استدعت السفير واحتجت بلهجة شديدة.. تل أبيب غاضبة من وزيرة أردنية «داست» علم إسرائيل لكن الرزاز كان له تصرف آخر

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/30 الساعة 09:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/30 الساعة 16:15 بتوقيت غرينتش
التغيير الوزاري الأخير في الأردن أثار قلق المعارضين/REUTERS

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن إسرائيل تقدمت باحتجاج رسمي شديد اللهجة إلى السلطات الأردنية، بعد قيام وزيرة الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات بدوس العلم الإسرائيلي خلال زيارة لمقر مجمع النقابات المهنية، في عمان، الخميس 27 ديسمبر/كانون الأول.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" مساء السبت، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية نقلت رسالة الاحتجاج عبر السفارة الأردنية، كما استدعت السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي لطلب توضيحات منه، الأحد 30 ديسمبر/كانون الأول، حول الحادثة.

ووصفت "يديعوت أحرونوت" مجمع النقابات المهنية الأردني بأنه "الهيئة الرئيسية في الأردن، التي تقود حملة ضد التطبيع مع إسرائيل"، لذلك ألصقت العلم الإسرائيلي على أرضية مدخل مقر المجمع، وعليه طبعات آثار أحذية، كي يدوسه كل من يدخل المقر.

الصحيفة العبرية أضافت أن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز تجنب دخول مقر اتحاد النقابات المهنية من المدخل الرئيسي، حيث العلم الإسرائيلي، ودخل عبر باب خلفي.

ووفق مراسل "الأناضول" في عمّان، لم يصدر أي تعقيب رسمي من طرف الحكومة الأردنية، حول ما ورد في الإعلام العبري حتى الساعة 08.30 تغ‎.

وعقدت الحكومة الأردنية اجتماعاً الخميس في مجمع النقابات المهنية، لبحث الأزمة بين النقابات التي تطالب بإقالة الحكومة، على خلفية أزمة اقتصادية، ولرفض النقابات الأردنية قانوني ضريبة الدخل والجرائم الإلكترونية.

كانت إسرائيل أعلنت، في 8 فبراير/شباط 2018، أنها عيَّنت فايسبرود سفيراً جديداً لدى الأردن، في إطار عملية تطبيع بين البلدين، بعد أشهر من التوتر إثر مقتل أردنيَّين اثنين برصاص عنصر أمن إسرائيلي بعمّان في 23 يوليو/تموز 2017، بمحيط السفارة.

وسمحت عمّان للموظف بالمغادرة مع طاقم السفارة؛ لتمتعه بالحصانة، وأثار استقباله بحفاوة في إسرائيل غضباً بالأردن.

وادّعى حارس الأمن أنه تعرض لمحاولة طعن من قِبل عامل أردني بمفك استخدمه في تركيب قطع أثاث بشقة سكنية تتبع السفارة. وقُتل صاحب الشقة على سبيل الخطأ، على ما يبدو.

وعاد الموظف بعد استجوابه في الأردن إلى الدولة العبرية، حيث استقبله رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بحفاوة.

وقالت عمّان حينها، إنها لن تسمح لطاقم السفارة الإسرائيلية بالعودة ما لم تفتح إسرائيل تحقيقاً جدياً يحقق العدالة وتقدم اعتذارها.

وقالت المملكة في 18 يناير/كانون الثاني 2018، إن إسرائيل عبَّرت رسمياً عن "أسفها وندمها" على مقتل الأردنيين وعلى مقتل القاضي رائد زعيتر في 2014 برصاص جندي إسرائيلي على معبر جسر الملك حسين، مبديةً استعدادها لتعويض عائلات الضحايا.

ووقَّع الأردن وإسرائيل معاهدة سلام عام 1994.

تحميل المزيد