الغنوشي يكشف عن وجود «قُطاع طرق» يريدون تخريب تونس: يستخدمون أسلحة قديمة اعتمدها نظام الاستبداد السابق

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/16 الساعة 06:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/16 الساعة 09:40 بتوقيت غرينتش
Tunisian Ennahdha islamist Party leader Rached Ghannouchi speeks with journalists during a press conference on June 13, 2012 in Tunis. The leader of Tunisia's ruling Islamist party on Wednesday dismissed suggestions that recent unrest was the result of a call to rise up by Al-Qaeda supremo Ayman al-Zawahiri. "Ayman al-Zawahiri has no influence in Tunisia. This man is a disaster for Islam and for Muslims," Ennahda leader Rached Ghannouchi told reporters. AFP PHOTO / FETHI BELAID

أكد رئيس حركة النهضة بتونس راشد الغنوشي أنّ بلاده "ستمضي في تحقيق أهدافها واستكمال ديمقراطيتها" رغم وجود "قُطاع طرق يحاولون إجهاض التحول الديمقراطي"، دون أن يوضح من قُصد بـ "قطاع الطرق".

تصريحات الغنوشي جاءت في كلمة له، السبت 15 ديسمبر/كانون الأول  2018، خلال مشاركته في أعمال الندوة الوطنية لرؤساء البلديات، التي ينظمها مكتب الحكم المحلي لحركة النهضة تحت شعار "العمل البلدي رافد من روافد الانتقال الديمقراطي" بمدينة الحمامات شرق تونس.

وأضاف الغنوشي أنّ "تونس لا تزال في مرحلة الانتقال الديمقراطي التي ستُستكمل بإجراء انتخابات 2019 (التشريعية والرئاسية) في موعدها المحدد، لتصبح بذلك أول بلد ديمقراطي في العالم العربي".

وأشار في السياق ذاته إلى أن "البلاد تعيش حملة انتخابية سابقة لأوانها استعداداً للاستحقاق الانتخابي القادم، تُستخدم فيها أسلحة قديمة اعتمدها نظام الاستبداد السابق كالاتهام بالمؤامرات والانقلابات"، على غرار الاتهام الموجه لحركة النهضة بوجود غرفة سوداء تابعة لها بوزارة الداخلية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018، اتهمت هيئة الدفاع عن المعارضين التونسيَّين شكري بلعيد ومحمد البراهمي اللذين اغتيلا سنة 2013، "النهضة" بإنشاء غرفة سوداء بوزارة الداخلية ضالعة في الاغتيالات السياسية، في حين تنفي الحركة أي مسؤولية لها في الاغتيالين أو أي ارتباط لها بالإرهاب.

ولفت الغنوشي إلى أن "الدستور التونسي الذي شاركت حركة النهضة في صياغته يشرّع للتنافس السياسي المعقول وبأسلحة مباحة".

وأكد أنه "لا مجال للفوضى اليوم في تونس، البلد الذي يحكمه القانون، ومن له أدلة قطعية على تورط طرف سياسي معين فعليه التوجه للقضاء".

والخميس 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، شدّدت "النهضة" على حقها في ملاحقة الأمين العام لحركة "نداء تونس"، سليم الرياحي، قضائياً، على خلفية تقدّمه بشكوى يتهم فيها رئيس الحكومة التونسية، وعدداً من معاونيه، ومجموعة من السياسيين، بـ "التخطيط والشروع في انقلاب"، مدرجاً فيها اسم رئيس الحركة.

كما اعتبر الغنوشي، في كلمته السبت 15 ديسمبر/كانون الأول 2018، أن "البلاد تعيش حالة من القلق، بسبب نجاح حزبهم في الانتخابات البلدية لسنة 2018، وترؤسه عدداً من البلديات على غرار بلدية العاصمة"، مبيناً أن "نجاح النهضة ليس نجاح حزب، بل هو نجاح التحول الديمقراطي في البلاد".

وأكد أن مستقبل حركة النهضة في انتخابات 2019 يبقى مرتبطاً بأدائها على مستوى البلديات ومدى نجاحها في الحفاظ على الخيار الديمقراطي وخدمة الناس.

رئيس الحكومة التونسية يزور السعودية

كان رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، زار الرياض، الخميس 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقال بيان لرئاسة الحكومة، إن الزيارة التي استمرت 3 أيام، جاءت تلبية لدعوة تلقاها الشاهد، من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي زار تونس، قبل نحو أسبوعين.

وأضاف البيان أن الزيارة تأتي في إطار "دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أوسع وأرحب".

وتابعت رئاسة الحكومة، في بيانها، أن الزيارة هي أيضاً، "تأكيد على قوة ومتانة العلاقات المميزة بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة لهما ويحقق تطلع القيادتين، وآمال شعبيهما".

وأدى ولي العهد السعودي زيارة إلى تونس، في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وأثارت جدلاً في أوساط النشطاء المدنيين والأحزاب السياسية، ونظمت ضدها احتجاجات كبيرة.

والإثنين 10 ديسمبر/كانون الأول 2018، وجّه الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، دعوة رسمية إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لحضور القمة العربية المقرر عقدها ربيع 2019، ببلاده.

جاء ذلك خلال زيارة رسمية غير معلنة المدة، أجراها وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، إلى السعودية.

تحميل المزيد