السعودية ترد على تقرير لـ«نيويورك تايمز» حول تجنيد أطفال سودانيين في اليمن.. وتوجّه لها نصيحة!

عربي بوست
تم النشر: 2019/01/03 الساعة 08:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/01/03 الساعة 08:58 بتوقيت غرينتش
مقاتل سوداني صغير في اليمن (نيويورك تايمز)

أنكرت السعودية، أمس الأربعاء 2 يناير/كانون الثاني 2019، تسليم أسلحة أميركية إلى مقاتلين سودانيين في اليمن، لتُكذِّب بذلك تصريحاتٍ أدلى بها خمسة جنود سودانيون ونشرتها صحيفة The New York Times الأميركية في الأسبوع الماضي.

إذ قال خمسة جنود سودانيون ممَّن كانوا يحاربون في صفوف التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن وعادوا منه -في مقالٍ سابق نشرته الصحيفة الأميركية- إنَّهم تسلَّموا أسلحة "حديثة" غير مألوفة لهم يعتقدون أنها أميركية الصنع في معسكرات التدريب في المملكة العربية السعودية.

لكنَّ المملكة العربية السعودية صرَّحت بأنه "أُثبِت بعد الفحص والمراجعة أنه لم يجرِ توزيع أسلحة أميركية الصنع على الجنود السودانيين المشاركين ضمن عمليات التحالف".

ولم تفصح المملكة السعودية عن ماهية الأسلحة التي وزعتها على المقاتلين السودانيين أو عن مصدر تلك الأسلحة.

"صبيان" تسلّحهم السعودية

وقال المقاتلون السودانيون الخمسة بالإضافة إلى مقاتلٍ سادس كان على وشك الرحيل إلى اليمن إنَّ وحداتهم تضمَّنت الكثير من الصبيان الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاماً.

وقال أحد المقاتلين واسمه هاجر شومو أحمد وبلغ عامه السادس عشر في ديسمبر/كانون الأول الماضي إنَّه كان يحارب في صفوف التحالف السعودي في اليمن في عام 2017 عندما كان عمره 14 عاماً.

بيد أنَّ تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن، نفى وجود أية أطفال ضمن قوات التحالف قائلاً إنَّ تلك التأكيدات "مغرضة وليس لها أساس من الصحة".

هذا وقد كرر التصريح السعودي الأربعاء، هذا النفي قائلاً: "فحصت المملكة جميع سجلات المقاتلين الذين جنَّدتهم السعودية ضمن العمليات العسكرية في اليمن ووجدت أنَّها لا تتضمَّن أي أفراد أقل من السن القانونية".

وأضاف التصريح أنه "ينبغي أن يركز النقاد على عدو السعودية في اليمن، أي الحوثيون الموالون لإيران، الذين وثَّقت المنظمات العالمية تجنيدهم القسري للأطفال في الحرب".

وكانت صحيفة nytimes الأميركية، قالت الأسبوع الماضي إن السعودية جنّدت مسلحين من السودان، بينهم آلاف الأطفال، للقتال في الحرب التي تقودها باليمن.

وأضافت الصحيفة، في مقال لها نشرته الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول، أن "الرياض عرضت مبالغ كبيرة لاستمالة المسلحين السودانيين للمشاركة في الحرب مستغلة الظروف المعيشية الصعبة لاسيما في دارفور".

وأشارت إلى أنه "منذ أربع سنوات يقاتل في اليمن نحو 14 ألفاً من أفراد ميليشيات سودانية، قتل منهم المئات".

وأكدت الصحيفة أن "معظم هؤلاء ينتمون إلى ميليشيا الجنجويد، التي ألقي باللوم على أفرادها في ارتكاب فظائع بإقليم دارفور".

تحميل المزيد