هل تخلت واشنطن نهائياً عن قضية خاشقجي؟ وزير الدفاع الأميركي: نتطلّع إلى مرحلة ما بعد اغتيال الصحافي السعودي

عربي بوست
تم النشر: 2018/11/21 الساعة 19:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/11/21 الساعة 19:56 بتوقيت غرينتش
U.S. Defense Secretary James Mattis (L) welcomes Saudi Arabia's Deputy Crown Prince and Minister of Defense Mohammed bin Salman at the Pentagon in Washington, U.S., March 16, 2017. REUTERS/Yuri Gripas

قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، إنّ بلاده تتطلع إلى مرحلة ما بعد قتل الصحافي جمال خاشقجي ، الذي اغتيل بقنصلية بلاده في إسطنبول بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018 .

وفي تصريحات إعلامية أدلى بها الوزير الأميركي، الأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أضاف ماتيس أنّ واشنطن "تحرص على محاسبة الرياض القتلة، وتتطلع إلى مرحلة ما بعد اغتيال خاشقجي".

لا أحد توصل إلى المسؤول عن قتل الصحافي جمال خاشقجي

وشدد المسؤول الأميركي، حسب ما نقلته "الأناضول"، على عدم امتلاك الرئيس دونالد ترامب حرية اختيار العمل مع من وصفهم بـ "شركاء لا تشوبهم شائبة"، في إشارة إلى السعودية، دون تفاصيل إضافية.

وتابع: "لا أعتقد أن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) أو الحكومة السعودية توصلتا بالكامل إلى المسؤول عن قتل الصحافي جمال خاشقجي".

وتأتي تصريحات وزير الدفاع الأميركي، بعد يوم من البيان الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب بخصوص قضية قتل الصحافي جمال خاشقجي ، وهو البيان الذي خلف ردود فعل غاضبة، خاصة أنه "يبرئ" القيادة السعودية من أية مسؤولية فيما يتعلق بجريمة قتل الصحافي السعودي بقنصلية بلاده في إسطنبول بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018.لل

محادثات السلام بشأن اليمن ستنعقد مطلع ديسمبر في السويد

وبخصوص موضوع الحرب في اليمن، ذكر وزير الدفاع الأميركي، الأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن محادثات السلام بين الأطراف اليمنية ستنعقد بالسويد في مطلع ديسمبر/كانون الأول 2018.

وقال للصحافيين، وفق ما ذكرته رويترز: "من المحتمل للغاية أن نرى كلاً من المتمردين الحوثيين والحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة (يجريان محادثات) بالسويد في مطلع ديسمبر/كانون الأول 2018".

وأضاف أن السعودية والإمارات أوقفتا العمليات الهجومية حول مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، بضغط من المنتظم الدولي بعد الغضب من قتل الصحافي جمال خاشقجي ، وأن جبهات القتال لم تتغير في الساعات الـ72 الأخيرة على الرغم من بعض الاشتباكات.

بينما 85 ألف طفل يمني لقوا حتفهم بسبب "الجوع الشديد"

وتأتي دعوات وقف الحرب في اليمن، تزامناً مع التقرير الذي أصدرته هيئة إنقاذ الطفولة، وقالت الأربعاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إن ما يقدَّر بنحو 85 ألف طفل تحت سن الخامسة ربما لقوا حتفهم جراء الجوع الشديد في اليمن منذ أن تدخل تحالف تقوده السعودية في الحرب الأهلية عام.

وتدعو دول غربية لوقف إطلاق النار واستئناف جهود السلام، لإنهاء الصراع الكارثي الذي فجّر واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يُعتقد أن 8.4 مليون شخص على شفا المجاعة، وهي الدعوات التي تصاعدت تزامنا مع تفجر قضية قتل الصحافي جمال خاشقجي .

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة إن تقديرات متحفظة تستند إلى بيانات للأمم المتحدة تشير إلى أن 84700 طفل تقريباً يعانون سوء التغذية الحاد، ربما ماتوا في الفترة بين أبريل/نيسان 2015 وأكتوبر/تشرين الأول.

وتابعت الهيئة في بيان: "نشعر بالفزع من أن نحو 85 ألف طفل في اليمن ربما تُوفوا لأسباب تتصل بالجوع الشديد منذ بدء الحرب. مقابل كل طفل تقتله القنابل والرصاص، يموت العشرات من الجوع والمرض، وكل هذا يمكن الوقاية منه".

تحميل المزيد