تفاصيل جديدة عن جريمة ذبح سائحتين في المغرب.. الجثمانان وصلا إلى بلديهما، ومعلومات هامة عن المنفذين

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/21 الساعة 18:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/22 الساعة 07:26 بتوقيت غرينتش

أقلعت الجمعة 21 ديسمبر/كانون الأول 2018، طائرة تحمل على متنها جثماني الشابتين الإسكندينافيتين اللتين قُتلتا جنوب المغرب، من مطار الدار البيضاء باتجاه كوبنهاغن، في وقت تترجح فيه أكثر فأكثر، فرضية العمل الإرهابي.

وعُثر الإثنين 17 ديسمبر/كانون الأول 2018، على جثتي الطالبة الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن والنروجية مارين أولاند، في منطقة نائية من الأطلس الكبير، تعتبر مقصداً لهواة رياضة المشي.

وفي حين أفاد مصدر مطلع على التحقيق، بأن إحدى الجثتين مقطوعة الرأس، ندد المتحدث باسم الحكومة، مصطفى خلفي، بعمل "إرهابي".

وتم توقيف 4 مشتبه بهم في مدينة مراكش السياحية، التي قال سكانها الجمعة، إنهم تحت تاثير الصدمة.

ولاحقاً، أعلنت الشرطة أنه تم اعتقال 9 أشخاص إضافيين، على خلفية مقتل السائحتين.

وأقلعت الطائرة التي تنقل جثتي الشابتين، من مطار الدار البيضاء عند الساعة 12.15 (11.15 ت.غ)، وفق ما قاله ناطق باسم المديرية العامة للأمن العام، لوكالة فرانس برس.

تحت تأثير الصدمة

وأُوقف مشتبه فيه أول، ينتمي إلى "مجموعة متشددة"، الإثنين 17 ديسمبر/كانون الأول 2018، قبل توقيف 3 آخرين، الخميس 20 ديسمبر/كانون الأول 2018، إثر تعميم مذكرة بحث.

ويعكف المحققون بالمغرب على تحليل "تسجيل مصور عن جريمة قتل إحدى السائحتين، جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي"، بحسب المدعي العام في الرباط.

والجمعة 21 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعلنت الشرطة النروجية أن "لا دليل ملموساً حتى الآن، على أن تسجيل الفيديو غير صحيح".

والخميس، أعلن المكتب المركزي للابحاث القضائية، المكلف إجراء التحقيقات في القضية، أن التحقيق يسعى لـ "التثبت من الدافع الإرهابي، الذي تؤيده قرائن ومعطيات التحقيق".

وأعلن المدعي العام، في بيان، الخميس، أيضاً، أن "الفيديو الذي يُظهر الأشخاص الموقوفين وهم يبايعون داعش، تم تصويره الأسبوع الماضي، قبل تنفيذهم الأفعال الجرمية التي نحقق بها"، مستخدماً الاسم المختصر لتنظيم "الدولة الإسلامية" ومؤكداً صحة تسجيل الفيديو.

والأربعة تم توقيفهم في مراكش، التي تبعد مسافة ساعة عن موقع الجريمة.

وأحد المشتبه فيهم، يونس أوزياد (27 عاماً)، كان يقيم مع والديه في حي العزوزية الشعبي المقابل لمنطقة سكنية راقية.

والجمعة، قال أقرباؤه وجيرانه إنهم "تحت تأثير الصدمة". وقال عبد العاطي، وهو بائع خضر في الحي، لوكالة الصحافة الفرنسية: "إن (أوزياد) ليس من أصحاب السوابق. ليس هناك ما يدفعنا لتصديق أنه قد يفعل ذلك".

"جريمة همجية"

وندد رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، بما اعتبره "جريمة شنيعة"، في حين أعربت الصحف المغربية الرئيسة عن "غضبها" إزاء هذا العمل "الهمجي" و"المروع".

ونددت صحيفة "الأحداث المغربية" اليومية، تحت عنوان "الهمجية التي تعيش بيننا"، بما اعتبرته "الفكر الجهادي التكفيري" الذي "ينتشر ويمتد" في المغرب، وبـ "نخب فقدت قدرتها على التدخل".

من جهتها، اعتبرت صحيفة "الصباح" أن "الجريمة الهمجية" تدفع إلى "إخضاع المقاربات التي نهجها المغرب للقضاء على الإرهاب منذ أحداث 16 مايو/أيار إلى إعادة ترتيب الأولويات".

وأشارت صحيفة "ليكونوميست" الصادرة بالفرنسية إلى "قتلة يُشعروننا بالخزي"، واصفةً الجريمة بأنها "صدمة رهيبة للجميع".

وأوردت الصحيفة أن "المغاربة غاضبون"، وقد لفَّت شعارها بالأسود حداداً، مضيفة أن "الرأي العام يطالب بالثأر" و"يطلب إنزال عقوبة الإعدام"، مشيرة إلى عرائض بهذا الشأن يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي.

وعلى الرغم من مواصلة القضاء المغربي إصدار أحكام بالإعدام، لكن تطبيقها قد توقف منذ 1993، وسط جدل قائم حول إلغاء العقوبة.

وتخوَّفت الصحف المغربية من تداعيات محتملة للجريمة على القطاع السياحي.

وتمثل السياحة 10% من ثروة البلاد، وهي ثاني قطاع يوفر فرص عمل بعد الزراعة.

ومنذ الاعتداء الانتحاري في الدار البيضاء (33 قتيلاً) في 2003 وبمراكش (17 قتيلاً) في 2011، شدد المغرب إجراءاته الأمنية وترسانته التشريعية، معززاً تعاونه الدولي في مجال مكافحة الارهاب، فبقيت المملكة بمنأى عن هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية".

علامات:
تحميل المزيد