«احتجازه جزء من انتهاكات حقوق الإنسان بأبوظبي».. الممثل البريطاني ستيفن فراي ونواب في مجلس العموم يطالبون بالإفراج عن ناشط إماراتي

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/14 الساعة 20:14 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/14 الساعة 20:14 بتوقيت غرينتش
الممثل البريطاني ستيفن فراي ونواب في مجلس العموم يطالبون بالإفراج عن ناشط إماراتي/ cnn

كان الممثل البريطاني الشهير ستيفن فراي من بين مجموعة من المُوقِّعين -تضم بعض نواب البرلمان البريطاني والمجموعات الناشطة- على رسالة تدعو إلى إطلاق سراح أحمد منصور ناشط حقوق الإنسان الإماراتي المسجون.

وتُعَد الرسالة التي أُرسِلَت إلى صحيفة The Guardian البريطانية، بمثابة ضوءٍ كاشف يُسلَّط على الشخصيات التي تعتزم حضور مهرجان "طيران الإمارات" للآداب هذا العام (2019) في دبي، الذي طُرِحَت تذاكره للبيع في عطلة نهاية الأسبوع.

ومن بين الحضور المُرتقبين رئيسة أيرلندا ومفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ماري روبنسون، التي تعرَّضت لهجومٍ حاد بعد زيارتها دبي الشهر الماضي (ديسمبر/كانون الأول 2018) وادعائها أنَّ أميرة إماراتية، يقول نشطاء إنَّها محتجزة ضد إرادتها، "تعيش في ظل رعاية ومَحبّة أسرتها".

ووفقاً لموقع المهرجان على الإنترنت، من المقرر أن تحضر ماري المهرجان يوم الثاني من مارس/آذار 2019. وهناك تذاكر مطروحة للبيع كذلك لحضور الفعاليات، التي سيحضرها كُتّاب مثل إيان رانكين ودوغلاس كوبلاند، وكلاهما من مؤيدي منظمة PEN المعنيَّة بِحُرية التعبير.

مهرجان الآداب تحت رعاية حاكم دبي

وينعقد المهرجان -الذي ترعاه شركة طيران الإمارات المملوكة للدولة، ومن ضمن شركائها الذين أُدرِجَت أسماؤهم هذا العام سلسلة المقاهي البريطانية "كوستا" و"دار نشر جامعة أوكسفورد"- تحت رعاية حاكم إمارة دبي ورئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وأصبحت ابنة رئيس الوزراء الإماراتي، الشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم، محور حملة دولية بعد مزاعم باختطافها من يختٍ، العام الماضي (2018)، على يد أفراد القوات الخاصة الإماراتية وإعادتها إلى البلد الخليجي، الذي قال أصدقاؤها إنَّ الشيخة لطيفة تعتبره سجناً ذهبياً.

وكانت الرسالة التي بعث بها فراي وآخرون، من بينهم منظمة PEN والمؤلفون أماندا كريغ وجوناثان إيميت وجيمس ماثيو ونيكولا ديفيس، مُوجَّهةً إلى والدها وتدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن منصور، الذي اعتُقِل بسبب منشوراته على فيسبوك وتويتر.

وتقول الرسالة، التي نظمتها الحملة الدولية للحرية في الإمارات: "إنَّ اعتقال منصور والتُّهم المُوجَّهة إليه يتعلقان فقط بممارسة سِلميّة لحقه في حرية التعبير وتكوين الجمعيات. لذا، نعتبره سجين رأي".

اعتقال منصور انتهاك لحقوق الإنسان

وقال كاتب أدب الأطفال جوناثان إيميت، لصحيفة The Guardian: "إنَّ قضية الأميرة لطيفة واحدة من أبرز الأمثلة على انتهاكات حقوق الإنسان واضطهاد النساء بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تغلغلت (القضية) في وعي الجمهور بطريقةٍ لم تحدث في قضية أحمد منصور، لكنَّ كلتا القضيتين ليست إلا أحدث حلقتين في سلسلة انتهاكات حقوق الإنسان بالإمارات".

وأضاف إيميت: "يميل بعض المؤلفين إلى الظن بأنَّ الرعاة والجهات المُموِّلة منفصلون عن هذه الانتهاكات، لكنَّهم في الحقيقة يجب أن يبعثوا على القلق. فعندما تحضر مهرجاناً مثل هذا المهرجان، فأنت تمنحه شرعية. ولدى كثير من هؤلاء المؤلفين أنفسهم مشكلة كبيرة مع دونالد ترامب، وأنا متأكد أنَّهم لن يدعموا شيئاً باسمه، لكن مع ذلك يبدو أنَّهم لا يواجهون أي مشكلة في فعل الأمر نفسه لمصلحة الشيخ محمد".

وكان المؤرخ أنطوني بيفور والروائية سابين دورانت والصحفي فرانك غاردنر الذي يعمل  لدى هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، مِن بين من أكَّدوا في العام الماضي (2018) مقاطعتهم المهرجان؛ على خلفية واقعة اعتقال هيدجز. وأسماؤهم غير مدرجة في قائمة المشاركين الآن.

تحميل المزيد