مسؤول سوداني: دولة عرضت علينا قطع علاقاتنا مع قطر وتركيا مقابل توفير الدقيق والوقود

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/25 الساعة 16:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/25 الساعة 17:23 بتوقيت غرينتش

كشف الحزب الحاكم في السودان عن تلقي القيادة السودانية لعرض من دولة لم يسمها، يقضي بتقديم دعم للخرطوم من أجل تجاوز الاحتجاجات التي تشهدها مدن سودانية ، في مقابل "قطع علاقتها مع قطر وتركيا وإيران".

وذكر موقع "السوداني اليوم"، الإثنين 24 ديسمبر/كانون الأول 2018، أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، كشف عن تلقيهم عروضاً من دولة لم يسمها (يحتمل أن تكون السعودية أو مصر) بمد البلاد بالدقيق والوقود مقابل قطع علاقتها مع قطر وتركيا وإيران.

وقال نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب محمد مصطفى الضو، هنالك دولة عرضت علينا تقديم مساعدات تتمثل في وقود ودقيق للخروج من الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد.

وأشار الضو لدى وقوفه على رأس وفد مركزي على الأوضاع بولاية نهر النيل عقب الاحتجاجات الأخيرة، إلى اشتراط تلك الدولة تقديم مساعداتها، مقابل قطع السودان لعلاقاته مع كل من قطر وتركيا وإيران والإخوان المسلمين.

الرئيس السوداني يتهم الخونة والعملاء المندسين

قال المشير عمر البشير، في أول خروج له بعد انطلاق الاحتجاجات التي تشهدها مدن سودانية إن ما وصفهم بالخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين استغلوا الضائقة المعيشية للتخريب والعمل على خدمة أعداء السودان.

واعتبر لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد بملعب ود الحداد بمحلية جنوب الجزيرة اليوم، وقوف واحتشاد الجماهير رداً على ما قال إنهم خونة وعملاء، وعلى الذين روّجوا وأطلقوا الشائعات بالقبض عليه وسجنه قائلاً: "وأنا الآن موجود وسطكم".

وتوعد بملاحقتهم وإخراجهم. وجدد مضيّ الحكومة في تنفيذ مشروعات التنمية والإعمار لصالح المواطنين وإصلاح أحوالهم.

ودعا أهل ومواطني الجزيرة، الذين وصفهم بالمنتجين، للاتجاه للعمل وعدم الالتفات للخونة والعملاء ومناضلي الكيبورد.

وقال إن الحرب تشن تجاه السودان لتمسّكه بدينه وعزته التي لا يبيعها بالقمح أو الدولار، مشيراً إلى استضافة السودان اللاجئين وإيوائهم وتقديم الخدمات لهم.

وثمّن والي الجزيرة محمد طاهر أيلا وقوف مواطني الجزيرة مع الحكومة ومساندتهم لبرامجها، الذين قال إنهم يتجهون للإنتاج وليس التخريب.

بينما الأمن يلجأ للقوة لتفريق الاحتجاجات التي تشهدها مدن سودانية

وفرقت السلطات السودانية، الثلاثاء، 25 ديسمبر/كانون الأول، آلاف المحتجين على الأوضاع المعيشية قرب القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.

وأفاد شهود عيان للأناضول، بأن آلاف المشاركين في الاحتجاجات التي تشهدها مدن سودانية انطلقوا من منتصف شارع "القصر"، متوجهين نحو مقر الرئاسة.

وذكر الشهود أن المحتجين طالبوا رئيس البلاد عمر البشير، بالتنحي عن السلطة.

وقامت الشرطة بتفريق المتظاهرين بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات، فضلاً عن اعتقال عشرات منهم، بحسب ذات المصادر.

ويشهد شارعا "القصر" و"الجمهورية"، المؤديان إلى قصر الرئاسة، عمليات كر وفر بين الشرطة والمحتجين.‎

علامات:
تحميل المزيد