كيف تستعد باكستان لزيارة محمد بن سلمان «الباذخة»؟

عربي بوست
تم النشر: 2019/02/16 الساعة 06:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/02/17 الساعة 12:29 بتوقيت غرينتش

في زيارته الأولى لباكستان باعتباره وليّ عهد المملكة العربية السعودية، سيُمنَح الأمير محمد بن سلمان استقبالاً رسمياً، وحرساً شرفياً بمقر رئاسة الوزراء في إسلام آباد، فور وصوله المقرر، الأحد 17 فبراير/شباط، إلى قاعدة نور خان الجوية بمدينة راولبندي.

وستطلق وحدة من القوات المسلحة الباكستانية 21 عياراً نارياً تحية لولي العهد، وسط ضجة كبيرة في العاصمة إسلام آباد، بحسب شبكة Dunya News الباكستانية.

وسيكون في استقباله لدى وصوله إلى القاعدة الجوية رئيس الوزراء عمران خان، وأعضاء آخرون بحكومته.

وخصَّصَت إسلام آباد 300 سيارة فاخرة من طراز تويوتا لاندكروز برادو، من أجل الزيارة الملكية.

وأعادت باكستان برمجة الرحلات الجوية، وألغت حجوزات فندقين فخمين استعداداً لاستقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي يقوم بزيارة "باذخة" لإسلام آباد.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن تقرير، نُشر الجمعة 15 فبراير/شباط، أفاد بأن إسلام آباد ستحتفي بوصول الأمير محمد بن سلمان بإطلاق 3500 حمامة، وبالونات من مختلف الألوان.

"الزائر ذو المقام الرفيع"

وسيعقد وليّ عهد السعودية لقاءاتٍ رئيسية مباشرة مع رئيس الوزراء عمران خان، والرئيس عارف علوي، ورئيس أركان الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا، إذ يسعى البلَدان للاستفادة من الزخم الجديد في العلاقات، بسبب التدفق في الاتصالات على المستوى القيادي.

وُضِعَت لافتاتٌ إعلامية تحمل صور وليّ العهد، وصوراً أخرى تحتفي بالعلاقات الباكستانية السعودية، عبر المدينة، للترحيب بـ "الزائر ذي المقام الرفيع".

وبالإضافة إلى ذلك، من المُتوقَّع أن تُقدِّم فرقة موسيقى ورقص شعبي عرضاً قصيراً لاستقباله.

سيُعزَف النشيد الوطني لكلا البلدين، وسيشهد وليّ العهد عرضاً جوياً بتشكيلٍ من مقاتلات JF-17.

من المُقرَّر أن يقضي محمد بن سلمان يومين في باكستان، فيما اتُّخِذَت تدابير أمنية صارمة عبر العاصمة الفيدرالية ومدينة راولبندي. وسيتولَّى الجيش والشرطة والحرَّاس تأمين الزيارة معاً يومي الأحد والإثنين، 17 و18 فبراير/شباط.

وأقامت الشرطة حواجز في جميع نقاط الدخول والخروج من المدينة، علاوة على نقاط تفتيش في الشوارع الرئيسية. وسوف تُغلَق المنطقة الحمراء بالعاصمة إسلام آباد تماماً، بينما أُقرَّت خطة مرور منفصلة للمدن المشتركة معها في الطرق.

أُعلِن يوم الإثنين إجازةً عامة بمناسبة الزيارة.

ومن المُرجَّح أن تُوقَّع مذكرات تفاهم بقيمة 21 مليار دولار خلال يوميّ الزيارة.

زيارة وُصفت بالتاريخية من جانب باكستان

ووصفت إسلام آباد زيارة وليّ العهد بـ "التاريخية"، التي يُتوقَّع أن تؤدي إلى استقرار الاقتصاد المضطرب لباكستان.

كما ستُناقَش مسائل مُتعلِّقة بالتجارة والاستثمار في مختلف القطاعات، في الاجتماعات التي ستُعقَد أثناء الزيارة.

وأشار مسؤولون باكستانيون بالفعل أن المملكة السعودية سوف تعلن سبعة اتفاقات استثمارية تتعلَّق بمجالات الطاقة والسياحة والمعادن والبتروكيماويات، علاوة على فعالياتٍ في المجال الفندقي، ومجمع للنفط والبتروكيماويات، بقيمة 10 مليارات دولار في مدينة كوادر الساحلية، حيث تبني الصين ميناء.

تُعَدُّ مدينة كوادر المركز الأساسي لمشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، الذي أظهر ثقة المستثمرين في اقتصاد باكستان، إذ يستعد المشروع الذي يتكلَّف مليارات الدولارات لجلب استثمارٍ ضخمٍ في البلاد.

وتُدرَج في الاتفاقات مشاريع قصيرة الأمد، مدتها عام أو عامان، بتكلفة 7 مليارات دولار، ومشاريع متوسطة الأمد بتكلفة 2 مليار دولار لعامين أو ثلاثة أعوام، وأخرى طويلة الأمد بتكلفة 12 مليار دولار لمدة تتراوح من ثلاثة إلى خمسة أعوام.

المشاريع المتوقع تمويلها من جانب السعودية

ووفقاً لمصادر، فإن السعودية مهتمة بشراء محطتين لتوليد الطاقة من الغاز الطبيعي المُسال، وهما محطة هافيلي بهادور شاه للطاقة، ومحطة بالوكي للطاقة.

ومن المُتوقَّع خلال زيارة وليّ العهد توقيع مذكرات تفاهم في خمسة مشاريع لتوليد الطاقة الكهرومائية، بتكلفة 1.207 مليار ريال سعودي (حوالي 326 مليون دولار).

وبموجب الاتفاق، سوف يُضَخ مبلغ 375 مليون ريال (101.2 مليون دولار) لمشروع سد ديامر بهاسا، و300 مليار ريال (81 مليون دولار) أخرى لمشروع سد مهمند لتوليد الطاقة الكهرومائية.

وسيُمنَح مبلغ قيمته 150.37 مليون ريال (40.6 مليون دولار) لمشروع جامشورو لتوليد الطاقة، بينما سيُمَد مشروع جاغران لتوليد الطاقة بمبلغ 130.12 مليون ريال (35.1 مليون دولار)، ومحطة شاونتر للطاقة الكهرومائية بمبلغ 247.5 مليون ريال (66.8 مليون دولار).

وقالت مصادر إن الحكومة الفيدرالية الباكستانية صدَّقَت على التوقيع على اتفاقيةٍ مالية تُقدَّر بـ322 مليون دولار، بين باكستان وصندق التنمية السعودي، بناءً على مُلخَّصٍ قدَّمه قطاع الشؤون الاقتصادية في إسلام آباد.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد زار باكستان من قبل في العام 2016، قبل أن يشغل منصب وليّ عهد المملكة.

تحميل المزيد