لحم الخنزير وجبة مفروضة على المسلمين في سجن أميركي.. والمحكمة تتدخل

عربي بوست
تم النشر: 2018/05/26 الساعة 11:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/05/26 الساعة 11:39 بتوقيت غرينتش

قالت مجموعة أميركية مدافعة عن الحقوق المدنية، إن قاضياً فيدرالياً أصدر أمراً لسجن في ألاسكا بالتوقف عن إطعام النزلاء المسلمين لحم الخنزير في وجبة الإفطار أثناء شهر رمضان.

وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (CAIR) "إن المحكمة قد أصدرت أمراً ملزماً يوم الجمعة 25 مايو/أيار 2018 بعد اتهام للمجمع الإصلاحي بمدينة أنكوردج بتنفيذه "عقاباً قاسياً وغير معتاد"، بحسب صحيفة  The Independent البريطانية

في الدعوى القضائية التي رفعت يوم الثلاثاء، قال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن اثنين من السجناء المسلمين المتدينين في السجن كانا "يتضوران جوعاً"، حيث كان ضباط السجن يقدمون لهم وجبات أعدت من لحم الخنزير على الرغم من التزامهما بشعائر الشهر الفضيل.

وقالت المجموعة إن الدعوى طالبت بـ"نظام غذائي متوازن" للنزلاء، مع تغيير السياسة واتخاذ إجراء تأديبي وتعويضي عن الأضرار.

وقالت المجموعة إن هؤلاء الذين يصومون  شهر رمضان يتلقون وجبات موضوعة في أكياس كل مساء بعد الغروب توفر لهم ما بين 500 إلى 1100 سعرة حرارية يومياً، مؤكدةً أن الإنسان ينبغي أن يحصل على ما بين 2600 إلى 2800 سعرة حرارية يومياً طبقاً للإرشادات الصحية الفيدرالية.

وجاء في الدعوى أن عبوات الطعام المقدمة للنزلاء تحتوي على شطائر معدة من لحم الخنزير، -والتي يحرمها الدين الإسلامي- ولم يمنحوا بدائل عنها.

وقالت مديرة قسم التقاضي الدولي في "مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية" لينا مصري: "يحرم كل من الدستور والكونغرس إجبار السجناء على الاختيار ما بين معتقدهم وطعامهم".

وأضافت "إننا نأمل أن تقوم المحكمة بما يتطلبه الأمر لجعل مسؤولي المجمع الإصلاحي في "أنكوردج" حريصين على ألا يتضور النزلاء المسلمون جوعاً أو أن يجدوا أنفسهم مضطرين إلى انتهاك مبادئ دينهم أثناء شهر رمضان الفضيل".

وشكك محامي الولاية ماتياس سيكوت في صحة ادعاءات "مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية" بأن السجناء محرومون من تناول الطعام.

ومع ذلك، قال قاضي محكمة المقاطعة الأميركية راسل هولاند إنه سوف يؤيد بصفة عامة طلبات النزلاء بتلقي طعام ملائم خالٍ من لحم الخنزير خلال الشهر. ولم تعلق إدارة المؤسسات الإصلاحية في ألاسكا على القضية حتى الآن.

علامات:
تحميل المزيد