استشاط غضباً ومزَّق المستندات أمام مساعديه لأن الحكومة تجاهلت رأيه!.. وزير بريطاني يدمر خطط ماي المفضلة للخروج من الاتحاد الأوروبي

عربي بوست
تم النشر: 2018/07/01 الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/07/01 الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة بريطانية أن وزير البيئة البريطاني مايكل غوف مزق خططاً لترتيبات جمركية مستقبلية محتملة مع الاتحاد الأوروبي في وقت لا يزال التوتر يتصاعد داخل الحكومة على خلفية إجراءات بريكست.

وقالت صحيفة "ذي صن" السبت 30 يونيو/حزيران 2018 إن غوف "استشاط غيظاً" ومزّق المستندات التي تتضمن تفاصيل الخيار المفضّل لرئيسة الحكومة تيريزا ماي لشراكة جمركية مستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، بعد أن قال أن مخاوفه بشأن المقترحات لم تؤخذ في الاعتبار.

وأضافت الصحيفة أن غوف وهو من أشد مؤيدي بريكست "مزّقها فعلياً ليظهر أنه غير مستعد لقبول الوثيقة كملخص لمباحثاتهم".

وأكدت "بي بي سي" فيما بعد تلك المعلومات نقلاً عن مساعدين للوزير.

وتجمع ماي وزراءها المنقسمين في قمة مهمة حول بريكست الجمعة لعرض خطط بريطانيا المتعلقة بملفات منها التجارة والجمارك بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي العام المقبل، فيما يتزايد الضغط عليها للخروج بموقف موحد.

والحكومة التي تبدي علناً عدم موافقتها على قضايا مختلفة في بريكست، تقف في طريق مسدود حول خيارين اثنين بشأن الترتيبات الجمركية، بعد موعد الخروج من الكتلة المحدد في 29 آذار/مارس 2019.

الخيارات المتاحة

والخيار الأول المسمى "التسهيلات القصوى" يتضمن استخدام إجراءات موثوقة وتكنولوجيا لتقليل نقاط المراقبة الجمركية، فيما يتعلق الخيار الثاني بإقامة "شراكة الرسوم الجمركية" ويقضي بأن تقوم بريطانيا بتحصيل رسوم الاتحاد الأوروبي على البضائع المتوجهة إلى دول التكتل، وفرض رسومها الخاصة على البضائع المتوجهة إليها.

وتقوم مجموعتان من أعضاء الحكومة بدراسة كل من الخطتين.

وذكرت التقارير أن غوف هو من الوزراء الذين يقومون بدراسة خيار الشراكة الذي يعارضه عدد كبير من المؤيدين لبريكست، وكان يعبر عن غضبه إزاء تقرير يلخص معارضتهم المفترضة لأن يقوم بإعداده موظفون في الخدمة المدنية.

ووجه رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك "نداء أخيراً" إلى بريطانيا لتوضيح ما تريده من بريكست، بعد تحذير الاتحاد الأوروبي بأن الوقت بدأ ينفد وتسريعه استعداداته لاحتمال عدم التوصل إلى اتفاق.

فقدوا الأمل في التوصل إلى اتفاق

وذكرت صحيفة "ذي إندبندنت" الأحد أن قادة الاتحاد الأوروبي فقدوا الأمل في التوصل إلى اتفاق قبل القمة المقبلة في أكتوبر/تشرين الأول، كما كان يتوقعه الطرفان.

وفي صفعة أخرى لسلطة ماي، ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون تجاوز رئاسة الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت وعقد اجتماعاً سرياً حول بريكست مع نواب كبار مشككين في الاتحاد الأوروبي أثناء زيارته لندن الأسبوع الماضي.

واستخدم مستشار دونالد ترمب الاجتماع للتأكيد على حماس الرئيس الأميركي لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وإيمانه بأن الولايات المتحدة وبريطانيا يمكنهما التوصل لاتفاق تجارة خلال سنتين من مغادرة المملكة المتحدة الكتلة.

ولم يحضر أي مسؤول حكومي الاجتماع، ولم يتم تبليغ دوانينغ ستريت بشأنه، بحسب الصحيفة.

وتتزايد التكهنات بأن ترامب سيعقد اجتماعاً مغلقاً مع النواب المحافظين المؤيدين لبريكست، عندما يزور بريطانيا في 13 تموز/يوليو، في ضربة أخرى لسلطة ماي.

ورفضت رئاسة الحكومة البريطانية التعليق على تلك المعلومات.

تحميل المزيد