تنظيم الدولة يعلن استهداف رتل للقوات الأمريكية شمال سوريا

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/21 الساعة 16:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/21 الساعة 16:57 بتوقيت غرينتش
تنظيم الدولة يعلن استهداف رتل للقوات الأمريكية شمال سوريا/ رويترز

استهدف تفجير انتحاري، الإثنين 21 يناير/كانون الثاني 2010، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"، رتلاً للقوات الأمريكية التابعة للتحالف الدولي، بشمال شرقي سوريا، في اعتداء هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع.

ويأتي هذا الهجوم بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراره سحب قواته بالكامل من سوريا، بعدما حققت هدفها المتمثل بـ "إلحاق الهزيمة" بتنظيم "الدولة الإسلامية".

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يأن "انتحارياً أقدم على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة، مستهدفاً رتلاً للقوات الأمريكية، يرافقه مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية، يؤمنون الحماية له".

الهجوم تم على آلية لقوات سوريا الديمقراطية

وتمّ استهداف الرتل في منطقة الشدادي، جنوب مدينة الحسكة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن الانتحاري "هاجم بسيارته آلية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية"، كانت في عداد الرتل.

وتسبب التفجير، وفق المرصد، في مقتل "5 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية المولجين حماية القوات الأمريكية، وإصابة عنصرين أمريكيين على الأقل بجروح".

وفي بيان على "تويتر"، أفاد التحالف الدولي بتعرّض "قافلة مشتركة بين القوات الأمريكية والقوات السورية الشريكة" لهجوم بسيارة مفخخة. وأكد أنه "ما من ضحايا في صفوف القوات الأمريكية".

ونفت قوات الأمن الكردية من جهتها، أي خسائر بشرية ناتجة عن الهجوم، الذي وقع قرب أحد حواجزها، مشيرة في بيان إلى إصابة امرأة من قواتها بجروح طفيفة.

وروى شاهد عيان لـ "فرانس برس"، أن التفجير وقع بالقرب من حاجز للقوات الكردية في أثناء مرور الرتل الأمريكي. وقال إنه سمع تحليقاً للطيران في سماء المنطقة إثر التفجير، قبل أن يتم إغلاقها بالكامل من قِبل المقاتلين الأكراد وإبعاد المدنيين منها.

وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" تنفيذ الهجوم. وأفادت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، في بيان نقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام، بوقوع "هجوم استشهادي بسيارة مفخخة، يضرب رتلاً مشتركاً للقوات الأمريكية والـ (ي كاي كاي-حزب العمال الكردستاني) قرب حاجز جنوب مدينة الشدادي".

ويطلق التنظيم الاسم المختصر لحزب العمال الكردستاني على الوحدات الكردية، التي تعد الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا.

الاعتداء الثاني

ويعد هذا الهجوم هو الثاني الذي يستهدف القوات الأمريكية في الشمال السوري.

وتسبب هجوم مماثل تبناه التنظيم، بمدينة منبج (شمال)، الأربعاء 16 يناير/كانون الثاني 2019، في مقتل 19 شخصاً، هم: 4 أمريكيين و10 مدنيين، و5 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية.

ويعد تفجير منبج الأكثر دموية ضد القوات الأمريكية منذ بدء التحالف الدولي بقيادة واشنطن تدخله العسكري بسوريا في عام 2014.

ويدعم التحالف قوات سوريا الديمقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية، في معاركها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

تركيا مستعدة لحفظ الأمن في منبج

وأعلن الرئيس الأمريكي، الشهر الماضي (ديسمبر/كانون الأول 2018)، أنه سيحسب قواته كافةً، المقدر عددها بنحو 2000 جندي أمريكي، من سوريا. ومذّاك، أدلى مسؤولون أمريكيون كبار بتصريحات متناقضة حول نوايا واشنطن. لكن البنتاغون قال إنّ الانسحاب من سوريا قد بدأ، على الرغم من أنّه لا يزال من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق قبل أن ينتهي.

وأبلغ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، نظيره الأمريكي دونالد ترامب، هاتفياً، الأحد 20 يناير/كانون الثاني 2019، استعداد تركيا لتولي "حفظ الأمن" بمدينة منبج في شمال سوريا "بلا تأخير".

وتُهدّد أنقرة، منذ أسابيع عدة، بشن هجوم جديد على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا. وتخشى تركيا من أن يقيم الأكراد، الذين تصنفهم "ارهابيين"، حكماً ذاتياً على طول حدودها مع سوريا.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب، منذ اندلاعه في عام 2011، بمقتل أكثر من 360 ألف شخص، وفي دمار هائل بالبنى التحتية، ونزوح أكثر من نصف السكان وتشريدهم داخل البلاد وخارجها.

علامات:
تحميل المزيد