باحث تركي يرد على أنور قرقاش: تدعمون إسرائيل وتسعون وراء مصالحكم باسم العروبة والمساعدات الإنسانية

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/28 الساعة 13:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/28 الساعة 13:22 بتوقيت غرينتش

وصف خبيران تركيان، اليوم الجمعة، دور أنقرة في سوريا بأنه إيجابي، ويستهدف محاربة الإرهاب، والحفاظ على مكونات الشعب السوري، ووحدة أراضيه، معتبرين حديث وزير إماراتي، عن تدخلاتها بأنه "عبث غير صحيح".

ورداً على اتهامات وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، حول دور تركيا في سوريا، أجاب الخبيران في حديث للأناضول، بأن الدور التركي واضح من خلال قيادتها جهود الحل السياسي الذي يضمن حقوق الشعب السوري، ومكافحة التنظيمات الإرهابية.

وقال قرقاش في تغريدة، أمس الخميس، في معرض تعليقه على إعادة فتح سفارة بلاده في دمشق: ‏"الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغوّل الإقليمي الإيراني والتركي، وتسعى الإمارات اليوم عبر حضورها في دمشق إلى تفعيل هذا الدور".

وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق، بعد إغلاق دام 7 سنوات، وفق بيان لوزارة الخارجية الإماراتية، أوردته وكالة الأنباء الرسمية (وام)، الخميس، وفيه "أعلنت أبوظبي عودة العمل في سفارة الدولة بالعاصمة السورية دمشق".

حتى الإمارات لها دور في سوريا

المحلل السياسي التركي بكير أتاجان وصف الاتهام الإماراتي بأنه "عبث غير صحيح، حيث إن لكل دولة في سوريا دوراً مختلفاً، حتى الإمارات، ولكنْ لتركيا دور في وحدة التراب السوري".

وأضاف للأناضول: "تركيا تسعى لحماية الإخوة وحسن الجوار بين الدولتين التركية والسورية، وتسعى لحماية الشعب السوري وحفظ ترابه بكل مكوناته، وحماية نفسها من الخطر الذي يهدد أمنها واستقرارها، وقتال تنظيمات (ب ي د/بي كا كا، وداعش)، والتنظيمات الإرهابية الأخرى".

وشدد على أن "تركيا لا تسعى لخلق توسع ديني في المنطقة، وخلق مشاكل عبر المذهبية، تحت ستار سياسي وطائفي، وهذا أكبر فرق بين تركيا وغيرها، وتريد توحيد كل مكونات الشعب، فيما غيرها يريد التفرقة المذهبية في سوريا"، بحسب أتاجان.

كما بيَّن أن "تركيا توحّد، عكس غيرها الذين يفرقون، وهذا يدل على وجود فرق كبير، تركيا التي تراعي حدود كل المكونات".

وفي المقابل، وصف أتاجان دور الإمارات في سوريا بأنها "تسعى لفرض مصالحها تحت مسميات عديدة باسم العروبة والمساعدات الإنسانية، والأخوة، ولاحظنا أن هذه المساعي لم تساهم بأي شيء، سوى طرد المقيمين السوريين على أراضيها، مقابل دعم أنصار النظام".

أما الكاتب الصحافي والمحلل السياسي مصطفى أوزجان، فاعتبر أن كلام قرقاش "مرفوض، لأن هناك تحاملاً على تركيا من مسؤولي الإمارات وغيرها".

"تدعمون إسرائيل ضد المصالح الفلسطينية"

وأضاف: "هم أساساً (الإماراتيون) يموّلون التدخل الروسي في سوريا وغيرها، ويدعمون إسرائيل ضد المصالح الفلسطينية ويتدخلون في اليمن ودول أخرى، وتم توصيفهم بمجرمي حرب عبر بعض الأطراف، يتدخلون في تونس سياسياً، وعسكرياً في ليبيا واليمن".

وذهب أوزجان إلى أن "تركيا تدافع عن نفسها ضد المنظمات الإرهابية مثل داعش و(ي ب ك)، ومعنية بمطاردة فلول داعش، والتنظيمات المرتبطة بتنظيم (بي كا كا) الذي يهدد الأمن القومي التركي، فلا تتدخل بل تدافع عن أمنها، وكلام وزير الخارجية عارٍ عن الصحة".

وأوضح الدور التركي بسوريا بأنه "مع الحل السياسي منذ البداية، وتشارك تركيا في مؤتمرات جنيف وهي من ضامني مسار أستانة، لذا يتوجب على الجميع أن يقوم بالدور الإيجابي للوصول للحل النهائي والسلمي".

من جهة أخرى، أكد أوزجان أنه "يتوجب على النظام أن يقدم تنازلات لصالح المعارضة، وعليه أن يلجأ للشعب عبر صناديق الاقتراع، بانتخابات ديمقراطية، نزيهة وشفافة، وإلا فهو مرفوض من قِبل الشعب، ودعم تركيا للانتخابات الديمقراطية ومطالبتها به، لا يعتبر تدخلاً بشؤون سوريا الداخلية، بل تضامناً مع الشعب السوري".

وأفاد بأن "تركيا لا تعادي أي مكون، وترى أن الأكراد والعرب والتركمان هم من مكونات سوريا، كما لا تريد تفتيت سوريا، الذي إن تم فسيكون في صالح إسرائيل، والدول الإمبريالية، وبالنسبة لتركيا تفتيت سوريا خط أحمر".

تحميل المزيد