الحوثيون يفتحون الباب أمام الأمم المتحدة للقيام بدور رئيسي في إدارة ميناء الحُديدة

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/23 الساعة 14:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/23 الساعة 14:28 بتوقيت غرينتش
فتاة نازحة من مدينة الحديدة باليمن

أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، الجمعة 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، الاتفاق مع المتمردين الحوثيين على إجراء مفاوضات حول قيام الأمم المتحدة بـ"دور رئيسي" في ميناء مدينة الحُديدة الذي يشكِّل شريان حياة رئيسياً لملايين اليمنيين.

وقال المبعوث الأممي، الذي وصل إلى صنعاء الأربعاء الماضي، إنه التقى أمس "قيادة أنصار الله"، مضيفاً: "أنا هنا اليوم لأخبركم بأننا قد اتفقنا على أن الأمم المتحدة يجب أن تنخرط الآن وبشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة، وأيضاً على نطاق أوسع".

الأمم المتحدة مستعدة للإشراف على ميناء الحُديدة

وقالت الأمم المتحدة، الجمعة 23 نوفمبر/تشرين الثاني، إنها مستعدة للمساعدة في الإشراف على إدارة ميناء الحديدة اليمني لحماية خط الإمداد الحيوي من أي "دمار محتمل".

وتضغط الدول الغربية من أجل وقف إطلاق النار واستئناف جهود السلام لإنهاء الصراع المستمر منذ 3 سنوات وسط مخاوف دولية من أن نصف السكان أو نحو 14 مليون نسمة قد يواجهون خطر المجاعة قريباً.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن في تصريحات مترجمة حصل عليها صحافيون محليون: "نعتقد أننا بلعب هذا الدور سنسهم في الحفاظ على شريان حياة لشعب اليمن".

وفي وقت سابق اليوم وصل جريفيث إلى الحديدة التي أصبحت ساحة القتال الرئيسية بين جماعة الحوثي التي تدعمها إيران وتسيطر على المدينة والقوات المؤيدة للحكومة التي تدعمها السعودية والإمارات.

ويُعد الميناء شريان حياة للعاصمة صنعاء التي تسيطر عليها حركة الحوثي والتي تقع في الجبال إلى الشمال الشرقي من الحديدة، وكذلك بالنسبة لمعظم أنحاء البلاد.

وأبلغ جريفيث مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن طرفي الصراع أكدا التزامهما بحضور محادثات السلام التي يأمل أن تنعقد في السويد في ديسمبر/كانون الأول.

الأطفال يتضورون جوعاً

ذكر لوبلون أن جريفيث يريد وقف التصعيد الأخير في القتال حول الحديدة بهدف "توفير مناخ موات" لمشاورات السويد.

وزار جريفيث صنعاء، أمس الخميس، حيث اجتمع مع قادة الحوثيين لبحث مشاركتهم في مفاوضات السويد.

وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في مارس/آذار عام 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دولياً والتي طردها الحوثيون من صنعاء عام 2014.

وعدد القتلى نتيجة الصراع الذي ينظر له على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران كبير لكنه غير معلوم.

وفي عام 2016 قالت الأمم المتحدة إن 10 آلاف مدني لقوا حتفهم في القتال.

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة، أمس الخميس، إن نحو 85 ألف طفل تحت سن الخامسة ربما يكونون ماتوا جوعاً في اليمن منذ عام 2015.

وصرّح كريستيان ليندمير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، للصحافيين، اليوم الجمعة، بأن نحو نصف أطفال اليمن مصابون بسوء تغذية مزمن وهو ما قد يعرقل نموهم.

وأضاف: "الآلاف ممن يعانون من سوء التغذية يموتون بسبب الإسهال والالتهاب الرئوي والحصبة".

وأكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أنه استكمل توزيع الغذاء على 180 ألف شخص أو نحو 30 ألف أسرة في مدينة الجديدة، ما يقلِّص الخطر الذي كانوا سيواجهونه إذا سافروا للحصول على إمدادات.

 

تحميل المزيد