تتعاون مع مولر ضد زوجها أم في فترة نقاهة، وما سر تغريدتها الغامضة؟.. غياب ميلانيا ترمب يثير التكهنات لأبعد الحدود

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/04 الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/04 الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا يغادران روما إلى بروكسل يوم الأربعاء. تصوير: ألبرتو لينجريا - رويترز صورة تستخدم في الأغراض التحريرية فقط. يحظر إعادة بيع الصورة او حفظها في الأرشيف

أثار غياب السيدة الأميركية الأولى، ميلانيا ترمب، غير العادي عن المناسبات العامة والظهور الإعلامي منذ 25 يوماً، بعد خضوعها لجراحة في كليتها، تساؤلات عديدة لدى الشعب الأميركي، رغم أنها معروفة بحفاظها على خصوصيتها واستقلاليتها عن البيت الأبيض وتعارض جدول أعمالها مع ذلك المتعلق بزوجها.

ومن المتوقع أن تظهر السيدة الأولى، مساء الإثنين 4 يونيو/حزيران 2018، خلال حفل استقبال خاص لعائلات الجنود الأميركيين الذين سقطوا في ساحات المعارك، وسيكون هذا الظهور العلني هو الأول لها منذ خضوعها للعلاج الشهر الماضي (مايو/أيار 2018)، لكن هذا الحفل يقام خلف أبواب مغلقة أمام الصحافة، ما يدفع الى إطلاق التكهنات حول السبب الذي يجعل زوجة الرئيس دونالد ترمب تتجنب الأضواء والكاميرات.

فميلانيا (48 عاماً) لم تظهر بشكل علني منذ 10 مايو/أيار 2018 عندما شاركت الرئيس في الاحتفال بإطلاق 3 رهائن أميركيين من كوريا الشمالية.

جراحة سريعة.. ولكن!

وبعد وقت قصير، دخلت "مركز والتر ريد العسكري الطبي" من أجل إجراء طبي لحالة "حميدة" في الكلى، بحسب وصف البيت الأبيض.

ورغم الطبيعة الروتينية للعملية، فإن ميلانيا بقيت في المركز الطبي 5 أيام، لتعود إلى البيت الأبيض في 19 مايو/أيار 2018.

والأحد 3 يونيو/حزيران 2018، أعلنت الناطقة الرسمية باسمها ستيفاني غريشام، أن ميلانيا لن ترافق الرئيس إلى قمة مجموعة السبع في كندا ولا إلى قمة سنغافورة بين ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وهذا تحوّل ملحوظ بعد الجراحة التي أجرتها، وخصوصاً أنها شاركت بالسابق في مناسبات عدة على مستوى عال.

ففي أبريل/نيسان 2018، مثّلت ميلانيا زوجها في جنازة السيدة الأولى السابقة باربرا بوش، وأطلقت حملة توعية تحت اسم "بي بست" (كن الأفضل) لمساعدة الأطفال، وأشرفت على عشاء الدولة الذي أقيم على شرف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت.

لكن تسجيل غيابها عن مناسبات دفعها لاستخدام موقع تويتر للرد على التقارير الإعلامية بهذا الشأن.

هل غرد ترمب مكانها؟

فأوردت في تغريدة، الأربعاء 30 مايو/أيار 2018: "أرى أن الإعلام يعمل وقتاً إضافياً للتكهن بمكان وجودي وما الذي أفعله"، مؤكدة أنها "هنا في البيت الأبيض مع عائلتي، وأشعر بالارتياح وأعمل بجهد".

وأطلقت هذه التغريدة "نظرية مؤامرة" حول إمكان أن يكون ترمب نفسه هو الذي كتب رسالة ميلانيا بالنظر إلى أن "العمل لوقت إضافي" تعبير مفضّل للرئيس عندما يغرّد حول الصحافة.

وأعادت الفنانة الكوميدية سارة سيلفرمان نشر التغريدة مع تعليق: "من هذا؟ أين هي ميلانيا؟!".

وتغيبت السيدة الأولى عن احتفالات بالغة الأهمية مثل وضع إكليل على قبر الجندي المجهول في "يوم الذكرى".

كما لم تشاهَد، الجمعة 1 يونيو/حزيران 2018، تستقل المروحية التي نقلت الرئيس وأبناءه إيفانكا وتيفاني ودونالد ترمب جونيور إلى كامب ديفيد من أجل قضاء عطلة نهاية الأسبوع.

خيال خصب

ولم تهدأ الشائعات حول ميلانيا على شبكة الإنترنت.

البعض تكهن بأنها عادت إلى نيويورك، أو أنها تتعاون مع المحقق الخاص روبرت مولر، بينما اقترح آخرون أنها تتعافى بعد إجراء عملية تجميل.

وبحسب أستاذة التاريخ كاثرين جيليسون المتخصصة بالسيدات الأُوليات، فإن اختفاء سيدة أولى عصرية مثل ميلانيا أمر نادر، وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية: "أنا مندهشة من أن السيدة ترمب كانت قادرة على فعل ذلك".

ولأن منصب السيدة الأولى ليس منتخباً لا تترتب أي واجبات على ميلانيا تجاه الشعب الأميركي، كأن تبقي الناس على دراية بوضعها الصحي أو نشاطاتها وأماكن وجودها.

والعديد من السيدات الأوليات في القرن التاسع عشر أمضين فترات بعيداً من الظهور العلني. لكن في نصف القرن الأخير بات أمراً متعارًفا عليه أن يعرف الشعب الأمور الأساسية عن نشاطات السيدة الأولى.

وميلانيا تختلف عن زوجها المولع بلفت نظر الإعلام، وكانت تعيش في الظل قبل ذلك.

التزمت الهدوء في مارس/آذار 2018، بعد الكشف عن دفع محامي زوجها 130 ألف دولار لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز؛ لعدم التحدث عن علاقة مزعومة مع ترمب قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016.

أما صمت البيت الأبيض حيال قضاء ميلانيا 5 أيام في المستشفى من أجل إجراء طبي روتيني، فساهم في زيادة التكهنات.

وقالت جيليسون: "من دون تفاصيل أكثر حول حالتها (الحميدة)، فإن خيال العامة سيذهب بعيداً".

وأضافت: "في القسم الأكبر من القرن العشرين وبالتأكيد في القرن الحادي والعشرين، فإن السيدة الأولى لم يكن أمامها خيار سوى أن تكون شخصية عامة، بغض النظر عن ظروف شخصية مؤسفة".

تحميل المزيد