المعارضة الجزائرية تقترح «خريطة طريق» للخروج من الأزمة

وضعت مجموعة من الأحزاب المعارضة والنقابات في الجزائر "خريطة طريق" لمرحلة انتقالية، في محاولة منهم للخروج من الأزمة السياسية الأخيرة بسبب استمرار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في الحكم.

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/24 الساعة 14:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/24 الساعة 14:29 بتوقيت غرينتش
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في مناسبة وطنية سابقة / رويترز

وضعت مجموعة من الأحزاب المعارضة والنقابات في الجزائر "خريطة طريق" لمرحلة انتقالية، في محاولة منهم للخروج من الأزمة السياسية الأخيرة بسبب استمرار الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة في الحكم.

"خريطة طريق" في الجزائر

اقترحت بعض الأحزاب المعارضة، السبت 23 مارس/آذار 2019، خريطة الطريق من 6 أشهر.

وتتضمن الخريطة تشكيل "هيئة رئاسية" لإدارة شؤون البلاد، على أن تتكون الهيئة من شخصيات وطنية "مشهود لها بالمصداقية والكفاءة" كما وصفتها الوثيقة.

ونصت كذلك على عدم جواز ترشح أي من أعضاء هيئة الرئاسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة أو حتى دعم أي مرشح رئاسي، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ومن أبرز مقترحي هذه الوثيقة علي بنفليس أبرز خصوم الرئيس والذي شغل منصب رئيس وزراء بوتفليقة بين العامين 2000 و2003 قبل انضمامه للمعارضة، بالإضافة إلى حركة مجتمع السلم، وهي أبرز حزب إسلامي في الجزائر.

يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار التظاهرات للأسبوع الخامس على التوالي للمطالبة بتنحي بوتفليقة، وآخرها تظاهرة لنحو 1000 محامٍ بلباسهم الخاص الأسود في وسط العاصمة الجزائرية، السبت 23 مارس/آذار.

بوتفليقة تنازل لكنه رفض التنحي

وأذعن بوتفليقة (82 عاماً)، الذي لم يظهر علناً إلا نادراً منذ أن أصيب بجلطة في 2013، لرغبة المحتجين الأسبوع الماضي وتراجع عن خططه للترشح لولاية جديدة.

لكنه لم يصل إلى حد التنحي عن المنصب وقال إنه سيبقى في السلطة لحين إقرار دستور جديد. وزادت تلك الخطوة من غضب الجزائريين فيما تخلى الكثير من حلفاء بوتفليقة عنه.

فيما يتابع الجيش تطور الاحتجاجات دون تدخل إذ لا يزال الجنود في ثكناتهم.

وتدخل الجيش من قبل في أوقات حاسمة شملت إلغاء انتخابات كان الإسلاميون بصدد الفوز بها في عام 1992، مما تسبب في حرب أهلية سقط فيها نحو 200 ألف قتيل.

تحميل المزيد