قصة الاحتيال على أموال أبوظبي.. مؤسسة إماراتية شاركت صندوقاً ماليزياً متورطاً بأكبر قضية فساد في كوالالمبور تطلب تعويضات من بنك أميركي

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/22 الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/22 الساعة 15:31 بتوقيت غرينتش

أقامت شركة الاستثمارات البترولية الدولية "آيبيك" في أبوظبي دعوى قضائية ضد بنك الاستثمار الأميركي "غولدمان ساكس Goldman Sachs"، بشأن فضيحة شركة 1MDB الماليزية، متهمة البنك الأميركي برشوة مسؤوليه خلال إحدى "المؤامرات العالمية الكبرى".

"آيبيك" الإماراتية التي تعد الشريك السابق بصندوق 1MDB الماليزي المتورط بالفضيحة، أقامت الدعوى في نيويورك الأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني، سعياً للحصول على "تعويضات تأديبية" غير محددة من بنك "غولدمان" وبعض الأفراد، من بينهم تيم ليسنر، الشريك السابق بالبنك الذي أقر بكونه مذنباً في اتهامات التآمر الموجهة إليه.

وفي 2015، تعهدت "آيبيك" بضمان سندات بقيمة مليارات الدولارات طرحها البنك الأميركي "غولدمان" وأصدرها صندوق 1MDB. فبعد أن تعثر الصندوق الماليزي عن السداد، وافقت الحكومة الماليزية في ذلك الحين على السداد إلى شركة "آيبيك"، من خلال تسوية اعترضت عليها حكومة البلاد الجديدة في ذلك الحين.

فضيحةاختلاسلملياراتالدولارات.. استمرتلوقتطويل

انتشرت فضيحة 1MDB التي استمرت على مدار فترة زمنية طويلة، واتهم خلالها كبار مسؤولي الحكومة الماليزية ومن بينهم رئيس الوزراء نجيب رزاق، بالمساعدة في نهب 4.5 مليار دولار من الصندوق الحكومي، إلى خارج حدود البلاد، ما أدى إلى تورط مسؤولين تنفيذيين حول العالم. وقد أنكر نجيب، الذي تعرض للاتهام هذا العام، كافة هذه الاتهامات.

وتقول صحيفة Financial Times البريطانية، في تقرير لها اليوم، إن دور بنك غولدمان خضع للفحص الدقيق منذ أن اتهم الادعاء الأميركي اثنين من الأعضاء المنتدبين السابقين للبنك -ليسنر وروجر إن جي- جراء دورهما المزعوم في المؤامرة، وزعم تورط أحد الشركاء الحاليين أيضاً بها.

ودفعت "آيبيك" خلال الدعوى القضائية بالقول بأن بنك "غولدمان" قدم رشوة إلى خادم القبيسي، العضو المنتدب السابق بالشركة، ومحمد الحسيني، المدير التنفيذي لشركة آبار التابعة لشركة الاستثمارات البترولية الدولية، "لإغوائهما" على العمل ضد مصالح الصندوق، كجزء من "مؤامرة دولية كبرى لاختلاس مليارات الدولارات" من صندوق 1MDB.

ومقابل الرشوة، وافق القبيسي والحسيني على التلاعب بشركة الاستثمارات البترولية الدولية، وشركة آبار، وإساءة استغلال اسم الشركتين وبنيتهما التحتية لدعم المؤامرة، بحسب ما جاء في الدعوى القضائية.

وذكرت شركة "آيبيك" الإماراتية أنها أقامت دعوى جنائية أيضاً في أبوظبي ضد الرجلين. وقد تم اعتقال القبيسي، الذي أنكر تلك الادعاءات في الإمارات العربية المتحدة لمدة 26 شهراً، وذكر محاميه مايكل أوكين "من الغريب أن يتم اتهامه الآن بينما لم يخضع لتحقيقات مناسبة بدولة الإمارات بشأن قضية 1MDB". في الوقت الذي لم يدلِ الحسيني، الخاضع للاعتقال أيضاً بأي تعليق على القضية.

في السياق، أصر بنك غولدمان الأميركي أنه لا يعلم شيئاً عن الرشوة ومؤامرة الاحتيال، التي يذكر الادعاء الأميركي أنها شهدت نهب نحو 2.7 مليار دولار من صندوق1MDB بعد أن ساعد بنك "غولدمان" شركة "آيبيك" الإماراتية على جمع 6 مليارات دولار عامي 2012 و2013.  وذكر بنك "غولدمان" أنه كان "يجري عملية تقييم تفاصيل" الدعوى القضائية التي قدمتها شركة "آيبيك"، ويتوقع أن تكسبها "بقوة".

يذكر أن الأسهم بالبنك الأميركي "غولدمان ساكس" انخفضت بنسبة 14% تقريباً خلال الشهر الماضي، حيث شعر المستثمرون بالقلق جراء الانهيار المالي وانهيار سمعة البنك.

والجدير بالذكر أن صندوق 1MDB الماليزي هو موضوع تحقيقات فساد وغسيل أموال في ستة بلدان على الأقل.

 

تحميل المزيد