بحث مستشار البيت الأبيض غاريد كوشنر جهوده للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء، 27 فبراير/شباط، وناقشا كذلك زيادة التعاون الأمريكي التركي وسبل تحسين الأوضاع الاقتصادية في المنطقة.
وقال كوشنر، الذي يتولى مسؤولية سياسة واشنطن مع إسرائيل والفلسطينيين، إن خطة السلام ستتناول قضايا الوضع النهائي في الصراع، بما في ذلك تعيين الحدود.
كوشنر يجتمع مع أردوغان
وأفاد البيت الأبيض بأن الاجتماع مع أردوغان ضم كوشنر والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات والممثل الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك.
وقال البيت الأبيض: "بحثوا زيادة التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا وجهود إدارة ترامب لتسهيل (التوصل إلى) السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين… وبحثوا بالإضافة إلى ذلك سبل تحسين أوضاع المنطقة بأسرها من خلال الاستثمار الاقتصادي".
وأردوغان من أشد منتقدي دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل.
وكان الرئيس التركي ذكر العام الماضي أن الولايات المتحدة فقدت دورها كوسيط في الشرق الأوسط، بعد أن نقلت سفارتها في إسرائيل للقدس، واعترفت بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
وقال أردوغان، في مايو/أيار الماضي: "الولايات المتحدة اختارت أن تكون جزءاً من المشكلة لا الحل". وجاءت هذه التصريحات قبل أيام من استضافته قمة للزعماء المسلمين هددت باتخاذ إجراءات اقتصادية ضد الدول التي تحذو حذو الولايات المتحدة وتنقل سفاراتها للقدس.
وتصف إسرائيل القدس بشطريها بأنها "عاصمتها الأبدية والموحدة" وهو موقف لا يلقى اعترافاً دولياً. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، عاصمة لدولتهم في المستقبل.
ناقشوا القضية الفلسطينية
وفي مقابلة أذاعتها قناة سكاي نيوز عربية، الاثنين، خلال زيارة كوشنر لدول الخليج العربية الحليفة لواشنطن، لم يتطرق مستشار ترامب بشكل محدد إلى مسألة الدولة الفلسطينية، والتي ظلت هدفاً أساسياً لمساعي واشنطن للسلام لمدة عقدين.
لكن كوشنر قال إن مقترح السلام الذي طال انتظاره سيبنى على "الكثير من جهود الماضي" بما في ذلك اتفاقات أوسلو التي أُبرمت في تسعينيات القرن الماضي ووضعت حجر الأساس لدولة فلسطينية وتتطلب تنازلات من الطرفين.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه من المتوقع أن يركز كوشنر، صهر ترامب، على الشق الاقتصادي من الخطة خلال جولته التي تستمر أسبوعاً في المنطقة.