100 يوم على مقتل خاشقجي.. برلمانيون أمريكيون يحيون الذكرى، ويستعدون لإثارة القضية في الكونغرس الجديد

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/11 الساعة 06:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/11 الساعة 06:36 بتوقيت غرينتش
الكاتب السعودي جمال خاشقجي/ مواقع التواصل الاجتماعي

أحيا برلمانيّون جمهوريّون وديمقراطيّون، إلى جانب أصدقاء لجمال خاشقجي ومنظّمات مدافعة عن حرّية الصحافة، الخميس 10 يناير/كانون الثاني 2019، في الكونغرس ذكرى مرور مئة يوم على اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مطالبين بتحميل السعودية مسؤولية الجريمة.

وتعهد المشرعون  بأن يتحرك الكونغرس إذا لم تحرك إدارة الرئيس دونالد ترامب ساكناً.

وفي القاعة التي تصدّرتها صورة خاشقجي، بدأ إحياء الذكرى بالوقوف دقيقة صمت على روح الصحفي الذي قُتل في الثاني من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.

ضرورة الرد على مقتل خاشقجي

وعبر الديمقراطيون عن أسفهم لعدم صدور رد قوي من إدارة ترامب على مقتل خاشقجي، قائلين إن الروابط الاستراتيجية أو التجارية مع السعودية يجب ألا تنتصر على القيم الديمقراطية مثل حرية التعبير.

وقالت الرئيسة الديمقراطيّة لمجلس النوّاب الأمريكي نانسي بيلوسي إنّ "اغتيال خاشقجي عمل بغيض وإهانة للبشريّة".

وأضافت "إذا قررنا أن المصالح التجارية تتخطى البيانات التي نصدرها والأفعال التي نقوم بها، فيتعين علينا حينئذ الاعتراف بأننا فقدنا كل ما لدينا من سلطة أخلاقية".

وينادي المشرعون الأمريكيون بضرورة الرد على مقتل خاشقجي.

وفي ديسمبر/كانون الأول، انضم عدد من رفاق ترامب الجمهوريين إلى الديمقراطيين في تحدي الرئيس وأقروا تشريعين في مجلس الشيوخ لإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن وتحميل الأمير محمد بن سلمان مسؤولية قتل خاشقجي.

يعتزمون إثارة القضية مجدداً

لكن مجلس النواب لم يقر التشريعين بسبب سيطرة الجمهوريين عليه في ذلك الوقت، غير أن الديمقراطيين يعتزمون إثارة القضية مرة أخرى بعد فوزهم بأغلبية في مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/تشرين الثاني.

ووصف مايك مكول أكبر عضو جمهوري بلجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب مقتل خاشقجي بأنه "انتكاسة كبرى" في العلاقات. وقال "يتعين إحداث تغييرات".

أما رئيس اللجنة الديمقراطي إليوت إنجيل فأبلغ رويترز بعد الفعالية أنه يعتزم عقد جلسات بشأن العلاقات مع السعودية في الأسابيع المقبلة.

وكانت آخر مرة شوهد فيها خاشقجي وهو يدخل السفارة السعودية بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول. وكان يقيم في واشنطن ويكتب لصحيفة واشنطن بوست وتحول إلى انتقاد الأمير السعودي.

وتعتقد المخابرات الأمريكية بأن الأمير محمد بن سلمان أمر بعملية لقتل خاشقجي. وربط مسؤولون أتراك كبار أيضاً مقتله بأعلى مستويات القيادة في المملكة. وينفي المسؤولون السعوديون الاتهامات بأن ولي العهد أمر بالقتل.

وأبلغ ترامب، الذي تجمعه علاقة وثيقة بالأمير السعودي، رويترز الشهر الماضي بأنه يقف إلى جانب الأمير محمد على الرغم من تقييم وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه).

ويقوم وزير الخارجية مايك بومبيو بزيارة للشرق الأوسط تشمل الرياض. وذكر مسؤول بالوزارة أنه يعتزم التأكيد على الحاجة للمحاسبة والمصداقية في التحقيق في مقتل خاشقجي.

تحميل المزيد