سلسلة «الطرود المشبوهة» تستهدف أوباما وكلينتون وشبكة CNN الأميركية

عربي بوست
تم النشر: 2018/10/24 الساعة 19:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/10/24 الساعة 19:50 بتوقيت غرينتش
ترامب يريد محاكمة أوباما

بدأت السلطات الاتحادية تحقيقات فورية في واقعة إرسال طرود مشبوهة إلى الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، والمرشحة الديمقراطية السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون، ومكتب شبكة "سي إن إن" في نيويورك، قبل أقل من أسبوعين على انتخابات الكونغرس الأميركي.

وقال جهاز أمن الرئاسة الأميركي، الأربعاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن الطرد الذي أُرسل إلى كلينتون اكتُشف في وقت متأخر من الثلاثاء 23، في حين تم العثور على الطرد الذي أُرسل إلى أوباما، في وقت مبكر من الأربعاء، وذلك خلال فحص روتيني للبريد في منشأة منفصلة عن المجمع الرئيسي للبيت الأبيض.

وأفاد جهاز أمن الرئاسة بأن أوباما وهيلاري كلينتون ليسا معرَّضين لأي خطر، حسب ما نقلته وكالة "رويترز".

قنابل و طرود مشبوهة تستهد سياسيين وإعلاميين

وفي حين تشهد البلاد حالة من الاستقطاب الشديد تحت حكم الرئيس دونالد ترمب، فقد أثارت طرود مشبوهة مخاوف جديدة بشأن التنافس السياسي الذي سيحسم ما إذا كان بمقدور الديمقراطيين تحدي الأغلبية التي يتمتع بها الجمهوريون بزعامة ترمب في الكونغرس الأميركي، أم لا.

وأُرسلت قنبلة في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى منزل جورج سوروس، أحد المانحين الكبار للحزب الديمقراطي. ويقع منزل سوروس في أحد ضواحي نيويورك.

وقال مدير محطة "سي إن إن"، جيف زوكر، في مذكرة للموظفين، إنه تم إخلاء مبنى تايم وارنر، الذي يضم غرفة أخبار للمحطة، في نيويورك، "كإجراء احترازي" بعد العثور على طرد مثير للريبة في غرفة البريد.

لحظة مغادرة العاملين في شبكة "سي.إن.إن" الاستديوهات

ودأب ترمب على الهجوم على محطة "سي إن إن"، وعلى وصف وسائل الإعلام الإخبارية بأنها "عدو للشعب"، كما يصف التغطية النقدية بأنها "أنباء كاذبة".

إدارة دونالد ترمب تتوعد بمحاسبة المسؤولين

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن الطرود المشبوهة التي أُرسلت إلى شخصيات ديمقراطية بارزة وآخرين كانوا أهدافاً متكررة لانتقاداته الحادة- سيتم فحصها، مشيراً إلى أن تحقيقاً يجري الآن في هذا الشأن.

وأضاف ترمب: "لا يمكن أن نتساهل مع هذه المحاولات الجبانة، وأنا أندد بقوة بكل من يختار طريق العنف".

وندد البيت الأبيض، في بيان، بمحاولة تنفيذ هجمات على أوباما وكلينتون، حيث قالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض: "الأفعال المروعة هذه تتسم بالخسة، وستتم محاسبة المسؤولين عنها بأقصى مدى للقانون".

وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض، حسب ما ذكرته وكالة "الأناضول": "جهاز أمن الرئاسة الأميركي ووكالات إنفاذ القانون الأخرى تحقق في الأمر، وسيتخذون كل الإجراءات اللازمة لحماية أي شخص معرَّض للتهديد جراء هذه الأفعال الجبانة".

من جهته، ندد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونائبه مايك بنس، الأربعاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بمحاولة استهداف مسؤولين سابقين، بطرود بريدية مفخخة.

ونشر بنس تغريدة على حسابه بموقع تويتر، قال فيها: "هذه الأعمال الجبانة خسيسة، وليس لها مكان في هذا البلد"، وأضاف: "نحن ممتنون للرد السريع من جانب (جهاز) الخدمة السرية ومكتب التحقيقات اليفدرالي (إف بي آي) ومسؤولي تنفيذ القانون المحليين". وتابع أنه سيتم إحضار المسؤولين عن طرود مشبوهة أمام العدالة.

تحميل المزيد