تمكَّن الحزب الديمقراطي من انتزاع التفوق من منافسه الحزب الجمهوري في مجلس النواب، وفق نتائج أوَّلية غير رسمية لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.
ويتقدم الحزب الديمقراطي على منافسه بعد حصوله على 178 مقعداً مقابل 168 للحزب الجمهوري، من أصل 435 مقعداً في مجلس النواب، بحسب نتائج أولية نشرها الإعلام في الولايات المتحدة.
ومن الملاحظ أن الديمقراطيين تمكنوا من اقتناص 24 مقعداً من الجمهوريين، بحسب آخر النتائج.
وكان من المفترض أن يقتنص الديمقراطيون 23 مقعداً على الأقل من الجمهوريين من أجل انتزاع الأغلبية في مجلس النواب.
وسيتحدد التوزيع النهائي للمقاعد في مجلس النواب وفقاً لعدد المقاعد التي سيحصل عليها الديمقراطيون في 18 منطقة يسيطر عليها الجمهوريون.
ولتحقيق الأغلبية في مجلس النواب يتوجب الفوز بـ218 مقعداً على الأقل.
ويمتلك الحزب الجمهوري حالياً 237 مقعداً، مقابل 193 للحزب الديمقراطي، وهناك 5 مقاعد شاغرة لأسباب مختلفة.
وتعتبر هذه الانتخابات من أهم الاستحقاقات الانتخابية النصفية في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما أن نتائجها ستلعب دوراً مهماً في تحديد مسار ما تبقَّى من ولاية الرئيس دونالد ترمب.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن الجمهوريين سيحتفظون بالسيطرة على مجلس الشيوخ الأميركي، وأنه من المرجح أن يسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب.
وفازت امرأتان من أصول عربية بمقعدين في مجلس النواب، الأربعاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وأصبحتا أول مسلمتين تدخلان الكونغرس.
في ميشيغان، فازت الأميركية من أصول فلسطينية رشيدة طليب (42 عاماً) بمقعد في المجلس عن الدائرة الـ13، عن الحزب الديمقراطي.
أما في ولاية مينيسوتا فقد فازت الأميركية من أصل صومالي إلهان عمر على الجمهورية جينيفر زيلينكسي.
وجاء الفوز الذي حققته المرشحتان الديمقراطيتان إلهان عمر ورشيدة طليب في ليلة الانتخابات الأميركية النصفية، عندما أتيح لأعضاء من جماعات من الأقليات الفرصة لتحقيق أول نجاحات في الانتخابات.
وحلت إلهان عمر (36 عاماً) محل عضو الكونغرس كيث إيليسون الذي أصبح في عام 2006 أول مسلم ينتخب للكونغرس وقد قرر عدم خوض الانتخابات للتفرغ للتنافس على منصب المدعي العام للولاية.
وستكون إلهان عمر أول عضوة بالكونغرس ترتدي الحجاب.
وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، فإن فوز إلهان يفتح صوتاً جديداً كنائب قومي ضد سياسات الإدارة الأميركية.
ولم يكن انتصار إلهان وصعودها السياسي سهلاً، بل كان صعباً وقاسياً، خاصة أنها قضت طفولتها في مخيم للاجئين الكينيين، وهاجرت للولايات المتحدة وهي في سن الثانية عشرة.
أما رشيدة طليب (42 عاماً) فلها تاريخ من تخطّي الحواجز.. ففي عام 2008 أصبحت أول مسلمة تنتخب لمجلس ميشيغان التشريعي.
ورشيدة طليب وُلدت في ديترويت لعائلة مهاجرة فلسطينية وكان والدها يعمل في مصنع فورد للسيارات.