جلس أحدهما بجانب الآخر وتجاذبا الحديث على مائدة العشاء.. بالصور: أول لقاء بين أردوغان وترمب منذ أزمتي القس وخاشقجي

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/11 الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/11 الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش

اجتمع الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والأميركي دونالد ترمب، مساء السبت 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بباريس، في لقاء هو الأول بينهما منذ الأزمة التي اندلعت بين الدوليتن مطلع أغسطس/آب 2018.

تجاذب الرئيسان أطراف الحديث على مائدة عشاء أقامها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على شرف الدول المشاركة في إحياء الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى.

صورة جماعية للرئيس التركي أردوغان وزوجته مع الرئيس الأميركي ترمب وزوجته/ الأناضول
صورة جماعية للرئيس التركي أردوغان وزوجته مع الرئيس الأميركي ترمب وزوجته/ الأناضول

وأظهرت صور تم التقاطها جلوس الرئيس أردوغان إلى جانب نظيره الأميركي على طاولة العشاء التي نُصبت بمتحف "أورساي" في باريس، وشوهد الزعيمان وهما يتجاذبان أطراف الأحاديث فترة قصيرة.

اللقاء الأول بين ترمب وأردوغان منذ أزمتي خاشقجي والقس

ويعد هذا اللقاء هو الأول أيضاً بين الزعيمين منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، وقد تحدث ترمب عن نيته اتخاذ قراراتٍ مهمةٍ هذا الأسبوع تستهدف السعودية، بعد اعترافها رسمياً بأن عملية القتل تم الإعداد لها مسبقاً، لكنها ترفض الكشف عن مصير الجثة.

وتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بردٍّ قوي، بعد التنسيق مع الكونغرس، على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وقال ترمب في مؤتمر صحافي: "قتلُ خاشقجي أمر فظيع جداً.. أتعاون مع الكونغرس وتركيا والسعودية، لتكوين رأي قوي بخصوص مقتل خاشقجي".

وتابع: "الرد سيكون خلال أسبوع".

ومن المتوقع أن يكون ملف اغتيال خاشقجي على رأس الأولويات في قضايا النقاش بين الرئيسين.

ويحل أردوغان ضيفاً في باريس استجابة لدعوة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمشاركة في إحياء الذكرى المئوية لاتفاقية وقف إطلاق النار التي أنهت الحرب العالمية الأولى.

ومن المنتظر أن يعقد أردوغان، خلال زياراته، لقاءات ثنائية مع بعض قادة الدول المشاركين في الفعالية.

ويرافق الرئيسَ التركيَّ في زيارته عقيلتُه "أمينة"، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن.

الرئيسان متفقان بشأن قضية خاشقجي

وكانت الرئاسة التركية أعلنت الأسبوع الماضي، أن ترمب اتفق مع أردوغان، خلال مكالمة هاتفية، على "وجوب توضيح كل جوانب" قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وقال مصدر في الرئاسة إن "الزعيمين اتفقا على وجوب توضيح قضية خاشقجي بكل جوانبها".

وقال الرئيس ترمب في وقت سابق، إن هناك "تخبطاً" في الرواية السعودية، التي ذكرت أن الصحافي قُتل داخل القنصلية إثر شجار.

وبدأت العلاقات الأميركية-التركية في التحسن منذ إطلاق سراح القس الأميركي أندرو برانسون من السجن، الشهر الماضي (سبتمبر/أيلول 2018).

وتبادلت الدولتان، قبل أسبوع، رفع عقوبات عن مسؤولين حكوميين، كانت قد فُرضت في أغسطس/آب 2108، في ضوء قضية برانسون. وأعلنت واشنطن هذا الأسبوع، أن تركيا ستحصل على إعفاء مؤقت من عقوبات عاودت الولايات المتحدة فرضها على إيران.

كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن العلاقات الأميركية-التركية والمحادثات بخصوص بنك "خلق" المملوك للدولة، والذي يواجه غرامة أميركية بشأن مزاعم بالتحايل على عقوبات إيران- تسير في اتجاه إيجابي.

وبدأت قوات تركية وأميركية، الأسبوع الماضي، مناوراتٍ مشتركةً في مدينة منبج السورية، التي اتَّفق الجانبان على تطهيرها من المتشددين. وسبق أن أعلنت تركيا أن الولايات المتحدة تؤخر تنفيذ الخطة.

تحميل المزيد