مقتل شخصين أحدهما طفل بالرصاص في احتجاجات السودان

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/17 الساعة 19:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/18 الساعة 05:11 بتوقيت غرينتش
A tear gas canister fired to disperse Sudanese demonstrators, during anti-government protests in the outskirts of Khartoum, Sudan January 15, 2019. REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah

لقي شخصان مصرعهما، أحدهما طفل، في احتجاجات السودان عقب الاشتباكات التي وقعت الخميس 17 يناير/كانون الثاني 2017، خلال المظاهرات التي شهدتها الخرطوم ومجموعة من المدن السودانية، حسب بيان منسوب للجنة أطباء السودان المركزية.

وأوضح بيان اللجنة، أن "الطفل محمد عبيد والطبيب بابكر عبد الحميد أُصيبا بطلق ناري في الرأس"، خلال التصدي للمظاهرات بـ "عنف مفرط" من قِبل قوات الأمن السودانية. وأضاف البيان أن عدد الجرحى في احتجاجات السودان وصل إلى 9 أشخاص، بينهم إصابات حرجة، مشيراً إلى أن "معظم الإصابات كانت بطلق ناري".

لجنة أطباء السودان المركزية تقرير ميدانيمواصلة لسلسلة المواكب التي إبتدأها الشعب قبل ما يقارب…

Gepostet von ‎لجنة اطباء السودان المركزية‎ am Donnerstag, 17. Januar 2019

الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين

فرّقت الشرطة، الخميس، بالغاز المسيل للدموع، مئات المتظاهرين المشاركين في مسيرة انطلقت نحو القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، وذلك بعد 4 أسابيع على بدء حركة الاحتجاج في البلاد.

وبدأت احتجاجات السودان في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018؛ احتجاجاً على ارتفاع أسعار الخبز والأدوية، في بلد يشهد ركوداً اقتصادياً، ثم تحولت إلى تجمعات شبه يومية مناهضة للبشير، الذي يرفض بشكل قاطعٍ التنحي، بعد 3 عقود في الحكم.

وبعد نحو شهر من انطلاق الحركة الاحتجاجية، تجمّع مئات السودانيين ظهر الخميس، في وسط العاصمة الخرطوم، حيث انطلقوا باتجاه المقر الرئاسي، هاتفين: "حرية.. سلام.. عدالة"، لكن الشرطة تدخّلت لتفريقهم بواسطة الغاز المسيل للدموع، بحسب شهود عيان.

ثم عاودت مجموعات من المتظاهرين التجمّع في حي بوري، حيث رشقوا بالحجارة قوات الأمن، التي ردّت بإطلاق الغاز المسيل للدموع، بحسب شهود.

مخاوف من تصاعُد العنف في احتجاجات السودان

وأظهرت مشاهدُ احتجاجات السودان متظاهرين مصابين يحاول رفاقهم تضميد جروحهم، لكن لم تتضح ماهية الإصابات التي تعرضوا لها.

ونُظِّم تجمّع آخر في حي بحري بالعاصمة السودانية، حيث تم إحراق إطارات على الطريق المؤدي إلى مقر الرئاسة، بحسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، كما شوهدت آليات عسكرية متمركزة أمام القصر.

وأفاد شهود بانطلاق مظاهرات بمنطقتي بورتسودان والقضارف (شرق) وفي عطبرة (250 كم شمال شرقي الخرطوم)، حيث كانت انطلقت أولى احتجاجات السودان قبل أن تتمدد بسرعة إلى العاصمة وكذلك إلى دارفور (غرب).

ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، قُتل 24 شخصاً في مواجهات خلال التظاهرات، بحسب حصيلة رسمية. وتتحدث منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" (إمنستي إنترناشونال) عن سقوط 40 قتيلاً على الأقل، بينهم أطفال وأفراد طواقم طبية.

ويقوم جهاز الأمن والمخابرات الوطني إجمالاً بتفريق احتجاجات السودان . وذكرت منظمات غير حكومية أن أكثر من 1000 شخص تم توقيفهم، بينهم قادة من المعارضة وناشطون وصحفيون.

ودعا المنظمون، وعمادهم اتحاد المهنيين الذي يضمّ أطباء ومهندسين وأساتذة جامعات، المواطنين إلى "أسبوع انتفاض". وتتم تعبئة المتظاهرين على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ "مدن_السودان_تنتفض".

تحميل المزيد