انتخاب أول مسلمتَين لعضوية الكونغرس الأميركي.. مهاجرتان وإحداهما ترتدي الحجاب

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/07 الساعة 05:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/07 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش

فازت امرأتان من أصول عربية بمقعدين في مجلس النواب، الأربعاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وأصبحتا أول مسلمتين تدخلان الكونغرس.

في ميشيغان، فازت الأميركية من أصول فلسطينية رشيدة طليب (42 عاماً) بمقعد في المجلس عن الدائرة الـ13، عن الحزب الديمقراطي.

أما في ولاية مينيسوتا فقد فازت الأميركية من أصل صومالي إلهان عمر على الجمهورية جينيفر زيلينكسي.

وجاء الفوز الذي حققته المرشحتان الديمقراطيتان إلهان عمر ورشيدة طليب في ليلة الانتخابات الأميركية النصفية، عندما أتيح لأعضاء من جماعات من الأقليات الفرصة لتحقيق أول نجاحات في الانتخابات.

إلهان عمر أول عضوة بالكونغرس ترتدي الحجاب

وحلت إلهان عمر (36 عاماً) محل عضو الكونغرس كيث إيليسون الذي أصبح في عام 2006 أول مسلم ينتخب للكونغرس وقد قرر عدم خوض الانتخابات للتفرغ للتنافس على منصب المدعي العام للولاية.

وقبل عامين أصبحت أول أميركية من أصل صومالي تفوز بمقعد في مجلس تشريعي للولاية في نفس الليلة التي فاز فيها ترمب بالرئاسة، بعد حملة دعا فيها إلى منع كل المسلمين من دخول الولايات المتحدة.

وستكون إلهان عمر أول عضوة بالكونغرس ترتدي الحجاب.

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، فإن فوز إلهان يفتح صوتاً جديداً كنائب قومي ضد سياسات الإدارة الأميركية.

ولم يكن انتصار إلهان وصعودها السياسي سهلاً، بل كان صعباً وقاسياً، خاصة أنها قضت طفولتها في مخيم للاجئين الكينيين، وهاجرت للولايات المتحدة وهي في سن الثانية عشرة.

مَن هي رشيدة طليب؟

أما رشيدة طليب (42 عاماً) فلها تاريخ من تخطّي الحواجز.. ففي عام 2008 أصبحت أول مسلمة تنتخب لمجلس ميشيغان التشريعي.

ورشيدة طليب وُلدت في ديترويت لعائلة مهاجرة فلسطينية وكان والدها يعمل في مصنع فورد للسيارات.

مقومات رشيدة التي أهَّلتها لهذا؛ تمتلك رشيدة كل ما قد ترغبه في مترشحٍ للكونغرس يُمكِن أن يكون له تأثيرٌ في يومٍ ما. إذ عملت في المؤسسة التشريعية لولاية ميشيغان بين عامي 2008 و2014، لذا تعي الفوارق الدقيقة والأثر البشري للسياسات الحكومية.

فعلى سبيل المثال، كان أحد الإنجازات التي حققتها رشيدة كنائبة بولاية ميشيغان هو إقامة مركز خدمة للحيّ، أنقذ الأسر من الحجز على ممتلكاتها، وساعد كبار السن في الحصول على منح لدفع فواتير الطاقة، وقدَّم آلاف الكتب للأطفال، وغير ذلك المزيد.

ومنذ غادرت رشيدة المؤسسة التشريعية في الولاية ظلَّت نشطة في المجتمع، تقاتل من أجل العدالة الاجتماعية كمحامية وناشطة حقوقية بمركز قانون السكر للعدالة الاجتماعية والاقتصادية (Sugar Law Center for Economic and Social Justice).

وفيما يتعلَّق بالجانب العملي من السياسة، فإنَّ هذه السيدة -الأم لطفلين- تظل تعمل ليل نهار لتقابل سكان الدائرة.

حتى إنَّها تفوقت على منافسيها من حيث جمع التبرعات بعدما جمعت ما يقرب من 600 ألف دولار في الربع الأول من عام 2018 فقط، وهو رقم أكبر بكثير من منافسيها الديمقراطيين. وهي تفعل ذلك دون الحصول على سنت واحد من أموال لجان العمل السياسية (PAC)، وهو تعهُّد لا يزال منافسوها الديمقراطيون لم يفوا به. (لجان العمل السياسية هي منظمات تجمع الأموال وتتبرع بها لصالح أحد المرشحين، أو لصالح منافسيه، في الولايات المتحدة).

 

تحميل المزيد