الديمقراطيون: سنعيد تقييم علاقاتنا مع السعودية الشهر القادم، وكل جوانب «السلوك السعودي» تحت الدراسة

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/12 الساعة 19:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/12 الساعة 19:21 بتوقيت غرينتش

قال النائب الأميركي الديمقراطي إليوت إنجيل، الأربعاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2018، إن لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ستعقد جلسات بعد بداية العام، بشأن كل جوانب السلوك السعودي بما في ذلك قتل الصحفي جمال خاشقجي.

وقال إنجيل، الرئيس المفترض للجنة عندما يسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب في يناير/كانون الثاني 2029: "أعتقد أننا بحاجة إلى تقييم علاقتنا مع السعودية".

إلى ذلك، دافع وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأربعاء، عن تعامل إدارة الرئيس دونالد ترامب مع قضية مقتل خاشقجي، مشدداً من جديد على أهمية السعودية باعتبارها حليفاً للولايات المتحدة ضد إيران.

"الدليل المباشر ليس متاحاً بعد"

وكرر بومبيو تأكيده أنه لا يوجد دليل مباشر يربط ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بقتل خاشقجي يوم الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2028، بالقنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، رغم تقييم المخابرات المركزية الأميركية بأنه هو على الأرجح من أصدر الأمر بقتله.

وأدلت مديرة الاستخبارات، جينا هاسبل، بإفادة خلف أبواب مغلقة، أمام زعماء مجلس النواب، الأربعاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2018، بشأن مقتل خاشقجي. وسبق أن أدلت بإفادة أمام بعض أعضاء مجلس الشيوخ.

وعندما سئل خلال مقابلة مع شبكة فوكس نيوز عن النتائج التي توصلت إليها الاستخبارات، قال بومبيو دون الخوض في تفاصيل: "بعض التقارير التي رأيتموها بشأن ذلك غير دقيقة".

وأضاف: "لا يزالون يعملون على هذا، لا تزال الحقائق قيد التطوير فيما يتعلق بقتل جمال خاشقجي… الدليل المباشر ليس متاحاً بعد، هذا ما قلته من قبل".

وسبّب قتل خاشقجي صدمة في أنحاء العالم، وأثار رد فعل غاضباً من مشرعين في الكونغرس الأميركي ومنهم جمهوريون، ودعا بعضهم إلى إجراءات أشد صرامة ضد السعودية.

وأشار بومبيو إلى العقوبات، قائلاً إن الولايات المتحدة ستواصل محاسبة من يثبت أنهم ضالعون في قتل خاشقجي، الذي كان يقيم بالولايات المتحدة ويكتب في صحيفة واشنطن بوست.

ونفت الرياض، في بداية الأمر، أي علم باختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية، ثم قدمت تفسيرات متضاربة بعد ذلك، منها أنه قُتل في عملية سارت على نحو خاطئ.

وندد ترامب بقتل خاشقجي، لكنه وقف بجانب ولي العهد السعودي رغم تقييم الاستخبارات الأميركية.

وقال ترامب، في مقابلة مع رويترز، الثلاثاء 11 ديسمبر/كانون الأول 2018، بالمكتب البيضاوي: "إنه زعيم السعودية، وهي حليف جيداً جداً". وحضر بومبيو اجتماعاً للأمم المتحدة، لبحث ملف إيران الأربعاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2018.

وقال لشبكة فوكس: "لا أحد يقلل من بشاعة هذه الجريمة، لكن تذكروا أن إيران تعيث بلا كابح في جميع أنحاء الشرق الأوسط. مقتل أي فرد أمر مروع، لكن مقتل مئات الآلاف من الأشخاص في أوروبا أو الشرق الأوسط أو الولايات المتحدة أشد بشاعة".

نيكي هيلي: بن سلمان مسؤول عن قتل خاشقجي

إلى ذلك، خرجت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة المنتهية ولايتها لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، بتصريحٍ تقول فيه إن وليَّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، "مسؤولٌ" عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

في أول لقاءاتها الصحافية منذ الاستقالة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كانت نيكي هيلي صريحةً في إلقائها اللوم على ولي العهد السعودي في قضية مقتل خاشقجي، وقالت إن المملكة العربية السعودية ينبغي ألا يُسمح لها بـ "الإفلات بفعلتها".

وصرَّحت نيكي، في لقاءٍ مُطَوَّلٍ مع قناة NBC News، قائلةً: "كان الفاعل هو الحكومة السعودية، ومحمد بن سلمان هو رأس الحكومة السعودية".

وأردفت: "لذا فجميعهم مسؤولون، ولن نتجاوز عن أفعالهم، لا فرد منهم، ولا الحكومة، لن نتجاوز عن أفعالهم".

ولكن نيكي لم تتطرق في توبيخها إلا إلى دور المملكة العربية السعودية في مقتل خاشقجي، ولم تصل إلى اقتراح تطبيق عقوباتٍ رسميةٍ ضد الرياض.

وأشارت هيلي إلى الشراكة الأميركية-السعودية، لكنها ذكرت أن الإدارة بحاجة إلى التفكير في سبيل للمضي قدماً مع السعوديين.

وقالت هيلي: "نحن بحاجة إلى حديث جدي مع السعوديين، لإبلاغهم أننا لن نتغاضى عن هذا، ولن نعطيكم إذناً، ولا تفعلوا هذا مجدداً، ثم أعتقد أنه ينبغي للإدارة الحديث عن كيف يمكننا المضي قدماً".

تحميل المزيد