وفاة طفل جزائري تعرض لصعقة كهربائية في مسيرات معارضة لترشح بوتفليقة

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/11 الساعة 17:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/11 الساعة 17:37 بتوقيت غرينتش
Protestors hold Algerian flags as they attend a demonstration against President Abdelaziz Bouteflika on the Place de la Republique, in Paris, France, March 10, 2019. REUTERS/Philippe Wojazer TPX IMAGES OF THE DAY

لقي فتى جزائري مصرعه؛ إثر تعرضه لصعقة كهربائية، في أثناء محاولته تعليق راية بلاده فوق عمود كهرباء، بمحافظة ميلة شرق البلاد، خلال احتجاجات الجزائر الرافضة لترشُّح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، وفق مصادر متطابقة.

وقالت الحماية المدنية (الدفاع المدني) بالبلاد، الإثنين 11 مارس/آذار 2019، إن فرقة تابعة للحماية المدنية تدخلت لنقل شخص تعرض لصعقة كهربائية بقوة 30 ألف فولت، بمحافظة ميلة (شرق)، إلى المستشفى.

الطفل كان يشارك في احتجاجات الجزائر ضد ترشح بوتفليقة

ولفت البيان إلى أن "الضحية سقط من عمود كهربائي بارتفاع 13 متراً بعد تعرضه للصعق؛ وهو ما سبَّب له حروقاً بالغة على مستوى الصدر والظهر، وجرحاً مفتوحاً على مستوى الرِّجل اليمنى".

وأوضح أن "الضحية يبلغ من العمر 15 عاماً، وقد نُقل إلى قسم الاستعجالات بمستشفى شلغوم العيد التابعة لولاية ميلة"، دون تفاصيل أخرى.

من جانبها، بيَّنت صفحة "أخبار ميلة" بموقع فيسبوك، أن الفتى لقي مصرعه وهو يحاول تعليق الراية الجزائرية فوق عمود كهربائي.

في حين ذكرت قناة "النهار" الجزائرية الخاصة أن الفتى خرج من مدرسته رفقة زملائه في مسيرة (ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة)، وأصيب بصعقة كهربائية.

وأضافت أن "الضحية تفحم من شدة الصعقة الكهربائية التي تسببت في وفاته".

وتعد هذه حالة الوفاة الثانية في احتجاجات الجزائر عقب وفاة متظاهر بالعاصمة، في 22 فبراير/شباط 2019، جراء التدافع.

إضراب عام ومسيرات للتلاميذ

ومنذ الأحد 10 مارس/آذار 2019، تشهد المدارس الجزائرية، خصوصاً الثانويات العامة، في جُل محافظات البلاد، إضراباً عاماً ومسيرات للتلاميذ؛ رفضاً لترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة.

والتحق بالإضراب تجار، وناقلون في المواصلات العامة، وشركات حكومية ومصانع، إضافة إلى موانئ تجارية جزائرية.

والسبت 9 مارس/آذار 2019، أعلنت وزارة التعليم العالي (الجامعات) تقديم عطلة الربيع للطلبة، 10 أيام، اعتباراً من الأحد، (تنتهي 4 أبريل/نيسان 2019)، في خطوة خلَّفت جدلاً حاداً واتهامات بأنها محاولة لكسر احتجاجات الجزائر .

ومنذ إعلان ترشح بوتفليقة، في 10 فبراير/شباط 2019، تشهد البلاد احتجاجات رافضة، كانت أقواها الجمعة 8 مارس/آذار 2019، بمشاركة مئات الآلاف، في مظاهرات غير مسبوقة وُصفت بـ "المليونية" ضد ولاية خامسة لبوتفليقة.

وفي 3 مارس/آذار 2019، تعهد بوتفليقة، في رسالة إلى المواطنين، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة دون الترشح فيها في حال فوزه بولاية خامسة، بعد أن فوَّض إلى مدير حملته، عبد الغني زعلان، تقديم ملف ترشحه أمام المجلس الدستوري.

وتنتهي، الأربعاء 13 مارس/آذار 2019، المهلة القانونية التي يمنحها القانون للمجلس (المحكمة) الدستوري، لإعلان القائمة الرسمية لمرشحي الرئاسة بعد دراسة أوراقهم.

تحميل المزيد