أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بشجاعة الناشط السوري البارز رائد الفارس الذي قتل بالرصاص مع صديقه حمود الجنيد في سوريا يوم الجمعة.
وكان الفارس مؤيداً للديمقراطية ويدير محطة إذاعية في إدلب بشمال غرب سوريا تقدم أنباء مستقلة تنتقد الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي المعارضة.
Raed Fares et Hamoud Jneed ont été lâchement assassinés en Syrie. Ils étaient les consciences de la révolution et s'étaient dressés pacifiquement et avec courage contre les crimes du régime et des terroristes. Nous n'oublierons pas les résistants de Kafranbel.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) November 25, 2018
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الفارس فأردوه قتيلاً مع صديقه الجنيد في كفرنبل، حيث توجد محطة راديو فريش.
وقال ماكرون، في تغريدة على موقع تويتر: "قتل رائد الفارس وحمود الجنيد بطريقة جبانة. لقد كانا ضمير الثورة ووقفا بطريقة سلمية ضد جرائم النظام والإرهابيين. ولن ننسى مقاومي كفرنبل".
وذكر "مركز كفرنبل الإعلامي" أنّ عملية القتل وقعت وسط المدينة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي، بعد ما أطلق "مسلّحون مجهولون" يستقلّون سيارة النار على الناشطَين المعارضين للنظام السوري.
#مركز_كفرنبل_الإعلامياستشهاد الناشطين (رائد الفارس) و (حمود الجنيد) إثر اطلاق النار عليهما من قبل ملثمين يستقلون فان وسط مدينة كفرنبل
Gepostet von مركز كفرنبل الإعلامي K.M.C am Freitag, 23. November 2018
وتسبب إطلاق النار على فارس وجنيد بإصابتهما بجراح بليغة، ليفارقا الحياة متأثرين بإصابتهما.
ويُعرف الناشطان الراحلان بمواقفهما المناهضة لحكم رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومشاركتهما في الثورة التي اندلعت في مارس/آذار 2011.
وعمل الفارس مديراً لراديو "فريش" في كفرنبل، وهو الراديو الذي اقتحمته جبهة النصرة (قبل أن تحلّ نفسها)، واعتقلت مديره مع الناشط الإعلامي هادي العبدالله في العام 2016.
تنعى الثورة السورية البطل رائد الفارس والبطل حمود جنيد بعد أن طالتهما يد الغدر قبل قليل في مدينة كفرنبل، كفرنبل التي عرفناها بهم وبأمثالهم وعرفناهم بها، سنوات من الثورة والتضحية والفداء تختم بالشهادة على الأرض التي أحبوا ولأجلها استمروا. pic.twitter.com/hoJx0CDG5Z
— وائل عبد العزيز (@waelwanne) November 23, 2018
عُرفا بلافتاتهما المناهضة
وعُرف الفارس وجنيد بمساهمتهما الكبيرة في المظاهرات السلمية ضدّ نظام الأسد، سيّما في مدينة كفرنبل التي اشتهرت بلافتاتها.
أيادي حقيرة مجرمة غادرة تغتال الأخ والناشط والصديق رائد الفارس مع
الناشط حمود جنيد في مدينة كفرنبل ، رحمهما الله ، رائد الفارس أيقونة ثورية تعرض للإغتيال قبل ٥ سنوات ونجاه الله بعد علاج طويل … pic.twitter.com/x9pVBilwA7— موسى العمر (@MousaAlomar) November 23, 2018
وكانا العقل المدبر وراء "لافتات كفرنبل" الشهيرة التي كانت شرارة أطلقتها المنطقة في مواجهة النظام السوري، والتي أصبحت واحدة من أيقونات الثورة السورية التي عبرت عن رفض النظام بشكل فني سلمي.
الأسد قتل نصف مليون سوري , ١٨٠٠ منهم بالسلاح الكيماوي. كيف يمكن للعالم السكوت وتحمل مثل تلك الجرائم المستمرة
Gepostet von لافتات كفرنبل المحتلة am Sonntag, 16. April 2017
Gepostet von لافتات كفرنبل المحتلة am Sonntag, 16. April 2017
Gepostet von لافتات كفرنبل المحتلة am Montag, 14. August 2017
وتُعدّ إدلب مع مناطق محاذية المعقل الأخير للفصائل المعارضة، وكثيراً ما تشهد عمليات قتل وتفجيرات.
وتشهد سوريا منذ 2011 نزاعاً مدمّراً تسبّب في مقتل أكثر من 360 ألف شخص ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، وفق منظمات حقوقية.