منع وصول ضوء الشمس إلى الأرض لحل مشكلة الاحتباس الحراري.. التكاليف ليست باهظة، وهكذا ستتم العملية

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/23 الساعة 06:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/23 الساعة 06:53 بتوقيت غرينتش
FILE PHOTO: Sun rays shine through trees in a forest on an autumn morning near Biere, Switzerland, September 26, 2018. REUTERS/Denis Balibouse/File Photo

أفادت دراسة أجراها علماء أمريكيون بأن رش مواد كيماوية على ارتفاع كبير من سطح الأرض لـ إعتام ضوء الشمس بهدف إبطاء الاحتباس الحراري قد يكون "غير مكلف بشكل لافت"، حيث تصل تكلفته إلى حوالي 2.25 مليار دولار سنويا على مدى 15 عاما.

ويقول بعض الباحثين إن تقنية تعرف في الهندسة الجيولوجية باسم الحقن الجزيئي للستراتوسفير قد تحد من ارتفاع درجات الحرارة التي تتسبب في الاحتباس الحراري.

ولا تزال هذه التقنية غير مؤكدة وافتراضية. وهي تتضمن استخدام أنابيب ضخمة أو مدافع أو طائرات مصممة خصيصا لرش كميات كبيرة من جزيئات الكبريتات في الطبقة العليا من الغلاف الجوي لتعمل كمصد عاكس لضوء الشمس.

وقال علماء بجامعة هارفارد في تقرير نشر بدورية (رسائل أبحاث البيئة) إن التكلفة الإجمالية لإطلاق المسعى الافتراضي للحقن الجزيئي للستراتوسفير لمدة 15 عاما من الآن ستكون 35 مليار دولار، مضيفين أن متوسط تكاليف التشغيل السنوية سيكون حوالي 2.25 مليار دولار.

ويفترض البحث تصميم طائرة خاصة للتحليق على ارتفاع حوالي 20 كيلومترا وحمل 25 طنا، مستبعدا طرق نشر أخرى نظرا للتكلفة ومدى عملية الاستخدام.

وبعد تلقي معلومات مباشرة من عدد من شركات الطيران وشركات تصنيع المحركات، قال العلماء إنهم طوروا تصميما قد يكون مناسبا وجاهزا للنشر في 15 عاما بهدف تقليل معدل التغير في حرارة الجو بمقدار النصف.

وأكد العلماء أن ذلك مجرد تصور افتراضي.

وقال التقرير "نحن لا نصدر حكما باستحسان الحقن الجزيئي للستراتوسفير، وإنما نبين فقط أن برنامجا افتراضيا على مدى 15 عاما اعتبارا من الآن سيكون في الواقع ممكنا تقنيا من منظور هندسي مع كونه غير مؤكد وطموحا إلى حد كبير. وسيكون أيضا غير مكلف بشكل لافت للنظر".

وهناك مخاطر لمثل تلك التقنيات غير المؤكدة. ويقول علماء إن الحقن الجزيئي للستراتوسفير قد يؤدي إلى عواقب سلبية مثل التسبب في موجات جفاف أو أحوال جوية متطرفة في مناطق أخرى من العالم أو الإضرار بمحاصيل زراعية وربما أمور تتعلق بالصحة العامة.

كما لا تعالج التقنية مسألة تزايد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، المتسبب الأساسي في ظاهرة الاحتباس الحراري بالعالم.

وتعليقا على الدراسة، قال فيل وليامسون من جامعة إيست أنجليا "مثل تلك الافتراضات محفوفة بالمشاكل، والاتفاق الدولي على المضي فيها يبدو أقرب للمستحيل".

تحميل المزيد