ترمب يقيل وزير العدل.. أول قرارات الرئيس الأميركي بعد «خسارة» انتخابات التجديد النصفي

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/07 الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/07 الساعة 21:01 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: Under a portrait of former President Andrew Jackson, U.S. President Donald Trump (L) congratulates Jeff Sessions after he was sworn in as U.S. Attorney General during a ceremony in the Oval Office of the White House in Washington, U.S., February 9, 2017. REUTERS/Kevin Lamarque/File Photo

في أول قرار له بعد الإعلان عن نتائج انتخابات التجديد النصفي الأميركية، أقال الرئيس دونالد ترمب، الأربعاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وزير العدل جيف شيشنز، في خطوة قد تكون لها تداعيات على قضية التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية ، البالغة الحساسية.

وحرص سيشنز على توضيح أنّه يتنحّى بطلب من الرئيس. وقال في كتاب الاستقالة الذي أرسله إلى ترمب: "بناء على طلبكم أتقدّم إليكم باستقالتي".

قضية التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية "السبب"

من جهته، كتب ترمب في تغريدة على "تويتر" بعد نتائج انتخابات التجديد النصفي : "نشكر المدّعي العام جيف سيشنز على خدمته، ونتمنّى له التوفيق!"، مشيراً إلى أنّ ماثيو ويتاكر، مدير مكتب سيشنز في وزارة العدل، سيتولى المنصب بالإنابة في انتظار تعيين بديل دائم.

ويأخذ ترمب على سيشنز خصوصاً سحب يده من تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية ، الذي توسّع ليشمل مسألة تواطؤ محتمل لفريق حملة ترمب مع روسيا وعرقلة عمل القضاء، إضافة إلى التعاملات الماليّة لمساعدي الرئيس.

وبذلك لم يعد بوسع سيشنز وقف التحقيق في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية الذي يصفه ترمب باستمرار بأنّه "حملة اضطهاد" تستهدفه، وبات معاون الوزير، رود روزنستاين، وهو أيضاً جمهوري، يشرف على التحقيق.

رغم تأكيد الرئيس دونالد ترمب أنه "ليس قلقاً"

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إنه "ليس قلقاً" من التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر، نافياً وجود تواطؤ بين حملته الانتخابية وموسكو.

وأضاف ترمب في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض تعليقا على نتائج انتخابات التجديد النصفي : "لست قلقاً من شيء فيما يخص التحقيق الروسي، لأنه خدعة". وشدد على أنه لن يوقف هذا التحقيق المتعلق التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية ، الذي يصفه منذ أشهر بأنه "اضطهاد" له.

وأضاف ترمب: "يمكنني أن أفاجئ الجميع، هنا، الآن، لكنني لا أريد أن أوقف (التحقيق)، لأنني لا أرغب سياسياً في وقفه". وجدد تأكيد أنه "لم يحصل تواطؤ" مع موسكو.

وبعد سيطرة الديمقراطيين مجدداً على مجلس النواب، بعد فوزهم بانتخابات منتصف الولاية التي جرت الثلاثاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، يجد ترمب نفسه مجدداً ومعه عدد من القريبين منه، في دائرة التهديد الذي يشكله التحقيق في التدخل الروسي بانتخابات 2016 الرئاسية.

بعد أن وصف انتخابات التجديد النصفي الأميركية بـ"يوم كبير"

ووصف ترمب انتخابات التجديد النصفي بأنها "يوم كبير" للجمهوريين، وذلك غداة خسارة حزبه الأكثرية في مجلس النواب، وتعزيزه في المقابل هيمنته على مجلس الشيوخ.

وأكد ترمب في الوقت نفسه، إمكان التوصل إلى تفاهمات مع الديمقراطيين على صعيد البنية التحتية والرعاية الصحية.

وقال: "أمس (الثلاثاء) كان يوماً كبيراً، يوماً رائعاً"، مؤكداً أنه "مساء أمس… تحدى الحزب الجمهوري التاريخ، لتعزيز أكثريتنا بمجلس الشيوخ، وفي الوقت نفسه أفشل بقدر كبيرٍ التوقعات في مجلس النواب".

وأضاف: "نأمل أن نتمكن من أن نعمل معاً العام المقبل (2019)، للاستمرار في تحقيق نتائج جيدة للشعب الأميركي، على أن تشمل النمو الاقتصادي والبنية التحتية والتجارة وخفض تكلفة الأدوية"، موجهاً تحية إلى نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب والرئيسة المقبلة -على الأرجح- لهذا المجلس.

تحميل المزيد