جسر يحمل سيارات سقط فوق السكة الحديد.. عشرات القتلى والمصابين في إيطاليا، والسلطات تعتبره «مأساة فادحة»

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/14 الساعة 14:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/14 الساعة 14:56 بتوقيت غرينتش

لقي 22 شخصاً على الأقل مصرعهم، الثلاثاء 14 أغسطس/آب 2018، بعد انهيار جسر معلق للسيارات في مدينة جنوى شمال شرق إيطاليا، كما يخشى من ارتفاع عدد الضحايا في الحادث الذي وصفه وزير النقل الإيطالي بأنه "مأساة فادحة".

ويعتبر انهيار جزء كبير من الجسر وسقوطه على سكة حديد في المدينة الواقعة شمال إيطاليا، أكثر انهيارات الجسور دموية منذ سنوات في البلد الأوروبي، وحذر نائب وزير النقل إدواردو ريكسي من احتمال ارتفاع عدد الضحايا.

وقال ريكسي لتلفزيون "سكاي تي جي 24″، "للأسف أستطيع أن أؤكد أن 22 شخصاً قتلوا، ومن المرجح أن يرتفع هذا العدد".

البحث عن ضحايا بين الأنقاض

ويقوم عمال الإنقاذ بالبحث بين الأنقاض بعد انهيار الجسر وتحدثوا عن "عشرات الضحايا"، فيما أظهرت صور من الموقع سقوط الحطام فوق سكة حديد. وعلقت سيارات وشاحنات بين الأنقاض كما تضررت مبان مجاورة.

وتحدثت وسائل الإعلام الإيطالية عن انهيار 200 متر من جسر "موراندي" الموجود في منطقة صناعية في غرب جنوى. وقالت أجهزة الإطفاء الإيطالية إن الانهيار وقع عند الظهر (10,00 ت غ).

صرح وزير النقل والبنى التحتية الإيطالي على موقع تويتر "أتابع بخوف كبير ما حدث في جنوى وما يبدو أنه مأساة فادحة".

وقال وزير الداخلية المسؤول عن أجهزة الشرطة والإطفاء "نحن نتابع الوضع لحظة بلحظة"، وقدم الشكر لأجهزة  الطوارئ على استجابتها السريعة.

وقال متحدث باسم جهاز الإطفاء إن الجزء المنهار سقط على خط للسكة الحديد على مسافة مئة متر أسفل الجسر وإن سيارات وشاحنات سقطت مع الجسر.

وذكرت أجهزة الطوارئ على تويتر "رجال الإطفاء يعملون معنا كما تم إرسال فرق إنقاذ وكلاب بوليسية".

سمعة الشركة تنهار في البورصة الإيطالية

وهبطت أسهم شركة أتلانتيا الإيطالية التي تدير معظم شبكات الطرق الإيطالية بما فيها جسر السيارات المنهار، في بورصة ميلانو بعد أنباء الحادث.

وسجلت أسهم الشركة انخفاضاً بنسبة 9,7% لتصل إلى 22,48 يورو في منتصف بعد الظهر بعد أن تم تعليقها مؤقتاً عندما تجاوز الانخفاض نسبة 10%.

تقع جنوى بين البحر وجبال شمال غرب إيطاليا وتكثر فيها الجسور العلوية والأنفاق نظراً لوعورة تضاريسها.

استكمل بناء جسر موراندي في العام 1967 ويمر من فوق عشرات خطوط السكك الحديد والمنطقة الصناعية التي تضم العديد من المصانع.

وكان أحد المصانع الواقع بجانب أحد أعمدة الجسر مباشرة، فارغاً الثلاثاء بسبب عطلة رسمية، ويبدو أنه أصيب بأضرار طفيفة.

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر أن فرنسا "تقف إلى جانب إيطاليا في هذه المأساة ومستعدة لتقديم كل الدعم الضروري".

ويعتبر حادث الثلاثاء حلقة جديدة من سلسلة انهيارات الجسور في إيطاليا المعرضة للنشاط الزلزالي، والتي انعكست حالة الركود الاقتصادي على بنيتها التحتية بشكل عام. في آذار/مارس العام الماضي قتل شخصان عند انهيار طريق علوي بالقرب من أنكونا على ساحل الأدرياتيكي.

وقتل رجل مسن في تشرين الأول/أكتوبر 2016 عندما صدمت سيارته جسراً منهاراً بين ميلانو وليتشو. ووقع الحادث بسبب البيروقراطية التي أدت إلى تأجيل إغلاق الجسر الذي ظهرت فيه شروخ كبيرة.

علامات:
تحميل المزيد