أردوغان يدعو ترامب لزيارة تركيا.. خاشقجي وسوريا وغولن ملفات حاضرة في اللقاء المرتقب

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/25 الساعة 05:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/25 الساعة 06:09 بتوقيت غرينتش
الرئيس أردوغان برفقة الرئيس ترامب

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأميركي دونالد ترامب لزيارة تركيا عام 2019، وفق ما أعلن البيت الأبيض، الإثنين 24 ديسمبر/كانون الأول 2018.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض: "الرئيس أردوغان دعا الرئيس ترامب لزيارة تركيا عام 2019. ورغم أنه لا خطط مؤكدة حتى الآن، إلا أن الرئيس منفتح على لقاء محتمل في المستقبل".

ومن بين القضايا الرئيسية بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي والمرجح مناقشتها في اللقاء المرتقب والذي لم يحدد بعد موعده، الصراع في سوريا في أعقاب إعلان ترامب انسحاب قوات بلاده منها، وتبعات اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، والذي كان يقيم في الولايات المتحدة، بالقنصلية السعودية في إسطنبول، وطلب تركيا تسليم فتح الله غولن، رجل الدين المقيم بأميركا.

دعوة في وقت مهم

وتأتي هذه الدعوة بعد أيام فقط على قرار ترامب المثير للجدل سحب جميع الجنود الأميركيين من سوريا، حيث يشاركون هناك في تحالف دولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

واتفق أردوغان وترامب، خلال اتصال هاتفي يوم الأحد، على بدء تنسيق عسكري ودبلوماسي لملء أي فراغ قد يحدث نتيجة الانسحاب الأميركي.

وأثنت تركيا وحدها من بين معظم شركاء واشنطن على قرار ترامب، إذ باتت تملك الآن حرية أكبر في استهداف المقاتلين الأكراد في سوريا الذين تم تدريبهم وتسليحهم من قِبل الولايات المتحدة، ولعبوا دوراً رئيسياً في الحرب ضد داعش،  إلا أن أنقرة تصنفهم كإرهابيين.

تجدر الإشارة إلى أن آخر زيارة رسمية جمعت بين الزعيمين كانت في البيت الأبيض بشهر مايو/أيار 2017، لكنهما التقيا لمدة 50 دقيقة كذلك على هامش قمة مجموعة العشرين الأخيرة بالأرجنتين، مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وتعهدت تركيا،  الإثنين، بعدم التهاون في قتال تنظيم الدولة الإسلامية بعد انسحاب أميركا من سوريا؛ حيث عزز مسلحون من المعارضة تدعمهم أنقرة مواقعهم في المنطقة المحيطة بمدينة منبج.

ورفض إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي، المخاوف إزاء احتمال استعادة داعش أراضي كانت تحت سيطرته بعد الانسحاب الذي أمر به الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

تنسيق أميركي تركي هذا الأسبوع

وقال في مؤتمر صحافي: "في إطار التحالف العالمي الساعي لهزيمة داعش، نود أن نعبر مجدداً عن أننا لن نسمح بتكرار مثل هذا الأمر على التراب السوري ولا التراب العراقي ولا التراب التركي".

وأكد كالين أنه لن يكون هناك أي تراجع أو تهاون في الحرب على الدولة الإسلامية.

وقال كالين إن لجنة تضم مسؤولين بالجيش الأميركي ستزور تركيا هذا الأسبوع لمناقشة تفاصيل الانسحاب مع نظرائهم، مضيفاً أن تركيا ستعزز أيضاً التنسيق مع روسيا في سوريا.

وفي واشنطن أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) هيذر باب، انعقاد اجتماعات في تركيا هذا الأسبوع، وقالت إن البلدين يعكفان على "التنسيق بنشاط في كافة القضايا التي تمس كلاً من الأمن التركي والوضع في شمال شرق سوريا". وأحجمت عن ذكر تفاصيل عن المناقشات.

وقرار ترامب المفاجئ يقلب السياسة الأميركية في المنطقة رأساً على عقب، وسيجعل فعلياً قتال تنظيم داعش بسوريا في يد تركيا وسيهيئ أنقرة لتوسيع نطاق زحفها أمام وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

ولطالما كانت الخلافات بشأن سوريا مصدر توتر بين تركيا والولايات المتحدة. ودعمت واشنطن وحدات حماية الشعب في المعركة ضد داعش، لكن تركيا تعتبر الوحدات امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تنظيماً إرهابياً.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، يوم الإثنين، إن وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس وقّع أمر سحب القوات الأميركية من سوريا.

وربما يبدأ الانسحاب في غضون أسابيع.

وقال كالين، يوم الإثنين: "الأميركيون تحدثوا عن أرقام مثل ما بين 30 و60 يوماً وبين 60 و100 يوم. سننظر في ذلك". وأضاف: "هذا سيعتمد على تنسيق عملية الانسحاب في الميدان".

 

تحميل المزيد