كاتب ألماني يقاضي دار نشر شهيرة رفضت إصدار كتاب له يهاجم الإسلام.. والشركة ترد

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/09 الساعة 11:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/09 الساعة 13:47 بتوقيت غرينتش

قرر كاتب ألماني رفع دعوى قضائية ضد دار "راندوم هاوس" للنشر، بسبب قرارها بعدم إصدار كتابه الأخير عن الإسلام.

وبحسب ما نقلت صحيفة The Guardian البريطانية، استمعت إحدى المحاكم في مدينة ميونيخ الألمانية، الإثنين 9 يوليو/تموز 2018، إلى تفاصيل النزاع بين مجموعة النشر، والمؤلّف تيلو سارازين، الذي عَملَ سابقاً موظفاً في البنك المركزي الألماني، وشغل منصب مدير الشؤون المالية في بلدية برلين.

ووفقاً لما نقلته صحيفة Bild الألمانية، وقّع سارازين اتفاقاً مع دار "راندوم هاوس" للنشر في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، لإصدار عملٍ غير روائي بعنوان "السيطرة العدوانية: كيف يعوق الإسلام التقدم ويهدد المجتمع".

وبعد قبول مخطط الكتاب الذي سلّمه سارازين في فبراير/شباط الماضي، قررت مجموعة النشر -التي تتخذ من ميونيخ مقرّاً لها – في مايو/أيّار، عدم إصدار الكتاب.

ويشار إلى أن سارازين، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني من تيار يسار الوسط، قد دخل في جدل قضائي بشأن كتابه الذي أطلقه في عام 2010 بعنوان "Deutschland schafft sich ab – ألمانيا تحفر قبرها"، والذي اتّهم فيه المهاجرين بـ"استغباء المجتمع الألماني".

وحاز كتاب سارازين الأكثر مبيعاً على تأييد الحزب الشعبوي اليميني، البديل من أجل ألمانيا، والذي دعا المؤلّف البالغ من العمر 73 عاماً للحديث عن كتابه أمام نواب البرلمان الألماني.

وقال متحدث باسم دار "راندوم هاوس"، يوم الجمعة 6 يوليو/تموز 2018: إن مجموعة النشر لم تخطط "لإيقاف" كتاب سارازين الجديد، و"لا لإعاقة نشره"، بل إن المؤلف بإمكانه "نشر كتابه لدى دار نشر أخرى" بحرّية كاملة.

ومن المقرر أن يتم نشر كتاب "السيطرة العدوانية: كيف يعوق الإسلام التقدم ويهدد المجتمع؟" في أواخر شهر أغسطس/آب من قِبَل  FinanzBuch Verlag، وهي دار نشر متخصصة بالكتب غير الروائية التي تتناول مواضيع التجارة والأعمال.

ويشار إلى أن دار "راندوم هاوس" للنشر، وهي في الأصل أميركية الجنسية، قد بيِعت لمجموعة "برتلسمان" الألمانية في عام 1998. وفي عام 2013، اندمجت مع مجموعة "بنغوين " لتأسيس دار "بنغوين راندوم هاوس – Penguin Random House"، أكبر دار نشر للكتب في العالم.

علامات:
تحميل المزيد