«لا يوجد موقف شيعي ضد السعودية، وتجب مراعاة خصوصية العراق».. تفاصيل رسالة السيستاني إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/30 الساعة 05:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/30 الساعة 12:19 بتوقيت غرينتش
الرئيس العراقي السابق يكشف مضمون رسالة السيستاني إلى العاهل السعودي/ رويترز

كشف رئيس الجمهورية السابق فؤاد معصوم مضمون رسالة أرسلها المرجع الديني الأعلى، علي السيستاني عن طريقه، إلى عاهل السعودية الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقال فؤاد معصوم، في حوار تلفزيوني ضمن برنامج "كالوس" على قناة "الفرات" العراقية، إن لقاء جمعه بالمرجع السيستاني قبل زيارته للسعودية عام 2014، مشيراً إلى أن المرجع الشيعي السيستاني حمَّله رسالة إلى الملك عبدا اله بن عبد العزيز، يدعوه فيها إلى "مراعاة ظروف البلد وخصوصية العراق".

وكشف معصوم أنه "التقى الملكَ الراحل عبد الله بن عبد العزيز، في 2014، ونقل إليه كلام السيستاني"، مبيناً أن "الملك شدد على ضرورة حل المشاكل وتطوير العلاقات بين البلدين".

يُذكر أن  فؤاد معصوم هو الرئيس الثامن لجمهورية العراق في تاريخ الجمهورية العراقية منذ أن تأسست في 14 يوليو/تموز 1958، وينتمي إلى الأكراد، ووالده كان رئيس علماء منطقة كردستان ومن دعاة التعايش والتقارب المذهبي.

وقال معصوم: "طُلب مني أن أبلغ الجانب السعودي أن كل مراجع الدين في النجف مع تمتين العلاقات بين البلدين"، مؤكداً لهم أنه "لم يكن هناك موقف شيعي ضد السعودية، وهم بدورهم أبلغوني موقفهم المشابه".

وأكمل بقوله إن  "السيستاني كان له دور مهم جداً في حماية العراق، وكان له رأي في كتابة الدستور"، مبينا أن "السيستاني أبلغ اللجنة المكلفة كتابة الدستور عدم الاستعجال، وتأخير ذلك 4 أو 5سنوات".

وقال معصوم إن توليه منصب رئاسة الجمهورية عام 2014، خلفاً للرئيس الأسبق الراحل، جلال طالباني، حدث بالاتفاق مع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، الذي ينتمي إليه.

وكان معصوم قال في تصريحات مع صحيفة "عكاظ" السعودية العام الماضي (2017)، إن العاهل السعودي الملك عبد الله وصف السيستاني بـ "الرجل الحكيم".

وقال معصوم إن رئيس الحكومة الأسبق، نوري المالكي، صديق قديم وإن علاقته به تعود إلى عام 1994، في حين أن معرفته برئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي، جديدة وليست قديمة، مشيراً إلى أن المالكي عاتبه  بسبب إبلاغه، أي معصوم، أن التكليف سيكون لشخص آخر، وصارحه بأن الأطراف السياسية الأخرى لديها موقف آخر من ترشيحه ولا يستطيع قبول تكليفه.

تحميل المزيد