بعد التعليقات العنصرية للمذيعة الكوميدية.. المخرج مايكل مور يعمل على مشروع “سرّي” يستهدف ترمب وروزان بار

كشف المخرج الشهير الحائز جائزة الأوسكار مايكل مور، أنه بصدد العمل على "مشروع سري" يضم كلاً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب والممثلة روزان بار.

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/31 الساعة 15:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/31 الساعة 15:56 بتوقيت غرينتش
Getty, Guardian

كشف المخرج الشهير الحائز جائزة الأوسكار مايكل مور، أنه بصدد العمل على "مشروع سري" يضم كلاً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب والممثلة روزان بار.

ونشر مخرج الأفلام الوثائقية المثير للجدل مقطع فيديو على صفحته الخاصة على كل من موقع فيسبوك وتويتر، يظهر فيه ضيفاً إلى جانب الرئيس الأميركي ترمب، في برنامج The Roseanne Show، وهو برنامج حواري من أواخر التسعينات سرعان ما تم إيقاف بثه، حسب صحيفة The Guardian البريطانية.

وفي مقطع الفيديو، ظهر ترمب وبار ومور وهم يتحدثون عن الفيلم الهزلي للمخرج مور "Roger & Me"، الذي سلَّط الضوء على التداعيات المدمرة لقرار روجر سميث، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال موتورز، القاضي بإغلاق العديد من المصانع في مدينة فلينت، بولاية ميشيغان الأميركية. وقامت بار بتقديم المخرج على أنه "النقيض الفلسفي" لدونالد ترمب.

آنذاك، شارك ترمب رأيه في فيلم مور، وأشار إلى أن "العمل رائع بشكل لا يصدق. لقد أحببت الفيلم بالفعل". وأضاف ترمب قائلاً: "لو كنت محل روجر، لما نال الفيلم إعجابي، ولكنني استمتعت بمشاهدته. لكن آمل ألا يقوم مور بتصوير فيلم عني ويفعل بي الشيء نفسه".

كنت منغمساً في مشروع سري.. ترمب وروزان سيندمان على لقائي

تتحول الشاشة شيئاً فشيئاً إلى اللون الأسود، ويظهر رابط URL الخاص بالمخرج. وكتب مور أسفل الفيديو ضمن التغريدة: "أنا أعرف روزان، كما أعرف ترمب، وهما على وشك أن يشعرا بندم كبير جراء لقائهما بي…". وأعلن مور على موقعه الرسمي، قائلاً: " كنت منغمساً في العمل على مشروع سري خلال الأشهر القليلة الماضية".

وقبل يومين كتب مور على صفحته بتويتر "استيقظت روزان بار هذا الصباح ونشرت تغريدات تافهة بغيضة عني، وفاليري جاريت، وجورج سوروس وتشيلسي كلينتون- وABC قامت بفصلها. ولو كانت NBC فقط فصلت ترمب عندما بدأ حركته العنصرية في عام 2011، فإنه ما كان ليصل البيت الأبيض اليوم.

"الإخوان المسلمون وكوكب القرود أنجبوا طفلاً هو مستشارة أوباما".. تغريدات عنصرية أوقفت مسلسل "روزان" الأميركي رغم نجاحه الكبير

وجاء ذلك كتعليق على تغريدات عنصرية ضد مستشارة أوباما جاريت نشرتها روزان وأدت لتوقف المسلسل الأميركي الذي يحمل اسمها رغم نجاحه الكبير.

روزان تنقلب على مور الذي يهاجم ترمب دائماً

في سنة 2016، شارك كل من مخرج فيلم Fahrenheit 9/11 ونجمة المسلسل الكوميدي، التي تسببت جملة من تغريداتها العنصرية في إلغاء برنامجها الذي تمت إعادة بثه مؤخراً، في حملة Stop Hate Dump Trump، حيث وقّع كلاهما على عريضة لوقف خطاب "الكراهية" الذي جاهر به الرئيس ترمب. ومنذ ذلك الحين، عمدت روزان بار إلى مهاجمة مور على تويتر، والوقوف في صف ترمب.

وفي وقت سابق، كان مور قد وصف تصريحات بار على تويتر "بالبغيضة"، وعلى أنها "افتراءات"، لينتقد أيضاً رد الرئيس في وقت لاحق.

وقال مور (63 عاماً) لرويترز في أغسطس 2017  "هذا الرجل -ترمب- سيقتلنا جميعاً. لا يوجد أحد مسؤول. هذا الرجل يملك الشفرة النووية!".

وفي أغسطس 2016 مع بداية الحملة الانتخابية الرئاسية في أميركا، كتب مور مقاله الشهير "خمسة أسباب ستؤدي لفور ترمب"، وبدأه بالقول "ذلك البائس الجاهل الخطِر المهرج بدوام جزئي والمعادي للمجتمع بدوامٍ كامل سوف يكون رئيسنا المقبل، الرئيس ترمب".

كان المخرج عازماً على العمل على بعض المشاريع التي تضمنت الرئيس ترمب. وفي سنة 2016، أطلق مور شريطاً مصوراً يتكلم فيه وحده تحت عنوان  Michael Moore in Trumpland.

وفي السنة الماضية، توجه إلى مسرح برودواي لأداء عرض تحت عنوان The Terms of My Surrender، الذي كان محاولة لإحداث تغيير جوهري في البيت الأبيض.

كما أعلن مور عن فيلمه الجديد تحت عنوان Fahrenheit 11/9، الذي كان من المقرر أن يغطي تداعيات رئاسة ترمب، إلا أن الفيلم بات محلاً للشك في ظل الفضيحة التي ألمت بالمنتج هارفي وينشتاين. وقد طلبت شركة وينشتاين من مايكل مور تسديد مليوني دولار لتغطية التكاليف التي تكبدتها لإنتاج الفيلم. وفي الأسبوع الماضي، نشر مور صورة وينشتاين يوم اعتقاله، في تغريدة تحت شعار Fahrenheit 5/25.

مخرج Fahrenheit 11/9، المثير للجدل

وعرف مايكل مور بإخراجه وكتابته للفيلم الوثائقي الشهير عام 2004، وانتقد فيه الولاية الرئاسية للرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، وأحداث 11 سبتمبر 2001، وتعامل بوش ومعاونيه معها، والحرب على الإرهاب، وتغطية وسائل الإعلام الأميركية لهذه المواضيع.

وحقق الفيلم أعلى رقم قياسي في شبابيك التذاكر الأميركية، في مجال الأفلام السياسية، وفاز بـ26 جائزة، وحقق أرباحاً هائلة، وقرابة مليوني نسخة مباعة في يوم إطلاقه فقط.