أعلن رئيس الحكومة الماليزية الجديد مهاتير محمد، الإثنين 28 مايو/أيار 2018، التخلي عن مشروع ربط بلاده مع سنغافورة بقطار فائق السرعة.
ويسعى محمد، العائد إلى السلطة بعد فوز انتخابي مفاجئ للمعارضة على ائتلاف نجيب عبد الرزاق، إلى تصحيح الوضع المالي لماليزيا، الذي قال إنه تدهورَ بسبب تورط الحكومة السابقة في فضائح مالية.
وقال إنه اتخذ "قراراً نهائياً" بالتخلي عن مشروع الربط الحديدي الفائق السرعة بين كوالالمبور وسنغافورة الموقَّع في 2016، والهادف إلى تقليص مدة الرحلة إلى 90 دقيقة بدلاً من 5 ساعات حالياً عبر الطريق ونحو ساعة طيران جواً.
وقال مهاتير محمد (92 عاماً)، إن "هذا (المشروع) لا يجلب أي ربح .. وسيكلِّف الكثير من المال ولن نربح منه شيئاً".
وأضاف: "طبيعي سنجري مباحثات مع سنغافورة، التي لدينا معها اتفاق"، مشيراً إلى أنه لا يعرف كم من الوقت سيحتاج تطبيق قراره.
ولم يتوافر أي رد فعل فوراً من وزارة النقل في سنغافورة.
وبحسب مهاتير محمد، فإنه قد يتعين على ماليزيا أن تدفع تعويضات تصل إلى 125.7 مليون دولار.
ولم يصدر أي رقم رسمي بشأن تكلفة المشروع، لكن محللين قدَّروا التكلفة في 2016 بـ15 مليار دولار.