الجيش السوداني يعلن موقفه من الرئيس البشير.. ويحدد دوره في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/23 الساعة 20:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/24 الساعة 16:53 بتوقيت غرينتش

أكد الجيش السوداني "التفافه حول قيادته وحرصه على مكتسبات الشعب" خلال المظاهرات التي تشهدها السودان . ودعم الرئيس عمر البشير هو القائد الأعلى للجيش ويحمل رتبة مشير.

وشدد الجيش، الأحد 23 ديسمبر/كانون الأول 2018، في بيان حرصه على "مكتسبات الشعب وأمن وسلامة المواطن في دمه وعرضه وماله". وأكد أنه "يعمل ضمن منظومة أمنية واحدة ومتجانسة" تشمل القوات المسلحة، والشرطة، والدعم السريع، وجهاز الأمن والمخابرات الوطني.

وأوضح أن قيادات الجيش تلقت خلال اجتماعها الدوري بوزارة الدفاع، الأحد "تنويراً شاملاً حول الأحداث الجارية في البلاد"، دون تفصيل.

ومنذ الأربعاء، تشهد عدة مدن في السودان مظاهرات احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وأسفرت حتى اليوم عن مقتل 8 أشخاص بحسب السلطات، فيما قالت المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22 شخصاً.

نشطاء يروجون لاجتماع بين قادة الجيش السوداني مع السفير الأميركي

روج نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي في السودان، ما قالوا إنها تسريبات عن اجتماع عسكري استخباراتي جرى في السودان مع السفير الأمريكي تزامنا مع المظاهرات التي تشهدها السودان .

وزعم نشطاء أن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفريق أول ركن كمال عبد المعروف، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول مهندس صلاح عبد الله قوش، مع السفير الأميركي بالخرطوم.

لكن مصدراً عسكرياً أخبر موقع "سوداني نت" أنه لا صحة لذلك، كما نفى ما روجته وسائل التواصل من تعليمات "كاذبة" نسبت لرئاسة أركان الجيش السوداني في الخرطوم فيما يتعلق بالاحتجاحات الأخيرة التي شهدتها بعض الولايات، والتي تفيد بأن الجيش وجه بعدم مس المتظاهرين من أي قوة نظامية أخرى في أي مكان.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن للقوات المسلحة ناطقاً رسمياً لا تخرج أي تصريحات أو بيانات عسكرية إلا عن طريقه، مؤكداً أن "هذه الشائعات لا يمكن لها الصمود كثيراً نسبة لهشاشتها وعدم ارتباطها بالواقع، وأنها لن تفوت على فطنة قارئها".

وزعم مواطنون أن الجيش في السودان حذر الشرطة من استهداف المتظاهرين، في إشارة إلى وقوفه إلى جانب المظاهرات التي تشهدها السودان .

بينما الرئيس عمر البشير يستعين بالجيش لمواجهة المظاهرات التي تشهدها السودان

قال مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبراهيم، السبت 22 ديسمبر/كانون الأول، إن الرئيس عمر البشير، عقد الجمعة، اجتماعاً ضم نائبيه، ومدير جهاز الأمن، ووزير شؤون الرئاسة، ووزيري الدفاع والداخلية، ورئيس البرلمان، لبحث أزمة الاحتجاجات في البلاد.

جاء ذلك لدى لقائه القوى السياسية المشاركة في الحكومة، وفق الأناضول. وأضاف إبراهيم: "قرر الرئيس البشير خلال الاجتماع حراسة المنشآت الحيوية بواسطة الجيش السوداني، واستمرار تعليق الدراسة في كل مستوياتها، لأن الذين بدأوا التخطيط للاحتجاجات يستهدفون إحداث خسائر كبيرة وسط الطلاب وصغار السن"، بحسب تعبيره.

وكان وزير التعليم العالي الصادق الهادي المهدي أعلن، تعليق الدراسة في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة بالخرطوم على ضوء المظاهرات التي تشهدها السودان .

في حين، أقر إبراهيم، بوجود أزمات في الخبز والوقود، وبالمقابل نفى حجب الحكومة لأموال الناس.

وأردف، "المشكلة تكمن في نقص المخزون النقدي في بنك السودان، ونقص الدواء، وكل الأزمات اعترفت بها الحكومة وتعمل حالياً على حلها، لكن لن تحل بين يوم وليلة".

وتابع مساعد البشير: "لا يزال هناك استقرار سياسي وأمني في البلاد، والمظاهرات الاحتجاجية مشروعة ومقبولة، لكن ليس مسموحاً أن تتحول إلى عمل تخريبي".

علامات:
تحميل المزيد