اتفقوا على تبادل 15 ألف أسير ولم يحسموا وقف إطلاق النار.. كل ما تريد معرفته عن مباحثات وقف الحرب في اليمن

عربي بوست
تم النشر: 2018/12/11 الساعة 17:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/12/11 الساعة 17:08 بتوقيت غرينتش
At left, Abdelqader al-Murtada and Saelem Mohammed Noman Al-Mughalles, representatives of the Ansar Allah delegation and at right, Askar Zaeil and Hadi al-Hayi representing the delegation of the Government of Yemen react at the negotiating table together with representatives from the office of the U.N. Special Envoy for Yemen and the International Red Cross Committee (ICRC) when lists of prisoners are exchanged, a first step to implement the agreement to release all prisoners by the two parties, during the ongoing peace talks on Yemen held at Johannesberg Castle, in Rimbo, near Stockholm, Sweden, December 11, 2018. TT News Agency/Claudio Bresciani via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. SWEDEN OUT.

استبعد العضو في وفد الحكومة اليمنية عسكر زعيل الثلاثاء 11 ديسمبر/كانون الأول 2018، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن خلال الجولة الحالية من محادثات السويد مع المتمردين الحوثيين، إلا أنهما اتفقا على تبادل أسماء أكثر من 15 ألف أسير.

وقال زعيل لوكالة الصحافة الفرنسية لدى سؤاله عن وقف إطلاق النار "هذه ورقة مطروحة ضمن الإطار العام ونحن ما جئنا إلا أساساً لنحدث تقدماً في هذا الجانب لوقف إطلاق نار شامل وكامل، ولكن أعتقد أننا لن نستطيع أن نحرز التقدم في هذه الجولة. هذه الجولة هي جولة محادثات للتهيئة لهذا".

ويشارك وفدا الحكومة والمتمردين منذ الخميس الماضي في محادثات في بلدة ريمبو السويدية هي الأولى منذ 2016، في مسعى لوضع أطر تمهّد الطريق لإنهاء النزاع المستمر منذ 2014 والذي أسفر عن مقتل نحو عشرة آلاف شخص ودفع 14 مليوناً إلى حافة المجاعة.

اتفاق على تبادل 15 ألف أسير

وقال مندوبون في محادثات السلام إن حركة الحوثي اليمنية والحكومة المدعومة من السعودية تبادلتا اليوم الثلاثاء قائمتين بأسماء أكثر 15 ألف أسير ليشملهم اتفاق لتبادل الأسرى، على سبيل بناء الثقة في بداية محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة.

ومن المقرر أن تستمر المباحثات حتى يوم 13 ديسمبر/كانون الأول، على تسوية قضايا شائكة من بينها وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء ودعم البنك المركزي.

وأجريت المحادثات وسط ضغط دول غربية على السعودية والإمارات، اللتين تقودان تحالفاً عسكرياً يدعم حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، من أجل إنهاء الحرب التي دفعت اليمن إلى شفا مجاعة.

وقال مندوبون في المحادثات بحسب وكالة رويترز إن مبادلة الأسرى ستجرى عبر مطار صنعاء، الذي يسيطر عليه الحوثيون في شمال اليمن ومطار سيئون في جنوب البلاد الذي تسيطر عليه الحكومة، في عملية تشرف عليها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال غالب مطلق مندوب الحوثيين المدعومين من إيران إنه جرى بالفعل مبادلة أكثر من سبعة آلاف أسير من كل جانب، منهم نحو 200 ضابط من ذوي الرتب الكبيرة.

لجنة مشتركة لبحث مصير المفقودين

وقال وزير الخارجية في حكومة هادي "قمنا اليوم بتقديم قائمة من ٨٥٧٦ اسماً لفئات عمالية وناشطين سياسيين وشباب ومعلمين وطلاب وإعلاميين وأطفال وشخصيات قبلية ورجال أعمال وحقوقيين ونساء وأطباء، معتقلين تعسفياً ومخفيين قسراً في معتقلات وسجون الحوثي. هذه القائمة مفتوحة بحسب الاتفاق لتشمل أي قوائم لاحقة".

وقال وفد الحوثيين إن لجنة مشتركة ستتشكل للتحقيق بشأن المفقودين.

واتفق الطرفان على دور للأمم المتحدة في الميناء، لكنهما يختلفان بشأن من يتعين أن يسيطر على المدينة نفسها. ويقول الحوثيون إنها يجب أن تُعلن منطقة محايدة في حين تريد حكومة هادي السيطرة على الحديدة.

ويريد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث تجنب شن هجوم شامل على الحديدة؛ خط الإمداد الرئيسي للحوثيين ونقطة دخول أغلب البضائع التجارية والمساعدات الحيوية لليمن.

وشن التحالف الذي تقوده السعودية هجوماً على الحديدة هذا العام، في محاولة لإضعاف الحوثيين الذين يسيطرون على أغلب المراكز السكانية في اليمن بما فيها العاصمة صنعاء، التي أخرجوا حكومة هادي منها عام 2014.

وتريد السعودية والإمارات الخروج من صراع مكلف أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، في حين تواجهان جموداً عسكرياً منذ سنوات. وتريد الدول الغربية، وبعضها يمد التحالف بالسلاح ومعلومات المخابرات، وضع نهاية للحرب.

وتدخل التحالف في الحرب في عام 2015 لإعادة حكومة هادي إلى السلطة. ويُنظر إلى الصراع على نطاق واسع باعتباره حرباً بالوكالة بين السعودية السنية وإيران الشيعية.

 

 

 

تحميل المزيد