ذكرت قناة تلفزيونية إسرائيلية، الأربعاء 16 يناير/كانون الثاني 2019، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط ستقترح إقامة دولة فلسطينية على ما يصل إلى 90% من الضفة الغربية المحتلة، على أن تكون عاصمتها في القدس الشرقية ولا تشمل الأماكن المقدسة.
ورفض البيت الأبيض الذي يتكتم على تفاصيل الخطة التقرير الذي بثته محطة ريشيت 13 التلفزيونية الإسرائيلية بوصفه تكهناً غير دقيق، ويقول إنه لن يكشف عنها قبل شهور.
وذكرت المحطة أن أمريكيين أبلغوا أحد المصادر بأن الخطة ستتضمن ضم إسرائيل لتكتلات استيطانية يهودية في الضفة الغربية، في حين سيتم إخلاء أو وقف بناء المستوطنات المنعزلة.
المقدسات تحت سيادة إسرئيل بإدارة مشتركة من الفلسطينيين والأردن
وأوضح التقرير أن ترامب يرغب في استكمال الإجراءات الإسرائيلية المقترحة بتبادل للأراضي مع الفلسطينيين، وأن تكون المدينة القديمة التي تحيط بها الأسوار في القدس الشرقية، ويوجد بداخلها المقدسات الإسلامية واليهودية والمسيحية، تحت السيادة الإسرائيلية، لكن بإدارة مشتركة من الفلسطينيين والأردن.
وأضاف أن "معظم الأحياء العربية" في القدس الشرقية ستكون تحت السيادة الفلسطينية، وستكون بها عاصمة الدولة الفلسطينية في المستقبل.
وتقول إسرائيل إن القدس "عاصمتها الأبدية الموحدة" وهو ما لا يحظى باعتراف دولي، بينما يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية، بما في ذلك مجمع المسجد الأقصى في المدينة القديمة، عاصمة لدولتهم المستقبلية.
ولم يشر التقرير إلى مصير اللاجئين الفلسطينيين الذي يعد إحدى نقاط الخلاف الكبرى في الصراع الممتد منذ عشرات السنين، كما لم يتناول وضع قطاع غزة في هذه الخطة. وتسيطر حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تعارض السلام مع إسرائيل على هذا القطاع.
ولم يرد مسؤولون إسرائيليون أو فلسطينيون حتى الآن على تقرير محطة ريشيت 13 التلفزيونية.
ما قالته القناة الإسرائيلية "غير دقيق"!
وفي رسالة على موقع تويتر قال جيسون غرينبلات، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط وأحد مهندسي الخطة الرئيسيين بالإضافة إلى صهر الرئيس غاريد كوشنر، إن التقرير "غير دقيق". لكنه لم يحدد الجزء غير الصحيح في التقرير.
وكتب يقول: "التكهنات بشأن محتوى الخطة لا تفيد. قلة على الكوكب تعرف ما تنطوي عليه… في الوقت الحالي".
وأضاف: "نشر أخبار كاذبة أو مشوهة أو منحازة في وسائل الإعلام غير مسؤول ويضر بالعملية".
وتوقع داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، في تصريحات للصحفيين، بألا يتم الكشف عن خطة ترامب قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل/نيسان.
وتتوقع استطلاعات الرأي فوزاً سهلاً يؤمّن لرئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو ولاية خامسة. وتعثرت محادثات السلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس برعاية الأمم المتحدة عام 2014.
وقال دانون: "مما نفهمه أنها لن تطرح قبل الانتخابات. إنه قرار ذكي؛ لأننا لا نريد أن تصبح هذه قضية الانتخابات".