ترمب يتلاعب بقضية خاشقجي، والسعوديون يراهنون على الوقت.. washington post: على الكونغرس أن يتدخل ويكشف الحقيقة

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/31 الساعة 07:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/31 الساعة 07:57 بتوقيت غرينتش
ثلاثة أشخاص قاموا على تقطيع جثة خاشقجي /رويترز

قالت صحيفة "The washington post" الأميركية، إن الأخبار المتعلقة بمقتل جمال خاشقجي، لم تعد تتصدر الصفحات الأولى للصحف، مشيرة إلى أن السعودية لم تجِب بعد على الأسئلة المطروحة حول القضية.

جاء ذلك بحسب بيان نشرته الصحيفة، أمس الثلاثاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2018، صادر عن لجنة شؤون التحرير بواشنطن بوست.

يلوذون بالصمت للتتلاشى القضية

البيان ذكر أن المملكة العربية السعودية ما زالت صامتة بشأن مقتل خاشقجي بقنصليتها في مدينة إسطنبول التركية يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضاف البيان موضحاً أن "الحكومة السعودية وشركاءها في إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب يلوذون بالصمت، بدلاً من الإجابة على الأسئلة المثارة. كما أن الأخبار المتعلقة بالقضية لم تعد تتصدر الصفحات الأولى بالصحف".

كما هاجمت الصحيفة إدارة ترمب، وقالت إنها تتلاعب بالقصة من خلال صمتها وعدم التصريح باستنتاجاتها الخاصة حول الجريمة، وأضافت "الواشنطن بوست" أن حكومة ترمب تظاهرت بالاعتقاد بأن السعوديين يستطيعون إجراء تحقيق موثوق به، على الرغم من أن المشتبه به الرئيسي في الجريمة هو الحاكم الفعلي للمملكة، تقصد محمد بن سلمان، على حد قولها.

وقالت: من الواضح أنهم يأملون في أن تتلاشى مطالب المساءلة الآن بعد أن اختفت القصة من الصفحات الأولى للصحف، لا ينبغي السماح بحدوث ذلك".

وأضاف البيان: "ولا شك أن السلطات السعودية تعرف إجابة هذه الأسئلة، بل ومن المحتمل أن ترمب يعرفها، والخبراء السعوديون يقولون إن جريمة كهذه لا يمكن أن تحدث دون أن يكون هناك أمر من ولي العهد محمد بن سلمان".

الصحيفة تطالب الكونغرس بالتدخل

وطالبت الصحيفة الكونغرس بعدم السماح لاستمرار هذه الحالة، مؤكدة أنه يجب عليه أن يستدعي مديرة جهاز الاستخبارات هاسبيل ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين وتحديد ما يعرفونه عن القتل.

كما طالبت باتخاذ إجراءات حاسمة لفرض عقوبات على المسؤولين – بما في ذلك، محمد بن سلمان، إذا كانت الأدلة المتوفرة تشير إليه ،وإعادة تشكيل علاقات الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية.

وتطرق البيان إلى القول إن السلطات التركية تمتلك تسجيلات صوتية بخصوص الحادث، وإنها شاركت هذه التسجيلات مع أجهزة الاستخبارات الأميركية.

وذكر أن الرئيس أردوغان، في إحدى كلماته، كان قد تطرق إلى الحديث عن القضية، ووجَّه عدة أسئلة للسلطات السعودية بشأنها، مثل "مَن أعطى الأمر بالقتل؟ وأين جثمان خاشقجي؟".

وبعد صمت دام 18 يوماً، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها؛ إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، فيما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن "فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي، وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس الماضي، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تفيد بأن المشتبه بهم قتلوا خاشقجي "بِنيَّة مُسبقة".

وتتواصل المطالبات التركية والدولية للسعودية بالكشف عن مكان جثة خاشقجي، والجهة التي أمرت بتنفيذ الجريمة.

 

تحميل المزيد