نشرت الفتاة السعودية رهف محمد القنون، التي هربت من عائلتها في المملكة العربية السعودية، وحصلت على اللجوء في كندا، مؤخراً، تغريدة وجّهت فيها رسالة إلى العائلات السعودية.
وقالت رهف في تغريدة لها نشرتها على "تويتر": "أولادكم ليسوا لكم، أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها. بكم يأتون إلى العالم، ولكن ليس منكم. ومع أنهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكاً لكم".
وأضافت في تغريدتها: "أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم، ولكنكم لا تقدرون (على) أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم، لأن لهم أفكاراً خاصة بهم".
"أولادكم ليسوا لكم
أولادكم أبناء الحياة المشتاقه إلى نفسها. بكم يأتون إلى العالم، ولكن ليس منكم.
ومع أنهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكاً لكم.
أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم، ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم، لأن لهم أفكارًا خاصة بهم."— Rahaf Mohammed رهف محمد (@rahaf84427714) January 21, 2019
كانت رهف القنون قالت إنه أحزنها قرار عائلتها التبرؤ منها، لكنها تمنَّت أن تشهد السعودية تغييراً في القوانين بخصوص التعامل مع المرأة، بعدما انتشرت قصّتها حول العالم.
وقالت "القنون"، في مقابلة أجرتها مع قناة ABC الأسترالية: "أحاول أن أستوعب ما حدث، لقد كنت في خطر، والآن أنا بأمان، لذلك لم أستطع استيعاب ما حدث".
وقالت إن السبب الذي دفعها للهروب من السعودية هو "العنف والاضطهاد النفسي والكبت"، وأشارت إلى أنها أرادت أن تكون إنسانة مستقلة، واشتكت من أنها لم تستطع الزواج بالشخص الذي تريده، أو تتوظف دون موافقة ولي أمرها.
وأعربت المراهِقة السعودية عن حزنها من البيان الذي نشرته عائلتها وتبرأت فيه منها، قائلة: "أحزنني أن تتبرأ عائلتي مني لمجرد أنني أردت أن أكون إنسانة مستقلة، وأنني هربت من عنفهم (أفراد العائلة)".
في حين قال والدها في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية، إن ما أقدمت عليه ابنته هو نتيجة بحثها عن بيئة خصبة تحتضن فكرها، مبيناً أنه يجهل ما إذا كانت ابنته قد وقعت ضحية لأجندة خارجية تستهدف تسييس قضيتها أو لا.
وكانت رهف قالت في مقابلة لها مع قناة "سي بي سي" العامّة، الناطقة بالإنجليزية: "إن أكثر شيء أخافني هو أنّهم لو أمسكوا بي فسأختفي"، في إشارةٍ منها إلى ذويها.
وأضافت: "حبسوني 6 أشهر، لأنني قصصتُ شعري"، وروَت أنها تعرَّضت لـ "عنف جسدي" متكرّر من شقيقها ووالدتها.
وتابعت رهف: "بالنسبة لنا نحن السعوديّات، كنّا نعامَل كعبيد".
وخلال وجودها في كندا، تتلقّى رهف الدعمَ من منظمة غير حكومية، وقد عبَّرت عن رغبتها في تعلّم اللغة الإنجليزية وإيجاد عمل.
وقالت: "شعرتُ بأنّه لم يكُن بإمكاني تحقيق أحلامي عندما كنت أعيش في السعودية"، مبديةً سعادتها لكونها الآن بكندا.
وقالت "القنون" لهيئة الإذاعة الكندية بعد يومين من وصولها إلى تورونتو قادمة من بانكوك، إن وجودها في كندا "شعور طيب للغاية".