سيدة فرنسية تتجاوز 100 سنة تسأل ميركل : هل أنت السيدة ماكرون ؟ وتقارب كبير بين المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي في مئوية الحرب العالمية الأولى

عند لقاء ميركل و ماكرون مع سيدة فرنسية عمرها 101 عام سألتها هل أنت السيدة ماكرون ؟ وذلك على هامش إحياء مئوية الحرب العالمية الأولى . ماذا أجابتها المستشارة؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/12 الساعة 17:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/12 الساعة 17:43 بتوقيت غرينتش
ماكرون وميركل في ذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى / Social media

عند لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع سيدة فرنسية عمرها 101 عام السبت سألتها هل أنت السيدة ماكرون ؟ وذلك على هامش إحدى الفعاليات الكثيرة لإحياء مئوية الحرب العالمية الأولى ، وحاولت فيها المستشارة الاستعانة بما تعرفه من لغة فرنسية لإيضاح هويتها.

وكانت المرأة المسنة واحدة من بضع مئات شاركت أول أمس السبت مع ميركل وماكرون في مراسم رفع النقاب عن لافتة تاريخية في منطقة ريتوند الفرنسية، بمناسبة مضي 100 عام على توقيع هدنة بين البلدين.

وبدت المرأة متأثرة ولا تصدق نفسها وهي تلتقي الرئيس الفرنسي ماكرون وقالت له "إنه من الرائع أن تمد امرأة صغيرة مثلي يدها لتصافح الرئيس الفرنسي"، قبل أن تلتفت لميركل التي صافحتها أيضاً وسألتها "هل أنتِ المدام ماكرون؟"، ثم عادت وسألتها مرة أخرى إن كانت السيدة الأولى الفرنسية.

وتظهر اللقطات محاولات ميركل إيضاح الأمر لها بطريقة ودية لا تخلو من طرافة، فتقول بالألمانية "أنا مستشارة ألمانيا"، الأمر الذي يبدو أن المرأة لم تفهمه، فعادت ميركل للقول مرتين باللغة الفرنسية "أنا مستشارة ألمانيا" وهي تقرب فمها من أذن المرأة كي تسمعها جيداً، بحسب ما نقلت النسخة الألمانية من هاف بوست.

ورغم أن المرأة عرفت أخيراً من تقف إلى جانبها، وبدا وكأنها تشعر بالخجل من الخلط بين ميركل والسيدة الفرنسية الأولى، إلا أنها كانت سعيدة بالتقاط صورة أيضاً مع زعيمي البلدين، وتعرفها عليهما شخصياً، مكررة شكرها على هذا اللقاء واصفة إياه بـ"الرائع".

وقالت متحمسة إنها تريد أن تكون هناك مرة أخرى العام القادم، فرد عليها ماكرون "وأنا أيضاً".

لحظات مؤثرة وتقارب بين ميركل وماكرون 

وكانت الصور المؤثرة التي أظهرت العلاقة الوثيقة بين ميركل وماكرون، زعيمي دولتين خاضتا الحرب ضد بعضهما قبل 100 عام، قد انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

كشأن هذه الصورة التي نشرها ماكرون على حسابه بموقع تويتر:

أو الصورة التالية التي التقطتها وكالات الأنباء لميركل وهي تصافح ماكرون أيضاً وتقرب رأسها من كتفه عند كشفهما في مدينة كومبيين عن لوحة تذكارية في المكان الذي شهد توقيع الهدنة بين الحلفاء وألمانيا قبل 100 عام.

وتم تعديل كلمة ذكرى الهدنة بأخرى ألطف

وكان احتفال الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية السبت بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، قد تضمن أيضاً توقيع نسخة معدلة من اتفاق هدنة 1918، داخل عربة قطار بمنطقة ريتوند.

وفي استعراض قوي للوحدة جلس ماكرون وميركل داخل عربة القطار التي أعيد بناؤها والمبطنة بالخشب والتي وقع فيها ميثاق السلام ثم نظرا في كتاب للذكرى. وبعد أن وقع كل منهما على الكتاب تشابكت أيديهما للمرة الثانية.

وأشار قصر الإليزيه إلى أنها "المرة الأولى منذ 1945" التي يلتقي فيها رئيس فرنسي ورئيس حكومة ألمانية في موقع توقيع الهدنة.

ووضع الاثنان إكليلاً من الورود وأزاحا الستار عن نصب على سفح "الحجر المقدس" في وسط الموقع الذي كتب عليه "هنا في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918 سقط الغرور الإجرامي للإمبراطورية الألمانية المهزومة من قبل الشعوب الحرة التي أرادت استعبادها".

وأصبح النص الجديد أقل حدة. فقد ذكر مصدر قريب من منظمي المراسم أنه يقول "بمناسبة الذكرى المئوية الأولى للهدنة الموقعة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918، أكد السيد إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية والسيدة أنجيلا ميركل مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية، مجدداً هنا قيمة المصالحة الفرنسية الألمانية في خدمة أوروبا والسلام، وفق ما نشر موقع تلفزيون فرانس 24".

ووقع وفد ألماني اتفاق الهدنة في 11 من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1918 في قطار خاص بقائد القوات الفرنسية فرديناند فوش كان يقف على شريط للسكة الحديد يمر في غابة كومبيانيه فوريست. وبعد ذلك بساعات، وفي الساعة الحادية عشرة صباحاً، انتهت الحرب.

ويقدر عدد الجنود الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى، التي دارت رحاها بين عامي 1914 و1918، بعشرة ملايين جندي منهم ثلاثة ملايين من الجنود الفرنسيين والألمان.

تحميل المزيد