أول اتفاق بين الحوثيين والحكومة اليمنية في محادثات السويد.. فتح مطار صنعاء، وأمر الحُديدة لم يُحسَم بعد

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/12 الساعة 20:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/12 الساعة 20:11 بتوقيت غرينتش
At left, Abdelqader al-Murtada and Saelem Mohammed Noman Al-Mughalles, representatives of the Ansar Allah delegation and at right, Askar Zaeil and Hadi al-Hayi representing the delegation of the Government of Yemen react at the negotiating table together with representatives from the office of the U.N. Special Envoy for Yemen and the International Red Cross Committee (ICRC) when lists of prisoners are exchanged, a first step to implement the agreement to release all prisoners by the two parties, during the ongoing peace talks on Yemen held at Johannesberg Castle, in Rimbo, near Stockholm, Sweden, December 11, 2018. TT News Agency/Claudio Bresciani via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. SWEDEN OUT.

قالت مصادر إن طرفي الحرب في اليمن اتفقا، الأربعاء 12 ديسمبر/كانون الأول 2018، على إعادة فتح مطار العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، في حين تضغط دول غربية على الطرفين للقبول بإجراءات لبناء الثقة قبل إنهاء محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في السويد.

ولا تزال حركة الحوثي المدعومة من إيران وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية تبحثان اقتراحاً من الأمم المتحدة بشأن مدينة الحديدة الساحلية المتنازع عليها والتي تضم ميناء يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون المجاعة.

ضيق الوقت

وقال معين عبد الملك رئيس الوزراء اليمني، للصحافيين، في مقر الحكومة بميناء عدن جنوب البلاد، إن الوقت ربما لن يكفي للتوصل إلى اتفاق كامل بشأن الحديدة، إذ إن المحادثات، وهي الأولى منذ ما يزيد على عامين، ستنتهي الخميس 13 ديسمبر/كانون الأول 2018.

وأضاف أن ضيق الوقت لن يسمح بمناقشة كل النقاط خلال هذه الجولة، مشيراُ إلى أهمية بناء الثقة قبل الدخول في تفاصيل ملف الحديدة.

ومن المقرر أن يحضر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، المحادثات الختامية في السويد، دعماً لجهود مبعوثه للسلام في اليمن لبدء عملية سياسية تنهي الحرب المستمرة منذ نحو 4 سنوات. وقد تُجرى جولة أخرى من المحادثات في أوائل عام 2019.

ويسيطر الحوثيون على أغلب المراكز السكانية باليمن، وضمنها العاصمة صنعاء التي أخرجوا حكومة هادي منها عام 2014.

وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة للصحافيين، الأربعاء، إن طرفي الصراع تسلما "حزمة نهائية" من الاتفاقات بشأن وضع الحديدة ومطار صنعاء وإطار عمل سياسي إلى جانب دعم الاقتصاد. وأضافت: "نتمنى أن نتلقى ردوداً إيجابية".

وقال مصدران مطلعان على المحادثات، إن الطرفين اتفقا على أن تهبط الرحلات الدولية في مطار تسيطر عليه الحكومة، للتفتيش قبل أن تدخل صنعاء أو تخرج منها.

وأضاف المصدران أن الطرفين لم يتفقا بعد على ما إذا كانت عمليات التفتيش ستجرى في مطار عدن أم مطار سيئون.

ويسيطر التحالف العسكري بقيادة السعودية، الذي تدخّل في الحرب عام 2015 لإعادة حكومة هادي للسلطة، على المجال الجوي.

وتعرّض التحالف لتدقيق متزايد من حلفاء غربيين، بعضهم يمدونه بالسلاح ومعلومات المخابرات، بسبب الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.

وانضم سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لمحادثات مع زعيمي الوفدين.

إشارة ترامب

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء 11 ديسمبر/كانون الأول 2018، إنه قد يلتزم تشريعاً يبحثه مجلس الشيوخ لإنهاء الدعم الأميركي للتحالف بقيادة السعودية، بعد حالة الغضب التي أثارها قتل الصحافي جمال خاشقجي.

وقال ترامب: "أكره ما يحدث في اليمن. لكن الأمر يتطلب جهداً من الطرفين. أريد أن أرى إيران تنسحب من اليمن أيضاً.. وأعتقد أنها ستفعل".

ويُنظر إلى الصراع اليمني على أنه حرب بالوكالة في الشرق الأوسط بين السعودية وإيران، اللتين رحبتا بجهود السلام.

ورداً على سؤال بشأن المداولات الجارية داخل مجلس الشيوخ الأميركي، قال رئيس الوزراء اليمني إن استقرار اليمن مهم للأمن الإقليمي، مضيفاً أنه لا يمكن أن تتغاضى الولايات المتحدة عما تفعله إيران في اليمن.

ويحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، مارتن غريفيث، تجنب هجوم شامل على الحديدة، التي احتشدت قوات التحالف على مشارفها، ويطلب من الجانبين الانسحاب من المدينة.

ويشمل اقتراح غريفيث تشكيل هيئة انتقالية لإدارة المدينة والميناء ونشر مراقبين دوليين.

ويتفق الجانبان على أن يكون للأمم المتحدة دور في الميناء، وهو نقطة دخول معظم واردات اليمن التجارية والمساعدات الحيوية، لكنهما يختلفان بشأن من يسيطر على المدينة.

"الشيطان يتدخل في التفاصيل"!

ويريد الحوثيون أن تصبح الحديدة منطقة محايدة، في حين ترى حكومة هادي أن المدينة ينبغي أن تكون تحت سيطرتها باعتبار ذلك شأناً من شؤون السيادة.

وقال دبلوماسي طالباً عدم ذكر اسمه: "الشيطان يكمن في التفاصيل.. إلى أي مدى سيكون الانسحاب (من الحديدة)، التسلسل، من يحكم ويوفر الخدمات".

وما زال يتعين على الجانبين الاتفاق على دعم البنك المركزي وتشكيل هيئة حكم انتقالية بعد الاتفاق على مبادلة أسرى قد يصل عددهم إلى 15 ألفاً.

وتظاهرت مجموعة صغيرة من اليمنيين خارج مقر المحادثات في ريمبو شمال ستوكهولم، ولوحوا بأعلام اليمن الجنوبي السابق، في تأييد لحركة انفصالية تحارب في صف التحالف، في حين تحاول تقويض حكومة هادي بالجنوب.

تحميل المزيد