رئيس دولة مسلمة يزور إسرائيل و«السلاح» ثمن التطبيع.. قطعت علاقاتها مع تل أبيب قبل 44 عاماً بـ«ضغط» من القذافي

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/25 الساعة 14:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/26 الساعة 07:24 بتوقيت غرينتش

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إدريس ديبي رئيس تشاد سيلتقي بنتنياهو في القدس، الأحد 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، في أول زيارة يقوم بها رئيس البلد الإفريقي المسلم لإسرائيل، منذ قطع العلاقات الثنائية بين البلدين عام 1972، في صورة جديدة بشأن تطبيع علني للدول المسلمة مع إسرائيل .

وأكد مصدران في حكومة تشاد أنباء الزيارة. وقال مصدر لرويترز: "تركز الزيارة على الأمن"، مضيفاً أن إسرائيل أمدت جيش تشاد بالسلاح والعتاد هذا العام، لمساعدته في محاربة متمردين في الشمال.

وقال مكتب نتنياهو في بيان "إنها أول زيارة يقوم بها رئيس تشادي لإسرائيل، منذ تأسيس الدولة (إسرائيل). وتأتي بعد الكثير من الجهود الدبلوماسية بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو في السنوات القليلة الماضية التي همت مزيد من تطبيع علني للدول المسلمة مع إسرائيل ".

زيارة نادرة لرئيس دولة مسلمة إلى إسرائيل

وتحرص حكومة نتنياهو على التواصل مع إفريقيا، حيث ما زالت بعض البلدان الإفريقية تُبقي على مسافة بينها وبين إسرائيل منذ احتلال أراض فلسطينية في حرب عام 1967.

وفي يوليو/تموز 2016، استضاف ديبي في تشاد دوري جولد، الذي كان مديراً لوزارة الخارجية الإسرائيلية، حيث أجريا مباحثات بشأن تحسين العلاقات الثنائية.

وقال جولد للإذاعة الإسرائيلية، الأحد، إن مضيفيه في تشاد قالوا له إنهم قطعوا العلاقات مع إسرائيل قبل 44 عاماً، تحت ضغط من ليبيا، وإن هذا السبب زال بالإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

وبحسب مكتب نتنياهو، فإن زيارة ديبي جاءت نتيجة جهود بذلها رئيس الوزراء الاسرائيلي، والذي يسعى لمزيد من تطبيع علني للدول المسلمة مع إسرائيل .

وتشاد إحدى دول غرب إفريقيا، التي تخوض بدعم غربي عمليات لمكافحة جماعة بوكو حرام وجهاديي تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، قدّمت الولايات المتحدة إلى تشاد هبة تضمّنت سيارات عسكرية وقوارب، بقيمة 1,3 مليون دولار، في إطار الحملة ضد التمرّد الإسلامي في البلاد.

ويتولى ديبي، أحد الزعماء الأفارقة الأطول عهداً، رئاسة تشاد منذ 1990، وقد فاز في أبريل/نيسان 2016، بولاية خامسة.

تطبيع علني للدول المسلمة مع إسرائيل كرّسته زيارة نتنياهو لعُمان

فتحت الزيارة المُفاجِئة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى سلطنة عمان، باباً إلى دول الخليج العربي، عادةً ما كان يُغلق أمام الإسرائيليين، وتبعه عددٌ من أعضاء حكومته في زياراتٍ للمنطقة في تطبيع علني للدول المسلمة مع إسرائيل .

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي للرئيس التشادي: "سأقوم قريبا بزيارات أخرى إلى الدول العربية".

إذ سافر وزير الاتصالات الإسرائيلي، أيوب قرا، وهو مواطنٌ عربي درزي، لحضور مؤتمرٍ دولي للاتصالات بدبي، الإثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في حين شارك يسرائيل كاتز، وزير النقل والمواصلات الإسرائيلي، في مؤتمرٍ دولي آخر انعقد شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي في عُمان، حسب تقرير لوكالة Bloomberg الأميركية.

في حين زارت وزيرة الثقافة والرياضة، ميري ريغيف، الإثنين 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مسجد الشيخ زايد بأبوظبي، وهو ثالث أكبر مسجد في العالم، بعد يومٍ من سماع النشيد الوطني الإسرائيلي وهو يُعزَف في بطولةٍ رياضية بالإمارة.

ريغيف قالت في تصريحٍ لها: "الرسالة هنا عن الوحدة والسلام". وجديرٌ بالذكر أنَّ ريغيف، التي كانت ترتدي ثوباً عربياً قرمزياً وغطاء رأس أبيض في أثناء الزيارة، هي واحدة من أكثر أعضاء مجلس وزراء نتنياهو تشدداً، فيما يتعلق بالعلاقات مع الفلسطينيين.

وكانت موجودة في الإمارات لمرافقة  فريق الجودو الوطني الإسرائيلي، الذي فاز بميداليةٍ ذهبية في بطولة "غراند سلام أبوظبي" الكبرى للجودو.  

تحميل المزيد