الصادق المهدي يطالب بتنحي عمر البشير ويهدد: إما الرحيل أو الإضراب العام.. والرئيس يعين ضابطاً والياً على منطقة احتجاجات

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/22 الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/22 الساعة 13:11 بتوقيت غرينتش
الصادق المهدي / رويترز

أعلن رئيس تحالف "نداء السودان" المعارض الصادق المهدي السبت 22 ديسمبر/كانون الأول 2018، سقوط 22 قتيلاً جراء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أيام.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده المهدي، الذي يتزعم أيضاً "حزب الأمة"، بالخرطوم.

وتحدَّث المهدي عن نية التحالف "تقديم مذكرة للحكومة حول وضع رئاسة جديدة للبلاد"، مشيراً إلى أنه "سيتم التشاور مع كل القوى السياسية في البلاد حول بنود المذكرة وتوقيت تقديمها".

ومضى بالقول: "إذا تجاوبت الحكومة مع المذكرة سيكون أفضل، وإن لم تتجاوب ندعو لإضراب عام، ويليه باقي سيناريو الانتفاضة".

واستدرك قائلاً: "موقفنا إيجابي تجاه التحرك الذي يشهده الشارع من احتجاجات"، إلّا أنه دعا إلى "حكومة انتقالية جديدة بدستور".

ونفى المعارض السوداني أن تكون عودته إلى البلاد، قبل أيام، مبنية على اتفاق مع الحكومة السودانية.

وكان المهدي قد عاد إلى العاصمة الخرطوم، الأربعاء، بعد غياب دام 10 أشهر.

وتشهد مدن سودانية مظاهرات احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية المتردّية وغلاء الأسعار، توسَّعت الخميس، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص، بحسب السلطات.

والٍ جديد من المخابرات

وأصدر الرئيس السوداني عمر البشير قراراً بتعيين ضابط في جهاز الأمن والمخابرات والياً جديداً لمنطقة القضارف، التي شهدت احتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز، خلفاً للوالي الذي قُتل في حادث تحطُّم مروحية قبل أسابيع.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، السبت 22 ديسمبر/كانون الأول:  "أصدر رئيس الجمهورية قراراً بتعيين العميد أمن مبارك محمد شمت والياً على القضارف".

وكان الوالي السابق للقضارف، ميرغني صالح، قُتل في حادث تحطُّم مروحية قبل ثلاثة أسابيع.

وشهدت ولاية القضارف، الواقعة على بعد 550 كلم شرق العاصمة، احتجاجات على ارتفاع سعر الخبز، وأوقعت 6 قتلى، الخميس، في صفوف المتظاهرين، بحسب مسؤولين محليين من دون توضيح ظروف مقتلهم.

تظاهرات جديدة

تجددت موجة الاحتجاجات المنددة بالأوضاع الاقتصادية والغلاء، السبت 22 ديسمبر/كانون الأول، في المدن السودانية الثلاث، بربر (شمال) والجزيرة آبا، والرهد (جنوب).

وأفاد شهود عيان، أن المحتجين في مدينة الرهد، أحرقوا مقر حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم.

ورشحت أنباء عن إعلان حالة الطوارئ في ولاية شمال كردفان (جنوب)، التي تقع بها مدينة الرهد.

وفي الجزيرة آبا، التي تعتبر المعقل الرئيسي لطائفة الأنصار التي يتزعمها الصادق المهدي، اندلعت احتجاجات عقب تشييع مواطن قُتل في احتجاجات الجمعة.

وفي مدينة بربر تجدَّدت الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي، وفق ما أفاد به شهود عيان.

وعقب إعلان حالة الطوارئ في ولاية النيل الأبيض (جنوب)، ارتفعت أعداد الولايات السودانية المعلنة في بعض مدنها حالات طوارئ، عقب موجة احتجاجات تشهدها البلاد منذ الأربعاء، إلى أربع ولايات من جملة 18 ولاية.

كما فرضت السلطات الأمنية حالة الطوارئ في مدينتي دنقلا (شمال) والقضارف، إلى جانب عطبرة.

الاحتجاجات بسبب ارتفاع أسعار الخبز

وكانت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز بدأت في مدينتي بورتسودان، شرق البلاد، وعطبرة شمالها، وامتدت الخميس إلى مدن أخرى بينها الخرطوم، التي تواصلت فيها الاحتجاجات حتى فجر الجمعة، قبل أن تسودها ساعات من الهدوء.

وكانت المدن السودانية عانت من شح في الخبز على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.

ويستهلك السودان 2,5 مليون طن قمح سنوياً، يُنتج منها 40%، ويواجه البنك المركزي صعوبات في توفير النقد الأجنبي لمقابلة الاستيراد، منذ انفصال جنوب السودان عنه في عام 2011، وفقدان البلاد لعائدات النفط، الذي كان يبلغ 470 ألف برميل يومياً.

تحميل المزيد