قال مسؤولون في ولاية فلوريدا إن رجلاً يبلغ من العمر 58 عاماً في فلوريدا اعتقل بعد مزاعم أنّه أخاف جيرانه العراقيين في محاولة منه لإجبارهم على ترك منزلهم، حسب تقرير موقع BuzzFeed News الأمريكي.
ووفقاً لتقرير الشرطة، عثر الضباط على ديفيد ألين بويلو وهو يخرج من منزل جاره في بلدة هوليداي يوم الثلاثاء بعد مكالمة تلقتها الشرطة حول عملية سرقة محتملة.
وتقول التقارير إنَّ بويلو أخبر ضابط شرطة في مقاطعة باسكو إنّه دخل إلى المنزل عبر باب غير مغلق، ولكنه خرج دون أن يسرق شيئاً.
ثم تقول التقارير إنه فتح صندوق بريد جاره واكتشف رسالة تتعلق بأوراق إتمام حالة الهجرة. وفي هذه اللحظة وصل الجار ليكتشف وجوده داخل منزله ويتصل بالشرطة.
وقال الضابط إنه أثناء استماعه لرواية بويلو لما حدث، وجده "يتمتم بعبارات عديدة تعبر عن سخطه على الأشخاص ذوي الأصول الشرق أوسطية" وتحدث عن "ضرورة تخلص الولايات المتحدة منهم وأنهم لا ينتمون إلى الولايات المتحدة". وتفيد التقارير أيضاً أنّه قال إنه إذا لم يستطع تحقيق ذلك بنفسه فإنّ "ترامب سيتولّى أمرهم".
ويبدو جلياً أنها ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تعليقات عنصرية من هذا القبيل عن المشتبه به أو يتحرش فيها بالأسرة.
ووفقاً لتقرير الشرطة فإنّ بوليو سبق أن ألقى مسامير على سيارة تخص شقيق زوج جارته في محاولة منه لإعطاب الإطارات، وكذلك فإنه كرر تعليقات حول "التخلص من جيرانه بطريقة أو بأخرى".
ألقت الشرطة القبض على بويلو في بادئ الأمر بتهمة السرقة. غير أن السلطات أعلنت يوم الأربعاء أنه سيحاكم بتهم تتعلق بجرائم الكراهية، وأحالت القضية إلى مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI.
وقال ضابط مقاطعة باسكو كريس نوكو: "إنه يتمنى لو لم يسكن جيرانه المقاطعة؛ وهو أمرٌ مضحك لأنهم يسكنون فيها من قبله"، وأضاف أنّه من الواضح أن بويلو يحمل "ميولاً معادية لشعوب الشرق الأوسط".
ويمكن أيضاً أن يواجه بويلو تهماً فيدرالية تتعلق بالعبث في بريد الجيران.