«عُثر بحوزة أحدهما على خرائط لسيناء».. القاهرة توقف ألمانيّاً وترحّل آخر بعد الاشتباه في محاولتهما الانضمام إلى «داعش»

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/11 الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/11 الساعة 18:47 بتوقيت غرينتش
الشابان الألمانيان يحيى الصباغ ومحمود عبدالعزيز (مواقع تواصل)

أوقفت السلطات المصرية ألمانيَّين، بعدما اشتبهت في عزمهما على الانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سيناء، ورحّلت أحدهما، بحسب ما قاله مسؤول أمني لـ"فرانس برس"، الجمعة 11 يناير/كانون الثاني 2019.

ويشهد شمال شبه جزيرة سيناء المصرية ووسطها مواجهات دامية بين قوات الأمن وعناصر الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" منذ الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي في يوليو/تموز 2013.

وكانت مواقع أخبارية ألمانية تحدثت مطلع الشهر الجاري (يناير/كانون الثاني 2019)، عن فقدان ألمانيَّين منذ وصولهما إلى مصر منتصف ونهاية ديسمبر/كانون الأول 2018، حيث نفت مصادر أمنية مصرية حينها، توقيف هذين الشخصين.      

وقال مسؤول أمني للوكالة الفرنسية، إن السلطات "رحّلت شاباً ألمانيّاً من أصل مصري (23 عاماً)، إلى خارج البلاد، عقب ضبطه حال وصوله إلى مصر قادماً من السعودية عبر مطار القاهرة".

وأضاف المسؤول أن الشاب الذي تم ترحيله "طالب في الجامعة الإسلامية بالسعودية، تم احتجازه منذ أيام عدة، حال وصوله إلى البلاد وتوافُر معلومات عن أنه يحاول الانضمام إلى العناصر الإرهابية الداعشية الموجودة في سيناء".

كذلك، أوضح أن السلطات المصرية "احتجزت ألمانيّاً آخر من أصل مصري (18 عاماً)، قادماً من ألمانيا عبر مطار الأقصر، وعثرت في حوزته على خرائط لمحافظة شمال سيناء".

سيتم ترحيل الآخَر أيضاً

وتابع: "بعد الاطلاع على موقفه، تبين اقتناعه بمفاهيم تنظيم داعش الإرهابي في ألمانيا، وارتباطه إلكترونياً ببعض عناصره هناك، وقدومه إلى مصر بغرض الانضمام إلى صفوف العناصر الإرهابية في شمال سيناء".

وأشار إلى أنه "يتم اتخاذ إجراءات قانونية بحقه، تمهيداً لترحيله إلى البلد الذي يحمل جنسيته".

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أن الشخص الأول عاد إلى البلاد ليل الخميس 10 يناير/كانون الثاني 2019، لافتاً إلى أن السفارة الألمانية في القاهرة تلقت تأكيداً بأن الآخر محتجز، وتحاول البعثة الدبلوماسية الوصول إليه.

أكدت النيابة العامة في ألمانيا الجمعة أنها تحقق في أمر مواطن الماني، أوقفته القاهرة ثم رحّلته بعد توافر معلومات لها عن محاولته الانضمام "للعناصر الارهابية في سيناء".

وقالت النيابة الألمانية لوكالة فرانس برس "استنادا إلى المعلومات المنشورة في وسائل الإعلام المصرية، تقوم النيابة بالتحقيق في ما إذا كانت هناك أي مؤشرات الى ارتكاب جرائم جنائية".

وتبنى الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" (ولاية سيناء) عدداً كبيراً من الهجمات الدامية ضد قوات الأمن والمواطنين المصريين.

ويواصل الجيش المصري حملة عسكرية شاملة، بدأها في فبراير/شباط 2018، للتصدي للمتشددين المسلحين، وأسفرت حتى الآن، بحسب أرقام الجيش، عن مقتل نحو 500 مسلح، وما يزيد على 30 عسكرياً.

علامات:
تحميل المزيد