«سنواصل حتى يسقط البشير».. شاهد: قوات الأمن السودانية تشتبك مع المحتجين بـ6 مدن، واعتراف باستخدام الرصاص

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/13 الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/13 الساعة 21:08 بتوقيت غرينتش
استخدمت قوات الأمن السودانية الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع لفضِّ المظاهرات (مواقع)

قال شهود إن قوات الأمن السودانية اشتبكت مع محتجين في 6 مدن، الأحد 13 يناير/كانون الثاني 2019، مع تواصل المظاهرات المطالبة بإسقاط الرئيس عمر البشير منذ نحو شهر.

وقالت رويترز إن قوات الأمن طاردت مجموعات من المحتجين في شمال الخرطوم، وتعقبتهم في الشوارع الجانبية، وأطلقت الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين بعدة مناطق.

في حين قال شهود إن رجال الشرطة واجهوا المحتجين بالغازات المسيلة للدموع في ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، إلى الجنوب الشرقي من العاصمة، ولأول مرة في نيالا، كبرى مدن إقليم جنوب دارفور.

وفي وقت سابق اليوم، انطلقت الاحتجاجات في مدن بحري، والفاو (شرق)، والفاشر (غرب)، وأمري (شمال)، ثم ما لبثت أن لحقت بها بورتسودان (شرق) ومدني (وسط).

وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول أن عشرات المحتجين خرجوا في بورتسودان، مطالبين بإسقاط النظام، وفرَّقتهم قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

مناطق جديدة تدخل على خط الاحتجاجات

كان شهود عيان قد أفادوا في وقت سابق، الأحد 13 يناير/كانون الثاني، أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة، لتفريق المتظاهرين في "بحري"، في الوقت الذي تم اعتقال العشرات من المحتجين هناك.

ورفع بعض المحتجين العلم السوداني وردَّدوا هتافات "حرية، حرية" و"بالروح بالدم نفديك يا سودان".

وقال محتج لرويترز: "سنواصل التظاهر حتى يسقط البشير… البلد يحتاج إلى تغيير".

وتداوَل ناشطون على مواقع التواصل صوراً وفيديوهات لخروج عشرات المتظاهرين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور (غرب)، ومدينة أمري، التي اندلعت فيها احتجاجات لأول مرة، وهي إحدى المدن التي تضم مهجرين، جراء تشييد سد شمالي السودان.

كما خرج المئات من مواطني الفاو، بولاية القضارف، وفق تجمع المهنيين السودانيين. ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة السودانية بخصوص الاحتجاجات في المدن الست الأحد.

الحكومة تعترف باستخدام الرصاص الحي

ويشهد السودان احتجاجات فجَّرتها الأزمة الاقتصادية منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، في أكبر تحدٍّ لحكم البشير المستمر منذ نحو 30 عاماً.

واستخدمت قوات الأمن الذخيرة الحية والغازات المسيلة للدموع لفضِّ المظاهرات، واعتقلت محتجين وشخصيات معارضة.

وقالت "المفوضية القومية لحقوق الإنسان" في السودان، وهي هيئة حكومية لمراقبة أوضاع حقوق الإنسان، ويعيِّن أعضاءَها الرئيسُ عمر البشير، في بيانٍ أصدرته، الجمعة 11 يناير/كانون الثاني 2019، إنها "تدين استخدام الرصاص الحي ضد المدنيين العُزل، وتستنكر وتدين قتل المواطنين باستخدام الرصاص الحي".

وقالت المنظمة الحكومية إنها تدين إطلاق الغاز المسيل للدموع داخل مستشفى أم درمان، الأربعاء الماضي، حيث قُتل 3 متظاهرين، بحسب الشرطة.

وبذلك، تكون هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها جهاز حكومي في السودان، باستخدام الرصاص الحي ضد متظاهرين.

وذكرت لجنة تقصّي حقائق حكومية، أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 24، بينما قالت منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40 على الأقل.

في الوقت الذي يقول مسؤولون إن "مندسين" وراء هذه الاحتجاجات، وإن الحكومة تعكف على التعامل مع المشكلات الاقتصادية.

فيما أعلنت أحزاب معارضة وتجمع المهنيين السودانيين، الجمعة، إطلاق أسبوع "انتفاضة المدن والقرى والأحياء" بعموم البلاد، للتظاهر والاحتجاج حتى إسقاط النظام.

تحميل المزيد