قد تبدو الفكرة مجنونة لكنها حدثت بالفعل.. تأسيس أول دولة بالفضاء وتنصيب رئيس لها، وهكذا يمكنك أن تصبح مواطناً فيها

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/26 الساعة 11:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/26 الساعة 11:26 بتوقيت غرينتش
Asgardia's Head of Nation Igor Ashurbeyli and Yun Zhao attend the inauguration ceremony of Asgardia's first Head of Nation in Vienna, Austria June 25, 2018. REUTERS/Lisi Niesner

هل تشعر أن العالم لم يعد كما كان؟ هل ترغب في الابتعاد عنه كلياً؟ الحل هو أن تصبح أحد مواطني (أسجارديا)، وأن تتمنى أن تحقق هذه "المملكة" حلمها باستعمار القمر.

وأُنشئت أسجارديا قبل 20 شهراً فقط، وينتمي لها حالياً نحو 200 ألف مواطن. ولديها دستور وبرلمان منتخب، بل صار لها رئيس جرى تنصيبه، أمس الإثنين 25 يونيو/حزيران 2018، هو إيجور أشوربيلي.

لدى أسجارديا أحلام كبيرة، إذ تطمح إلى أن يبلغ عدد سكانها نحو 150 مليون نسمة في غضون عشرة أعوام، كما تخطط لبناء "سفن فضاء" ذات جاذبية اصطناعية في الفضاء الخارجي، حيث يمكن للبشر أن يعيشوا فيها بشكل دائم.

وقال أشوربيلي في خطاب تنصيبه أمام عدة مئات في قصر هوفبرج، مقر الأسرة الحاكمة السابق في فيينا "هذا اليوم سيدوّن في سجلات أهم الأحداث في تاريخ البشرية".

وأضاف أشوربيلي، وهو مهندس روسي وعالم كمبيوتر ورجل أعمال: "أسسنا كل أفرع الحكومة، وبالتالي أستطيع أن أعلن بثقة ولادة أسجارديا أول بلدان البشرية المتحدة في الفضاء".

ويعيش مواطنو "مملكة المستقبل" حالياً في أكثر من 200 بلد حول العالم، وهو ما يفوق عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ 193. وأسجارديا هو اسم عالم في السماء طبقاً للأساطير الاسكندنافية.

ويمكن لأي شخص أن يصبح من مواطني أسجارديا عبر الإنترنت، ودون أي مقابل مادي.

لكن أسجارديا تسعى لجذب 2% من سكان الأرض "الأكثر إبداعاً". ورداً على سؤال عن كيفية تحقيق ذلك، قال أشوربيلي "اختيار المواطنين مستمر. ربما يتضمن ذلك اختبارات ذكاء".

وأضاف أنه يعتزم امتلاك أقمار صناعية تتيح الدخول إلى الإنترنت حول العالم، خلال ما بين خمسة وسبعة أعوام، وأن تعمل سفن الفضاء في غضون فترة تتراوح بين عشرة و15 عاماً، وأن تكون نهاية المطاف إنشاء مستوطنة دائمة للعيش على القمر خلال 25 عاماً.

ويدفع مواطنو أسجارديا حالياً رسوم عضوية سنوية، قيمتها 100 يورو. وتخطط "المملكة" لجمع ضرائب على الأعمال التجارية والدخل الخاص، لكن بنسب منخفضة للغاية.

وقال "خلال هذه المرحلة المبكرة من تاريخ الأمة… أنا مسؤول بصفة أساسية عن التمويل، ومعي عدد من المانحين من مواطني أسجارديا".