حمد بن جاسم يتحدث عن مصر التي تحسب قضاياها بـ”الآلة الحاسبة”.. ويوجه رسائل إلى محمد بن سلمان

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/13 الساعة 06:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/13 الساعة 07:03 بتوقيت غرينتش
Qatar's Premier and Foreign Minister Sheikh Hamad bin Jassem attends a "Friends of Syria" group conference in Marrakech December 12, 2012. The group, Western and Arab nations sympathetic to Syria's uprising against President Bashar al-Assad, gave full political recognition on Wednesday to Syria's opposition, reflecting a hardening consensus that the 20-month-old uprising might be nearing a tipping point. REUTERS/Abderrahmane Mokhtari (MOROCCO - Tags: POLITICS)

قال حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري السابق، إن استقالة أنتوني زيني، مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية لحل الأزمة الخليجية، جاءت على خلفية "إدارة ملف الأزمة من أكثر من جهة بواشنطن".

جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، تم بثها مساء السبت، ونقلتها صحيفة الشرق القطرية.

ورداً على سؤال "هل فوجئتم بانسحاب زيني من ملف الأزمة الخليجية؟"، قال آل ثاني :"لم أتفاجأ لأنني أعلم أنه لم يحقق أي تقدم لعدة أسباب".

وقال: "الأطراف التي خلقت الأزمة في المنطقة إلى الآن تعتقد أنه يجب الاستمرار في حصار قطر، بالإضافة إلى تضارب المسؤوليات في واشنطن".

وأوضح أن "ملف الأزمة الخليجية يُدار من أكثر من جهة في واشنطن، وهذا يسبب إحراجاً لأنتوني زيني.. فمن المنطق أن يكون لديه أوراق".

مصر لم تعد كما كانت

وفيما يتعلق بدور مصر في الأزمة الخليجية قال حمد بن جاسم إن القاهرة "محتاجة لمبالغ (مالية) ضخمة.. وهي مضطرة للوقوف مع الدول التي تقدم لها هذا الدعم بشكل واضح، وبعد أن كانت تقوم بدور متوسط لتهدئة الأوضاع بينما هي وغيرها من الدول بدأت تحسب أمورها وقضاياها بـ"الآلة الحاسبة".

رسائل إلى محمد بن سلمان

آل ثاني عبر عن خيبة أمله في الشباب الذين استلموا زمام الأمور في المنطقة في تلميح منه إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قائلا: "كنا نعول دائماً أن يقود الشباب الدول العربية أو على الأقل (أن يكون سن القادة أقل مما هو عليه).

وأضاف: "لكن نريد في الوقت نفسه أن يقودنا شباب مثابر وليس شباب مغامر"، مشيرا إلى أن المنطقة شهدت مغامرات كثيرة يدفع ثمنها مواطنو دول تلك المنطقة، حسب تعبيره. مضيفا أنه ليس مطلوبا من القائد أن يكون فاهما في كل شيء أو أن يكون عمره ضمن مدى معين "لأن هذا ليس بمقياس، فالمقياس بما يقوم به الزعيم من عمل".

وقال: "أنا هنا أخص ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، هو يستحق أن يكون عنده مستشارون على مستوى عال لأنه يوجد في السعودية كفاءات لا توجد في دول كثيرة أخرى".

وفي 8 يناير/كانون الأول الجاري، أعلن أنتوني زيني، وهو جنرال متقاعد في قوات مشاة البحرية "المارينز" ورئيس سابق للقيادة المركزية الأمريكية، استقالته من منصبه مبعوثاً لوزارة الخارجية الأمريكية لحل الأزمة الخليجية.

وقال زيني في تصريح لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية إن استقالته جاءت بعد أن أدرك أنه ليس بوسعه المساعدة في حل الأزمة الخليجية بسبب "عدم رغبة القادة الإقليميين في الاتفاق على جهود وساطة قابلة للتطبيق، والتي عرضنا القيام بها أو المساعدة في تنفيذها".

واندلعت الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران الماضي، حيث قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى "فرض الوصاية على قرارها الوطني".

واعتبر رئيس الوزراء القطري السابق أن "هناك من يريد استمرار الأزمة"، لافتاً إلى أن واشنطن "أحد المستفيدين من خلال الأموال التي يتم إنفاقها على اللوبي الموالي لدول الحصار والمكاتب الاستشارية والقانونية والصفقات التي تتم".

وشدد آل ثاني على أن "العلاقات التي كانت تجمع بين كل دول مجلس التعاون ليست فقط صلات القربى ولكن كان الانتماء خليجياً وكانت الناس تنتظر جواز سفر خليجي موحّد وعملة موحدة"، مضيفاً: "الآن ترى أن هناك عداءً تاريخياً وقبلياً أرادوا له أن يبقى".

واعتبر أن الأوراق قد اختلطت في الأزمة الخليجية مِن قبل مَن سماهم أناساً "لا يفقهون في السياسة".

تحميل المزيد