برلين تكشف مصير ألمانيَّين اختفيا في مصر منذ أسابيع.. آلاف الأشخاص يوقعون التماساً لإعادتهما

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/10 الساعة 19:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/10 الساعة 19:34 بتوقيت غرينتش

أعلنت برلين أن الشابين الألمانيين اللذين اختفيا في مصر قبل مدة، تحتجزهما السلطات هناك، مضيفةً أن السفارة الألمانية في القاهرة على اتصال بالسلطات المحلية ومع أقارب الشابين الألمانيَّين.

وذكرت تقارير إعلامية ألمانية، الخميس 10 يناير/كانون الثاني 2019، أنه بعد انقطاع أخباره أكثر من 3 أسابيع، أعلنت الخارجية الألمانية أن الشاب المختفي في مصر محتجز لدى السلطات هناك. ونقلت محطة إذاعية ألمانية عن والده، أنه يتوقع أن يكون احتجازه، على خلفية "اشتباه في انتمائه إلى تيار إرهابي".

احتجاز بسبب الاشتباه بالتورط في "جرائم تتعلق بالإرهاب"

وقالت وزارة الخارجية الألمانية الخميس، إن شاباً ألمانيّاً مختفياً في مصر منذ منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، يقبع بالحبس لدى السلطات المصرية.

وجاء في بيان الخارجية الألمانية، أن السفارة الألمانية في القاهرة تسعى "بشكل مكثف، لتحقيق التواصل، وسوف تواصل الاهتمام بالقضية".

وأضاف البيان أن السفارة على اتصال مع السلطات المصرية، وكذلك مع أقارب الشاب (18 عاماً)، المنحدر من مدينة غيسن الألمانية.

وقال والدا الشابين الألمانيين اللذين اختفيا في مصر قبل أسابيع، إن ولديهما محتجزان لدى السلطات المصرية.

وأوضح محمد الصباغ، والد عيسى، البالغ من العمر 18 عاماً، أن الخارجية الألمانية أبلغته أن السلطات المصرية تحتجز نجله، في مدينة الأقصر جنوب البلاد، للاشتباه بتورطه في جرائم تتعلق بالإرهاب.

وأضاف الصباغ، لـ "بي بي سي"، أنه ربما يكون هناك تشابه في الأسماء، بين نجله وأحد المتهمين بالإرهاب، هو ما تسبب في احتجاز السلطات المصرية ابنه.

وقال عمرو عبد العزيز، والد محمود (23 عاماً)، والذي يحمل الجنسية الألمانية أيضاً، إن السفارة الألمانية في القاهرة أبلغته أن ابنه محتجز أيضاً لدى السلطات المصرية.

وأضاف الرجل، لـ "بي بي سي"، أن ابنه سيُرحَّل إلى ألمانيا بعد إتمام إجراءات التنازل عن الجنسية المصرية، لكنه نفى علمه بالاتهامات الموجهة إلى ابنه.

التماس لإطلاق سراح الشابين الألمانيين اللذين اختفيا في مصر

وكان برنامج اسمه "هيت راديو" بإذاعة "إف إف إتش" بولاية هيسن الألمانية، التي تتبعها مدينة غيسن، حيث تقيم أسرة الشاب، قد ذكر استناداً إلى تصريحات والد الشاب، أنه من المتوقع أن يكون قد تم إلقاء القبض على ابنه، على خلفية اشتباه في انتمائه إلى تيار إرهابي. ولكن وزارة الخارجية الألمانية لم تذكر أية معلومات عن ذلك.

يشار إلى أن الشاب يحمل الجنسيتين الألمانية والمصرية، وفقاً لمعلومات وكالة الأنباء الألمانية. وكان قد توجه إلى مصر في منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول 2018، حيث أراد دخول مصر عن طريق مدينة الأقصر، من أجل زيارة جدِّه بالقاهرة، إلا أن الاتصال انقطع معه قبل مواصلته السفر إلى القاهرة، بحسب أسرته.

وتم نشر التماس على الإنترنت من أجل إطلاق سراح الشاب، ويناشد الموقِّعون على هذا الالتماس وزيرَ الخارجية الألماني، هايكو ماس، اتخاذ إجراء. وحتى بعد ظهر الخميس 10 يناير/كانون الثاني 2019، بلغ عدد الموقعين على الالتماس أكثر من 53 ألف شخص.

وكانت الخارجية الألمانية قد أعلنت الثلاثاء 8 يناير/كانون الثاني 2019، أن شاباً ألمانيّاً آخر (23 عاماً)، ينحدر من مدينة غوتينغن، كان مختفياً أيضاً في مصر عقب وصوله إلى مطار القاهرة في نهاية ديسمبر/كانون الأول 2018، محتجزٌ لدى السلطات المصرية، موضحةً أن السفارة الألمانية في القاهرة تلقت رداً من السلطات المصرية يفيد بذلك.

علامات:
تحميل المزيد