زوجة المصري عبد الحفيظ بعد ظهوره في المحكمة: زوجي فقد بصره خلال شهر من اعتقاله

عربي بوست
تم النشر: 2019/03/05 الساعة 16:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/03/05 الساعة 16:46 بتوقيت غرينتش

ظهر الشاب المصري محمد عبدالحفيظ، الذي رُحِّل من تركيا منذ أكثر من شهر إلى مصر، في إحدى جلسات قضية 64 عسكرية، المعرفة إعلامياً بالنائب العام المساعد.

لكن ظهوره لم يكن بشكل طبيعي، فقد نقل الأهالي والمحامون الذين حضروا الجلسة، أن آثار التعذيب كانت واضحةً جداً عليه، فقد بدا الشاب غير مدرك لما يحدث حوله، ولا يعرف أين هو، بحسب ما ذكرته زوجته خلال مقابلة معها على قناة مكملين المصرية.

وقالت ولاء طارق محمود إن زوجها ظهر لأول مرة منذ اختفائه، مشيرة إلى تعرضه إلى تعذيب شديد أثَّر على حالته الصحية، وأنه فقد عقله وبصره نتيجة لذلك.

ونقلت ولاء عن المحامي الذي حضر الجلسة قوله إن محمد دخل إلى قاعة المحكمة برفقة اثنين من عناصر الأمن، وتم وضعه في قفص منفصل عن باقي المتهمين.

وظهرت حالة إعياء شديدة على محمد طوال الجلسة مع فقدان كبير في وزنه.

زوجة المعتقل محمد عبدالحفيظ تروي تفاصيل ما حدث مع زوجها اليوم في المحكمة في مداخلة خاصة في برنامج #مصر_النهاردة

زوجة المعتقل محمد عبدالحفيظ تروي تفاصيل ما حدث مع زوجها اليوم في المحكمة في مداخلة خاصة مع برنامج #مصر_النهاردةمحمد ناصر علي#مكملين

Gepostet von ‎قناة مكملين – الصفحـة الرسمية‎ am Montag, 4. März 2019

وبحسب ولاء، فإن القاضي تعاطف مع عبدالحفيظ نظراً لحالته، خاصة عندما رآه يشير بيده مبتسماً، فسأله القاضي "إلى من تشير هل ترى أحداً؟" فأجابه عبدالحفيظ "أنا لا أستطيع رؤية أي شيء"، بحسب ما نقلته عن المحامي.

وأضافت: لفت نظر القاضي أن عبدالحفيظ يجيب عن الأسئلة ويعترف بجرائم قبل أن يسأله القاضي نفسه، مما دفع القاضي للقول "أنت تحفظ الإجابات".

وقالت زوجة محمد، إن المحاكمة تم تأجيلها إلى الإثنين القادم، حيث تعاد المحاكمة بحسب القانون المصري الذي ينصُّ على العقوبة القصوى للمتهمين الغائبين، لكن تتم إعادة المحاكمة بعد حضورهم، وهو ما ينطبق على عبدالحفيظ.

وتعود قصة عبدالحفيظ، المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، إلى يناير/كانون الثاني الماضي، عندما حاول اللجوء إلى تركيا قادماً من الصومال، لكن أمن مطار إسطنبول قام بترحيله إلى مصر، لعدم حصوله على تأشيرة دخول قانونية.

وتداول نشطاء مواقع التواصل صورته وهو مقيد داخل الطائرة، مما أثار ردود أفعال غاضبة داخل وخارج تركيا، ما دفع أنقرة إلى فتح تحقيق في الواقعة ووقف ثمانية موظفين بالمطار عن العمل.

علامات:
تحميل المزيد